السومرية نيوز/
بغداد
تستذكر الأوساط الرياضية، مقتل لاعب نادي الكهرباء والمنتخب الأولمبي
مهدي عبد الزهرة في حادث تفجير ببغداد بعد مرور عام على الحادث، حيث اعتبر الجميع رحيل عبد الزهرة خسارة للرياضة العراقية وكرة القدم، فيما أشادوا بوفاءه ودماثة خلقه وتعامله مع الأخرين.
رفيق القدر
يقول اللاعب حيدر خضير الذي كان برفقة الراحل وقت التفجير في حديث لـ
السومرية نيوز، إن "مهدي اتصل به قبل نصف ساعة من الحادث، ليبلغه بالذهاب سوية إلى مباراة فريقه الكهرباء مع
الطلبة الودية واتفقا على الموعد"، مبينا أنه "وبرفقة
مهدي أقلا سيارة أجرة (تكسي) وعند مرورها في الشارع حدث التفجير فسقط
مهدي وسائق السيارة وتعرض هو لجروح".
ويضيف خضير أن "جمع من الناس نقلوهم الى المشفى وهناك طاب منهم أن يهتموا بصديقع
مهدي بعد أن اطان من وضعه وعدم تعرضه لإاصبة قوية"، مشيرا إلى أن "الاطباء أخبروه بأن
مهدي فارق الحياة منذ لحظة التفجير".
الأمل المفقود
بدوره يقول والد اللاعب عبد الزهرة جميغ في حديث لـ
السومرية نيوز، إن "مهدي ومنذ صغره كان مولعا بكرة القدم، وكان يمارسها في الأزقة الضيقة لمدينة الصدر"، لافتا إلى أن "مهدي أصبح فيما بع املا للعائلة كونه كان ودودا مع إخوانه واخواته ويتفقدهم بشكل مستمر".
وتابع والد اللاعب أن "ابنه كان يحلم بأن يحصل على قيمة عقده مع نادي الكهرباء ليشتري لهم بيتا بعد أن أتعبتهم سنوات القحط من العيش في غرفة واحدة في بيت الجد"، معتبرا أن "العائلة كانت كلها تتوسم خيرا بـ مهدي، وأنه سيكون المعيل للعائلة بعد الوالد".
ويشير عبد الزهرة إلى أنه "تلقى خبر حدوث إنفجار في المنطقة، فاتصل على هاتف ابنه فوجده مغلقا ما زاد توجسه وخيفته حتى جاء نبا الوفاة"،موضحا أن "القدر كان أقوى من إرادة العائلة وإرادة ابنها
مهدي الذي غادر الحياة مبكرا".
دماثة الخلق
من جانبه يقول اللاعب سميح صبيح وهو خال اللاعب في حديث لـ
السومرية نيوز إنه "في يوم الحادث وجد
مهدي نائما في فراشه وبعد أن همت الأم بايقاضه منعها وقال لها دعيه كونه متعبا وتنتظره مبارا مع فريقه"، منوها إلى أن "الإرهاب الجبان كان يخبيء سمه وحقده ليوجهه لجسد ناعم مفعم بالحيوية والشباب ويحيله إلى جثة هامدة".
وكشف صبيح أن "مهدي كان خلوقا مهذبا دائما ما يبقى داخل البيت في حال عدم وجود التزامات له مع النادي أو يأتي لبيت جده ويقضي معه الوقت"، مستذكرا أن "مهدي الوحيد الذي كان يشجع فريق ريال مدريد عكس عائلته التي تشجع برشلونة، وفي حال الفوز ياتي ليتحدث له عن المباراة كونه مشجع لريال مدريد أيضا".
وبعد رحيل اللاعب أبكته الأوساط اليراضة سيما نادي الكهرباء الذي ضرب له مثالا في الوفاء وبقي فيه رغ تلقيه عروضا مهمة من أندية كبيرة، ومن هنا انطلقت حملة تحقيق حلم
مهدي في شراء بيت لعائلته، إذ تهافت الجميع على التبرع بمبالغ مالية حتى تمكن النادي من شراء بيت للعائلة والقيام بترميمه واسكان العائلة فيه.