بالفيديو: ماذا وراء ازدياد الشرخ بين القوى السياسية السنية؟

بمجرد دخولها التفاصيل الخاصة بتوزيع مناصب الحكومة الجديدة، ازداد الشرخ بين القوى السياسية السنّية بحسب سياسيين لفتوا الى ان المعطيات تشير الى ان قادة المكوّن متفقون على صعوبة إعلان تحالف سنّي موحّد، مؤكدين أن الصراعات الحزبية من أجل المناصب قد تقدمت على اعتبارات المصلحة الوطنية العليا. فالاجتماعات التي عقدت في الأردن وتركيا وبغداد لم تتوصل إلى حلّ، ما تسبب بتوقف المباحثات.

وكان ممثلون من تحالف القرار واتحاد القوى الوطنية ورئيس البرلمان المنتهية ولايته سليم الجبوري قد عقدوا اجتماعاً مع بعض القيادات السنية الأخرى وتوصّلوا إلى تشكيل تحالف تحت مسمّى الحوار، كما توصلوا إلى اتفاق يقضي باختيار فريق تفاوضي للتفاوض بشأن تشكيل الحكومة.


لكن حتى هذا الفريق التفاوضي توقّف العمل على تشكيله بعدما وُضِع له شرط يقضي بمنع أعضائه من تسلّم أي منصب في الحكومة المقبلة.

وعقدت القوى السنية أول لقاءاتها لتشكيل تحالفها الجديد في مدينة إسطنبول التركية الذي ركّز على من يمكن ترشيحه لرئاسة مجلس النواب من بين سبعة أسماء أبرزهم سليم الجبوري وأسامة النجيفي، لكنّ التحالف السني لم يضمّ جميع قوى المكون. ويؤكد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي أن التفاوض حول المناصب قد تسبب في عدم دخول القوى السنية في تحالف موحد.

وبحسب نواب سنة سابقين، فإن عدم توحيد القوى السنية في تحالف أو جبهة موحدة، يعود لأسباب ، منها البحث عن المناصب والمصالح الشخصية والحزبية قبل البحث عن مصالح المكوّن وعلى حساب المحافظات المنكوبة، مؤكدين ان هذه الشخصيات انشغلت بالصراعات الشخصية في ما بينها والمنافسات الحزبية على حساب المكون أو المصلحة العليا.

ويؤكد سياسيون رفيعون عن المكون ان الخلافات بين القوى السنيّة لم تُحلّ الى هذه اللحظة رغم الاجتماعات المتكررة، كون هناك خلاف عميق على تقسيم المناصب بين الكتل السنية وهذا الخلاف يصعب حلّه في الوقت الحالي.

وبحسب المعلومات، فإن الخلافات في البيت السنّي تتمحور بين معسكرين؛ الاول يضم أغلب القوى السنية، فيما يترأس المحور الثاني السياسي السنّي جمال الكربولي الذي يتهمه المحور الاول بالتلاعب في نتائج الانتخابات بمحافظة الأنبار وتصويت الخارج.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.