السومرية نيوز/
بغداد
أعلن مكتب نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، الخميس، أن رئيس اقليم
كردستان مسعود البارزاني رحب بمبادرة علاوي بشأن دعوته للحوار، وأكد أن الاستفتاء "لا يعني قيام الدولة مباشرة" وأبدى استعداده "للتريث" لعامين والتواصل عبر الحوار.
وقال المكتب في بيان صحافي تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن علاوي "تلقى رسالة تأييد من رئيس اقليم
كردستان مسعود بارزاني حول المبادرة الوطنية التي طرحها لإنقاذ
العراق من الكارثة والفتنة التي تكاد تعصف به"، موضحا أنه "أكد
فيها انفتاحه على المبادرة واستعداده للتعاون من أجل تنفيذها".
واكد البارزاني في رسالته، حسب البيان، أن "دعوتكم الى الحوار كأداة لمعالجة القضايا الخلافية ونبذ اُسلوب التهديد والتعنت والتلويح بالقوة هو ما دعونا لاعتماده منذ اندلاع الأزمة واقترانها بتوجهنا للاستفتاء على
تقرير مصيرنا وما زلنا عند نفس الخيار، خيار الحوار الممتد المفضي الى التفاهم، بعيدا عن لي الأذرع وفرض الإرادات".
واضاف البارزاني، "اننا نجد في مبادرتكم عناصر تشكل أساساً للعودة الى منطق العقل والقوة، ومنصةً لتعبئة القوى والأحزاب والكتل المشاركة في الحكم وخارجها تأخذ على عاتقها
البحث بمنطق الحقوق والعدل والتفاهم في كل ما يزيل الاحتقان الذي يريد البعض لها ان تظل مشحونة"، مشيرا الى أن "هذا البعض هو من يتربص لاقتناص الفرصة ويُجهز على كل ما تبقى من إمكانات كفيلة بتحقيق تطلعات العراقيين الى الدولة المدنية الديمقراطية، المبنية على قاعدة المواطنة الحرة والمؤسسات الضامنة للحريات والعدالة الاجتماعية".
وبين رئيس اقليم كردستان، "لقد أكدنا قبل الاستفتاء، وفِي اليوم التالي لإنجازه، بان الاستفتاء لايعني قيام الدولة مباشرة"، وتابع "بل نحن مستعدون للتريث حتى عامين نتواصل
فيها عبر حوارٍ بناءٍ ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تجعل منا معاً شريكين في بناء المستقبل لشعبينا، دون ان نفرض الامر الواقع على أى منطقة".
وأكد البارزاني، "اننا نجد في مبادرتكم عناصر إيجابية خاصة الدعوة لوقف التصعيد والتعبئة وتجنيد البرلمان ليتخذ قرارات عقابية، وبضمنها دعوات مبطنة لإعلان الحرب فورا، بما يتعارض مع الدستور الذي يتباكون عليه"، مشددا "اننا منفتحون على مبادرتكم ومستعدون للتعاون معكم".
وكان نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي اعلن، الاثنين (25 أيلول 2015)، عن طرح مبادرة وطنية لمعالجة الازمة الحالية، تضمنت في أبرز نقاطها مناشدة رئيس الاقليم مسعود البارزاني بتجميد نتائج الاستفتاء خلال مرحلة انتقالية بناءة يجري
فيها حوار وطني لمعالجة اوجه الخلاف، واخضاع مصير
كركوك والمناطق المختلف عليها لنصوص المادة 140 من الدستور، وتخلي قوى
التحالف الوطني والكرد عن الدعوة الى التصعيد واستخدام لغة الانتقام والوعيد والتلويح بالحل العسكري.
وتوجه كرد العراق، الاثنين (25 أيلول 2017)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم
كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض
بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
وكان رئيس الوزراء
حيدر العبادي تعهد، أمس الأربعاء، بفرض "حكم العراق" في كل مناطق إقليم
كردستان بواسطة ما سماها "قوة الدستور"، فيما أكد أن حكومته ستدافع عن المواطنين الكرد داخل الإقليم وخارجه.