العاني: الجهات التي تمنع المواطنين من التظاهر بالبصرة ذاتها كانت تقود التظاهرات

انتقد النائب عن اتحاد القوى ظافر العاني، الخميس، "منع" مواطنين من التظاهر ضد سوء الخدمات في محافظة البصرة واتهامهم بالخيانة، معتبراً أن الجهات التي منعتهم كانت سابقاً تقود التظاهرات عندما كانت خارج الحكومة المحلية.

السومرية نيوز/ بغداد

انتقد النائب عن اتحاد القوى ظافر العاني، الخميس، "منع" مواطنين من التظاهر ضد سوء الخدمات في محافظة البصرة واتهامهم بالخيانة، معتبراً أن الجهات التي منعتهم كانت سابقاً تقود التظاهرات عندما كانت خارج الحكومة المحلية.

وقال العاني في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إن "منع مواطني البصرة من التظاهر هو تعطيل لحق دستوري كفل لجميع المواطنين"، مشيراً الى أن "عدداً من القوى السياسية ومواطنين ومقاتلين من الحشد الشعبي كانوا ينوون القيام بتظاهرة كبرى في البصرة احتجاجاً على تردي الأوضاع الخدمية واستشراء الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة معربين عن رغبتهم في تغيير المسؤولين الذين كثرت الملاحظات عليهم".

وأضاف العاني أن "ما يثير الاستغراب الهجمة المحمومة من الأحزاب التي ينتمي لها هؤلاء المسؤولين ضد الراغبين بالتظاهر والتصريحات المتشنجة التي راحت تخوّن المتظاهرين وترميهم بشتى الاتهامات قبل بدء التظاهرة".

ولفت الى أن "المتظاهرين لا ينوون سوى ممارسة حقهم الدستوري في التظاهر السلمي احتجاجاً على أوضاع خدمية سيئة"، مشيراً إلى أن "اتهام جمهور المتظاهرين بالخيانة والعمالة هو اتهام باطل ومرفوض ويُقصد به توفير مظلة للفاسدين".

وتابع أن "الغريب في الأمر الأحزاب التي تمنع التظاهرات وتخون المتظاهرين كانت إلى وقت قريب هي التي تقود مثل هذه التظاهرات عندما كانت خارج مسؤولية الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية".

وكان مصدر أمني في محافظة البصرة أفاد، الاثنين (8 حزيران 2015)، بأن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض تظاهرات ليلية غاضبة احتجاجاً على تردي قطاع الكهرباء في قضاء أبي الخصيب الواقع جنوب المحافظة، وتضمنت إطلاق نار وحرق اطارات تسببت بإغلاق الطريق الواصل بين البصرة والقضاء.