حافظ على آيفون.. قد يباع بآلاف الدولارات مستقبلاً

السومرية نيوز – منوعات
يبدي العديد من هواة الجمع، استعدادهم لدفع آلاف الدولارات للحصول على النسخ الأولى من هواتف أبل.

وأحد الأمثلة على ذلك هو هاتف آيفون من الجيل الأول بسعة 4 جيجابايت فقط، غير مفتوح، الذي بلغ سعره القياسي 170 ألف يورو في مزاد نظمته شركة "LCG Auctions" في العام 2023.

كما كان هذا الجهاز جزءاً من الجيل الأول من الهواتف التي طرحتها شركة أبل في 2007، والتي لم تُبع إلا لمدة شهرين، مما يجعله نادراً بسبب محدودية توافره.

ورغم أن سعة تخزينه أصبحت قديمة، فإن قيمته ارتفعت بفضل عمره الطويل، وحقيقة أنه لا يزال مغلقًا، بحسب موقع "إنفوباي" الإسباني.

ورغم صعوبة الحصول على سعر مرتفع مثل ذلك الذي سجله مزاد "LCG Auctions"، إلا أن قيمتها في السوق قد زادت مع مرور الوقت، لكونها لم تعد تُصنع، ولأن الحصول على طراز جديد منها أصبح شبه مستحيل.

الطلب على التكنولوجيا القديمة

في السنوات الأخيرة، نمت ظاهرة جمع الأجهزة التكنولوجية بشكل كبير، مدفوعة بالحنين إلى الماضي والتقدير للأجهزة التي شكلت مرحلة مفصلية في تاريخ الإلكترونيات الاستهلاكية.

كما حظيت الهواتف المحمولة، وأجهزة ألعاب الفيديو، والأسطوانات الفينيل، والكاميرات التناظرية، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية من العقود الماضية باهتمام خاص في سوق السلع المستعملة.

وتتمتع منتجات آبل بشعبية كبيرة بين هواة الجمع بسبب تصميمها الفريد، وحصريتها، والأثر الذي تركته على صناعة التكنولوجيا.

وفي حالة الجيل الأول من آيفون، فإنه يُعد من الأجهزة التي أحدثت ثورة في صناعة الهواتف الذكية.

ويعتمد سعر الأجهزة القديمة في سوق التجميع على عدة عوامل، وأبرزها الندرة، حيث تزداد قيمة المنتجات التي لم تعد تُنتج. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الطلب من هواة الجمع دورًا أساساً في تحديد القيمة.

علاوة على ذلك، تؤثر المزادات بشكل كبير في زيادة قيمة الأجهزة، حيث يتم رفع الأسعار من خلال العطاءات، ما يجعلها تتجاوز قيمتها السوقية المعتادة.

كما تزايد الاهتمام بالأجهزة التكنولوجية القديمة عبر مختلف قطاعات السوق.

وبينما يسعى البعض للحصول على الأجهزة لأغراض عملية، يهتم آخرون بجمعها كعناصر نادرة ومميزة.

وتعكس ظاهرة جمع التكنولوجيا الاهتمام المتزايد بالحفاظ على القطع التي كانت علامة فارقة في مسار الصناعة الرقمية.

ورغم أن معظم هذه الأجهزة قد فقدت وظيفتها العملية، فإن قيمتها الرمزية وندرتها جعلتها بمثابة أصول مرغوبة لدى هواة التكنولوجيا.

بالإضافة إلى ذلك، عزز صعود مفهوم البساطة والبحث عن الأصالة من تفضيل العديد من الأشخاص للأجهزة التي تحمل تاريخًا ومعنى، بدلًا من الخيارات الحديثة التي تُنتج بكميات كبيرة.