السومرية نيوز/ بغداد
رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما، الاربعاء، بمبادرة الحكومة لتزويد الآلاف من البنادق ومعدات القتال إلى ابناء العشائر بالانبار، فيما اكد رئيس الوزراء
حيدر العبادي ان الحكومة لن تتسامح اطلاقا مع انتهاكات حقوق الإنسان.
وذكر بيان مشترك للولايات المتحدة والعراق، واطلعت السومرية نيوز، ان "الرئيس الاميركي بارك أوباما تداول مع رئيس الوزراء
حيدر العبادي التقدم الذي حققته حملة إضعاف تنظيم
داعش والقضاء عليه"، مبينا ان "الزعيمين عبرا عن عميق تقديرهما للتضحيات التي قدمها الشعب العراقي بجميع أطيافه ومكوناته في الحرب ضد
داعش وللمساهمات الكبيرة التي قدمها أكثر من 60 شريك من دول التحالف الدولي في هذه الحرب".
واضاف البيان ان "دول التحالف لعبت أكثر من 1850 طلعة جوية قامت بها في العراق، وكانت لها دوراً حاسماً في وقف تقدم التنظيم ودعم قوات الأمن العراقية في تحرير جزء كبير من الأراضي"، مشيرا الى ان "العبادي اشاد بأداء قوات الأمن العراقية ومن ضمنها قوات المتطوعين في
الحشد الشعبي وقوات البيشمركة ومقاتلي العشائر".
وتابع البيان ان "العبادي عبر عن شكره لاوباما وللشعب الأميركي على الدعم الواسع المقدم الى
العراق وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الاميركية المتواجدة في العراق"، لافتا الى ان "الرئيسين اكدا على أهمية جوهر الشراكة التي تربط بين بلديهما".
واكد البيان ان "الرئيسين ناقشا الخطوات القادمة ضمن حملة القضاء على تنظيم داعش"، موضحا ان "العبادي اكد على ضرورة نشر الاستقرار في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة التنظيم وضمان نقل السلطة إلى المسؤولين من أهالي المناطق المحررة والشرطة المحلية لتلك المناطق والمحافظة على النظام وعودة تقديم الخدمات العامة وحماية المدنيين ورجوع الأهالي من النازحين الى محال سكناهم".
وشدد العبادي بحسب البيان، على "أن حكومة
العراق لن تتسامح إطلاقاً مع انتهاكات حقوق الإنسان"، مطالبا
الولايات المتحدة ودول التحالف الدول الدولي بـ"تقديم العون لإعادة نشر الاستقرار بشكل فوري والحفاظ عليه على المدى البعيد في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة داعش".
واكد العبادي "على أهمية الدور الحاسم الذي يقوم به الأهالي من سكان تلك المناطق في تحرير مناطقهم، وضرورة انخراط المزيد من مقاتلي العشائر في القتال ضد
داعش كجزء مهم من تشكيلات قوات الحشد الشعبي".
من جانبه، تعهد اوباما بـ"إستمرار دعمه لقوات الامن العراقية ومبادرة مشاركة العشائر مع توفير التدريب والمعدات من قبل الولايات المتحدة"، مرحبا "بمبادرة الحكومة العراقية لتزويد الآلاف من البنادق وغيرها من معدات القتال إلى مقاتلي العشائر شرق محافظة
الانبار أسوة بالنجاح الذي تحقق في نموذج قاعدة الأسد الجوية غرب الأنبار".
واضاف اوباما ان "المستشارين الاميركيين مكنوا قوات العشائر من تنفيذ عمليات قتالية ضد تنظيم
داعش بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية".
وبحسب البيان فان الطرفين "اكدا على حجم التهديد الذي يمثله الإرهاب تجاه
العراق والمنطقة والمجتمع الدولي"، مشيرا الى انهما "شددا على ضرورة تنفيذ ما جاء في قراري
مجلس الأمن الدولي 2178 و2199".
ووصل رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء (14
نيسان 2015)، إلى
الولايات المتحدة الأميركية في زيارة التقى خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن ورؤساء الشركات الاميركية الكبرى.
واعلن عضو
مجلس محافظة
الانبار عذال الفهداوي، في (8
نيسان 2015)، عن البدء بتسليح 10 آلاف مقاتل من ابناء العشائر للمشاركة مع القوات الامنية في تحرير المحافظة من تنظيم "داعش".
يشار الى أن وزارة
الخارجية الامريكية اعلنت، في (26 آذار 2015)، أن التحالف الدولي شن 1,678 ضربة ضد تنظيم "داعش" في العراق، وفيما اشارت الى أن هذه الضربات كان لها تأثير كبير على "داعش"، أكدت أن التنظيم الآن في موقف دفاعي في
العراق.