Alsumaria Tv

على طريقة تصريحاته "المتشائمة" عن العراق.. علي علاوي يبث "نظرة سوداوية" لاقتصاد العالم من مقهى بلندن

2024-09-07 | 03:45
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
على طريقة تصريحاته "المتشائمة" عن العراق.. علي علاوي يبث "نظرة سوداوية" لاقتصاد العالم من مقهى بلندن

السومرية نيوز-اقتصاد

حاورت صحيفة ذا ناشيونال، وزير المالية العراقي السابق علي علاوي، بصفته خبير اقتصادي واحد موظفي البنك الدولي، حول احد كتبه التي صدرت مؤخرا حول فشل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في القضاء على الفقر في العالم، فبعد مرور 80 عاما على انشائهما لايزال يعيش نحو 60% من سكان العالم تحت حط الفقر، باستثناء الصين.

وتقول الصحيفة، ان الكتاب الجديد لعلاوي يتتبع الفشل والنجاحات التي حققتها الجهود الرامية للقضاء على الفقر في العالم وبعنوان "العالم الغني، العالم الفقير: النضال من أجل الهروب من الفقر".

وقال علاوي لصحيفة ذا ناشيونال، من مقهاه المفضل في لندن "إذا نظرت إلى التاريخ الاقتصادي في العالم النامي، فستجد أنماطاً وموضوعات معينة، ولم تتمكن سوى بلدان قليلة من الإفلات من الفقر النسبي"، بينما يبدو ان البلدان التي انفصلت عن خط تفكير الخبراء الاقتصاديين الغربيين هي التي نجحت.

ويعيش علاوي الآن في لندن، وهو يستفيد من عقود من الخبرة، بما في ذلك رحلاته المبكرة كموظف في البنك الدولي، حيث رأى بنفسه مساعدات التنمية الغربية في العمل، ويصر علاوي أثناء تناول الشاي في مقهى متواضع في لندن ـ وهو المقهى المفضل لديه في منطقته ـ حيث يلتقي أيضاً دبلوماسيين سابقين وزملاء آخرين من حياته المهنية الطويلة.

يبدأ الكتاب بذكريات طفولته عن السفر إلى أوروبا في الخمسينيات، حيث جعلته مشاهد الدمار الذي خلفته الحرب يشعر بأن الأمور كانت أفضل بكثير في العراق، ولكن على الرغم من المسارح والمطاعم والفنادق المزدهرة في بغداد، "كان هناك شيء كامن في الخلفية"، وهذا الشيء هو الفقر، الذي كان منتشراً في كل مكان.

دفعت ثورة العراق عام 1958، التي أطاحت بالنظام الملكي الذي ارتبط لفترة طويلة بالمصالح الاستعمارية البريطانية، عائلة علاوي وعائلة النخبة في بغداد إلى المنفى، وبعد غزو العراق عام 2003، عاد علاوي إلى البلاد لأول مرة، حيث تم تعيينه وزيراً للتجارة في الحكومة العراقية المؤقتة ووزيراً للمالية في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005.

لقد أدت السياسات المختلطة التي تبنتها سلطات الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة إلى تفكك الحرس القديم ولكن مع القليل من الإصلاحات في المؤسسات العراقية، وبسبب خيبة الأمل التي أصابت علاوي، أمضى عامين في سنغافورة لدراسة المعجزة الاقتصادية في شرق آسيا والتي تبرز بشكل بارز في كتابه.


وفي عام 2022، استقال من منصبه الأخير كوزير للمالية في العراق، مشيرًا إلى الجمود السياسي الذي أخر تشكيل الحكومة المؤقتة آنذاك. ويكتب: "كل هذه التجارب عززت رغبتي في فهم عمليات التنمية الاقتصادية".

ويقدم الكتاب الجديد ـ وهو الرابع لعلاوي ـ صورة قاتمة لما هو آت، حيث يشير الى ان الهجرة مستمرة في النمو، وتعتمد العديد من أفقر بلدان العالم على الأموال التي يرسلها مواطنوها الذين يعملون في الخارج إلى أوطانهم، والواقع أن التكاليف الطويلة الأجل المترتبة على رحيل الناس، والديون التي تتكبدها البلدان بسبب مشاريع التنمية الضخمة التي تنفذها، تفوق إلى حد كبير المساعدات الخارجية التي تتلقاها.

وسوف تتفاقم هذه التفاوتات نتيجة للدفع نحو اقتصادات أكثر خضرة والآثار الكارثية لتغير المناخ، وبحسب علاوي، فإن كوريا الجنوبية وتايوان واليابان وسنغافورة ثم الصين، اتبعت في كثير من الأحيان مسارها الخاص بدلاً من "إجماع واشنطن النيوليبرالي"، الذي روجت له وكالات التنمية الغربية في ثمانينيات القرن العشرين.

ويشير علاوي إلى أن سياساتهم كانت في الواقع "متناقضة تماماً" مع الوصفات الغربية، ويقول: "لقد استغرق الأمر من البنك الدولي عشر سنوات للاعتراف بنجاح المعجزة في شرق آسيا.

ويقول علاوي إن جوهر هذا كان نقاشاً صينياً بين الإصلاحيين المتشددين الذين دفعوا باتجاه "العلاج بالصدمة" الفوري في السوق العالمية، وأولئك الذين يدعون إلى نهج أكثر تدريجية، وكان هدفهم النهائي هو تحرير الأسعار التي حددتها الدولة لعقود من الزمن، ومنح المزيد من الاستقلال للصناعات المملوكة للدولة.

لقد واجه صندوق النقد الدولي صعوبة في تقديم المشورة التي كانت "سليمة من الناحية الفنية ولكنها غير مقبولة سياسياً "، مثل خفض قيمة العملات، وقال: "إن خفض قيمة العملات أمر غير مرغوب فيه سياسياً بشكل عام، والعواقب القصيرة الأجل هي التضخم، ولكن عواقبه المتوسطة والطويلة الأجل مفيدة".


لقد قام علاوي بتشخيص المشكلة ورأى التغييرات اللازمة، وتتلخص توصياته في ضرورة تبني النظام الدولي لهيكلية أكثر شمولاً في عملية اتخاذ القرار، حيث تتمتع القوى الاقتصادية الصاعدة بسلطة أكبر مقارنة بالأيام التي كان فيها العالم بقيادة الغرب في مقابل بقية العالم، بحسب الصحيفة.

وتذكّر كلمات علاوي عن طبيعة الاقتصاد العالمي، بتصريحاته المتشائمة عن الوضع الاقتصادي العراقي التي طالما عرفها العراقيون طوال عامي 2021 و2022، عندما كان علاوي وزيرا للمالية، حتى انهم اصبحوا يصفونه بـ"المتشائم"، في حين يرى مختصون ان تشخيص علاوي للازمة الاقتصادية في العراق دقيقة جدًا، لكنه رؤيته المتشددة للإصلاح بـ"علاج الصدمة"، تكون مخيفة وغير مرغوب بها مجتمعيًا.
>> انضم الى السومرية على واتساب

علي علاوي

اقتصاد العالم

تراجع الاقتصاد

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
استديو Noon
Play
كوّن جملة 16-9-2024 | 2024
07:00 | 2024-09-16
Play
كوّن جملة 16-9-2024 | 2024
07:00 | 2024-09-16
Morning Live
Play
الطاقة الحيوية ومدى تأثيرها على حياتنا اليومية - حلقة ١١٢ | الموسم 3
05:00 | 2024-09-16
Play
الطاقة الحيوية ومدى تأثيرها على حياتنا اليومية - حلقة ١١٢ | الموسم 3
05:00 | 2024-09-16
ناس وناس
Play
الزعفرانية بغداد - الحلقة ١٠٩ | الموسم 7
05:00 | 2024-09-16
Play
الزعفرانية بغداد - الحلقة ١٠٩ | الموسم 7
05:00 | 2024-09-16
طل الصباح
Play
أبراج - فقرة هسه ماليش 16-9-2024 | 2024
00:30 | 2024-09-16
Play
أبراج - فقرة هسه ماليش 16-9-2024 | 2024
00:30 | 2024-09-16
من الأخير
Play
انزلاق القرن.. تجسس وابتزاز بأذرع سياسية - حلقة ١ | الموسم 1
14:30 | 2024-09-15
Play
انزلاق القرن.. تجسس وابتزاز بأذرع سياسية - حلقة ١ | الموسم 1
14:30 | 2024-09-15
جات بالليل
Play
أرقام وأغاني 15-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-15
Play
أرقام وأغاني 15-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-15
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٥ ايلول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-09-15
Play
نشرة ١٥ ايلول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-09-15
العراق في دقيقة
Play
15-09-2024 | 2024
12:30 | 2024-09-15
Play
15-09-2024 | 2024
12:30 | 2024-09-15
رحال
Play
بوابة عشتار في بابل - الحلقة ١٤ | الموسم 5
14:30 | 2024-09-14
Play
بوابة عشتار في بابل - الحلقة ١٤ | الموسم 5
14:30 | 2024-09-14
منتدى سومر
Play
ثقافة الورود 14-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-14
Play
ثقافة الورود 14-9-2024 | 2024
13:00 | 2024-09-14
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
رسالة برلمانية للسوداني: بين ايديكم ملف كار الخطير.. انقذوا المال العام من التهريب
10:14 | 2024-09-16
المالية النيابية تدرس تعديل قانون البنك المركزي وانشاء صندوق سيادي
09:05 | 2024-09-16
قائمة بأسعار صرف الدولار في العراق
03:36 | 2024-09-16
ضريبة على "السوشيال" لتأمين الأموال.. المالية النيابية تكشف عدد الأشهر المضمونة رواتبها
02:05 | 2024-09-16
أسعار النفط ترتفع نسبيًا ولكن: حدث هام غدًا قد يقفز بالأسعار
01:48 | 2024-09-16
الاعصار "فرنسين" يوقف 30% من إنتاج النفط الأميركي بخليج المكسيك
10:29 | 2024-09-15
يؤثر
يؤثر
لا يؤثر
لا يؤثر
لا أهتم
لا أهتم
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية