وقد كان واضحاً أن المنتخب لم يكن في أفضل حالاته، وهذا أدى إلى تقديم أداء ضعيف بالمقارنة مع التوقعات الكبيرة من الجماهير العراقية.
1. ضعف التركيز والتماسك بين الخطوط
مختصون بالشأن الرياضي اكدوا ان "الفريق يفتقد إلى التركيز، مع غياب التماسك والذي أثر سلباً على قدرة
الفريق من تقديم هجمات منسقة والدفاع بفاعلية ضد هجمات الخصم".
2. الأداء الفردي والمشاكل التكتيكية
حاول بعض اللاعبين الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة دون فعالية، مما أعطى
الفريق الأردني فرصاً لاستعادة الكرة وشن هجمات مرتدة.
من الناحية التكتيكية، ظهر
الفريق دون خطة واضحة، مما جعل التمريرات والتغطية الدفاعية غير منظمة.
3. غياب الحلول الهجومية
وعانى المنتخب
العراقي من نقص حقيقي في الحلول الهجومية، حيث لم يتمكن اللاعبون من خلق فرص واضحة للتسجيل.
"وتمحورت الهجمات حول التمريرات الطويلة والعشوائية، دون توجيه فعّال للكرة نحو مرمى الخص"، وفقا لمختصين.
4. التأثير البدني والنفسي
ومن الواضح أن الجانب البدني والنفسي كانا عاملاً سلبياً على
الفريق.
وبدا الإرهاق واضحاً على بعض اللاعبين، مما أدى إلى فقدانهم للسرعة والتركيز اللازمين. كما أن الضغط النفسي أثر بشكل ملحوظ على قرارات اللاعبين داخل الملعب.
وحمل مدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس، لاعبيه مسؤولية التعادل السلبي امام منتخب الأردن ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم.
وقال كاساس في مؤتمر صحفي عقده عقب مباراة منتخبنا الوطني امام نظيره الأردني: أنه "لم تكن مباراة جيدة في الشوط الأول، حيث اللاعبون لم يطبقوا ما عملنا عليهِ منذ أسبوع، بسبب ضغط المباراة لربما"، مستدركا في القول: انه " في الشوط الثاني قدمنا مباراة جيدة".
وأضاف، ان "الجماهير والإعلام وضعوا كثيراً على مباراة لا تحتاج ضغط"، مؤكدا أن "الضغط الزائد ليس في مصلحة المنتخب".
ووصف رئيس الاتحاد
العراقي بكرة القدم عدنان درجال تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره الأردني بطعم الخسارة، معرباً عن أمله بالتعويض بمباراة عُمان القادمة.
وقال درجال في تصريح للوكالة الرسمية أن "تعادل المنتخب الوطني مع الأردن كان تعادلا بطعم الخسارة، مؤكدا ان المباراة لا تليق باسم وسمعة المنتخب العراقي".
وأضاف، أن "هذه المباراة ليست نهاية المطاف وسيتم التعويض في مباراة سلطنة عُمان المقبلة".
وأثار الأداء الهزيل ردود فعل سلبية من قبل الجمهور ووسائل الإعلام، حيث عبّر الكثيرون عن خيبة أملهم بسبب المستوى المتواضع للمنتخب.
وتكرار مثل هذا الأداء من شأنه أن يؤثر على الثقة الجماهيرية، ويضع ضغطاً أكبر على اللاعبين والجهاز الفني.
الخطوات المطلوبة للتحسين
ومن أجل تحسين مستوى المنتخب
العراقي في المستقبل، هناك حاجة ملحة للتركيز على عدة جوانب رئيسية، منها تعزيز التماسك بين اللاعبين، وتطوير الجانب التكتيكي، وزيادة الاستعداد البدني والنفسي.
ويجب على الاتحاد والجهاز الفني مراجعة الأداء ووضع خطة واضحة لتطوير
الفريق بشكل مستدام.
ويعكس الأداء الهزيل للمنتخب
العراقي أمام المنتخب الأردني الحاجة الملحة إلى التغييرات الجذرية في استراتيجيات الإعداد والتدريب.
يذكر ان منتخبنا الوطني
العراقي قد تعادل امس مع نظيره الأردني بدون أهداف في المباراة التي جرت على ملعب جذع النخلة في البصرة، ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم 2026.