واتهم الادعاء
جيمس أورايلي بإخضاع فتيات مراهقات لاعتداءات جنسية "مرعبة" على مدار 23 سنة.
كما أشارت أوراق الدعوى القضائية إلى اتهام أورايلي أيضا بالاعتداء على ضحاياه الثماني بالضرب وإخضاعهن للتجويع والإذلال.
ووصف القاضي أورايلي بأنه "مفزع"، إذ أنجبت إحدى بنات أورايلي طفلا منه بعد أن اغتصبها.
وأكد الضحايا، اللاتي تنازلن عن حقهم في إخفاء هويتهن، أنهن تعرضن للإذلال والتجويع.
واستمر المتهم في إنكار الاتهامات الموجهة إليه، كما لم يبد أي ندم بعد النطق بالحكم ضده.
وقال القاضي إنه لولا سن أورايلي، لحكم عليه بالسجن المؤبد. وصدر الحكم بدلا من ذلك بالسجن لمدة عشرين سنة.
وأشاد القاضي الأيرلندي أيضا "بشجاعة، وشرف، وصمود" الضحايا مع إشارة سريعة إلى "خفة ظلهن".
وأشار القاضي إلى أنه أخذ في الاعتبار أثناء الحكم على أورايلي إساءة استغلال مكانته بين الضحايا والفترة التي استمرت على مدارها الاعتداءات، و"الألم والضرر الذي لا يُحصى، الذي سببه لضحاياه".
وبعد النطق بالحكم، تساءل الضحايا عن سبب عدم تدخل السلطات لحمايتهن في وقت مبكر، وهل كان السبب في عدم حمايتهن من قبل السلطات هو انتماؤهم لأقلية الأيرلنديين الرُحَل.
والرحل الأيرلنديون هم قوم رحل من أصل أيرلندي، يعيشون في
أيرلندا وبعضهم في بريطانيا والولايات المتحدة، وأكثرهم انتقل إلى الولايات المتحدة أيام مجاعة
أيرلندا الكبرى بين عام 1845 و1860.
وحثت هيلين، ابنة أورايلي الكبرى، في تصريحات أمام المحكمة بعد النطق بالحكم وسط أخواتها الستة، غيرهن من ضحايا الاعتداءات الجنسية على مقاومة ذلك "والمضي قدما" نحو محاسبة الجناة.
وقالت هيلين: "تعرضت للاعتداءات الجنسية منذ أن كنت في الرابعة من عمري، لذلك أود أن أقول إن جميع النساء - بغض النظر عن نساء أسر الرُحَل اللاتي انتهكت حقوقهن - عليهن أن يرفعن الصوت".
وأضافت: "لا تخفن كما فعلنا نحن. فلم نكن نعلم إلى من نلجأ أو إلى أين نذهب. لم نحصل على تعليم، لم نحصل على أي شيء".
وتابعت: "الآن أنا لست خائفة. سوف يلقى عقاب ما فعله لسنوات".
وأكدت أنه كان من الممكن أن يُسجن أورايلي منذ زمن طويل إذا كان لدى هؤلاء الفتيات "القوة والشجاعة" للتخلي عن الصمت منذ سنوات.
وأشارت إلى أن ما فعلنه جعلهن "أقوى" مما كن عليه من قبل.