وجاء البيان في أعقاب مؤتمر صحفي عقدته منظمة
الصحة العالمية الأسبوع الماضي، أدرج خلاله العلماء عبوات الطعام المجمدة كمصدر محتمل لانتقال فيروس كورونا، حسبما ذكره موقع NPR.
وأشار التقرير إلى أن الارتباط أو عدم وجوده بين الغذاء وانتشار فيروس
كورونا له أيضا آثار على معرفة أصل تفشي الفيروس التاجي والوباء اللاحق، والذي يبدو أنه بدأ في ووهان،
الصين.
وقالت
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووزارة الزراعة الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تذكير يوم الخميس، إنه من غير المرجح أن تنشر عبوات الطعام والأغذية "كوفيد-19".
وكتبت
إدارة الغذاء والدواء في بيان: "يجب طمأنة المستهلكين بأننا ما زلنا نعتقد، استنادا إلى فهمنا للمعلومات العلمية الموثوقة المتاحة حاليا، وبدعم من إجماع علمي دولي ساحق، أن الأطعمة التي يتناولونها وعبوات الطعام التي يلمسونها من غير المرجح أن تنشر فيروس SARS-CoV-2".
وعلى الرغم من أن فريق منظمة
الصحة العالمية ما يزال يحقق في هذا المسار النظري للانتقال، إلا أن
إدارة الغذاء والدواء (FDA) أكدت أن خطر التقاط فيروس SARS-CoV-2 من الطعام أو عبوات الطعام "منخفض للغاية".
وينتشر الفيروس التاجي بشكل أساسي من شخص لآخر في قطرات تتناثر من الفم والأنف، حسبما ذكر موقع "لايف ساينس" سابقا.
وأشارت الدكتورة جانيت وودكوك، مفوض الغذاء والدواء بالإنابة في
إدارة الغذاء والدواء في البيان: "من المهم بشكل خاص أن نلاحظ أن كوفيد-19 هو مرض تنفسي ينتشر من شخص لآخر، على عكس الفيروسات المنقولة عن طريق الغذاء أو فيروسات الجهاز الهضمي، مثل نوروفيروس والتهاب الكبد أ، التي غالبا ما تصيب الناس بالمرض من خلال الطعام الملوث".
وكتبت وودكوك أن
إدارة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استندت في هذا التقييم إلى الأبحاث التي أجرتها دول مختلفة خلال الوباء. وأشارت أيضا إلى أن هناك "إجماعا دوليا" حول انخفاض مخاطر انتقال العدوى من الأغذية وعبواتها، وأنه لم تجد أي أنظمة مراقبة وطنية أو دولية صلة بين المنتجات الغذائية وانتقال كوفيد-19.
وأضافت: "بالنظر إلى أكثر من 100 مليون حالة إصابة بكوفيد-19، لم نر دليلا وبائيا على الطعام أو المواد الغذائية المعبأة كمصدر لانتقال SARS-CoV-2 إلى البشر".
وأثار المسؤولون الصينيون مرارا وتكرارا احتمال انتشار الفيروس عن طريق الأطعمة المجمدة المعبأة، لكن مراكز السيطرة على الأمراض ومنظمة
الصحة العالمية قالا إن هذا أمر مستبعد للغاية، حيث أن العثور على الفيروس في الطعام والتعبئة والتغليف لا يوفر دليلا مباشرا على أن البشر يمكنهم التقاط ما يكفي من الفيروسات من منتج ملوث للإصابة فعليا بـ"كوفيد-19"، بحسب وودكوك.
وقال عالم الأحياء الدقيقة إيمانويل غولدمان من كلية الطب روتجرز نيو جيرسي لـ NPR: "لم يكن لدى
الصين أي تقارير عن المستهلكين، أو حتى الاشتباه، عن إصابة المستهلكين بهذه الطريقة".
وللإصابة بالعدوى، يحتاج الشخص إلى استنشاق عدد كبير من جزيئات الفيروس التاجي الحية، لكن عدد الجسيمات التي من المحتمل أن يتم التقاطها من الأطعمة أو العبوات الملوثة سيكون صغيرا جدا، وفقا لبيان
إدارة الغذاء والدواء.
وعلى أي حال، يمكن أن تقلل تدابير النظافة الشخصية الأساسية وسلامة الأغذية من أي خطر لانتقال SARS-CoV-2 من الطعام أو العبوات المجمدة، حسبما ذكر موقع "لايف ساينس" سابقا. ويشمل ذلك غسل يديك قبل تناول الطعام وشطف المنتجات الطازجة بالماء، ويمكنك أيضا غسل يديك بعد التعامل مع عبوات الطعام أو أكياس الطعام، لتكون أكثر أمانا.