ويقول
العبيدي في منشور عبر فيسبوك، انه في تقرير صادر عن منتدى الاقتصاد
العالمي لقياس مؤشرات تنمية قطاع السياحة والسفر حول العالم لسنة 2024 وضع التقرير خمسة معايير اساسية تحدد مستوى التنمية لقطاع السياحة والسفر في العالم وتنضوي تحت هذه المعايير الخمسة 17 معيار جانبي يتم قياسها بواسطة 102 مؤشر المعايير الخمسة هي:
1- البيئة المساندة لقطاع السياحة والسفر وتنضوي تحت هذا المعيار خمسة معايير جانبية هي:
*بيئة الاعمال في البلد
*السلامة والامان في البلد
*
الصحة والنظافة
*الموارد البشرية وسوق العمالة
*جاهزية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
2- سياسات والشروط لقطاع السفر والسياحة وتنضوي تحت هذا المعيار ثلاث معايير جانبية وهي:
* اهمية واولوية قطاع السفر والسياحة للدولة
*مقدار الانفتاح لقطاع السياحة والسفر في الدولة
* تنافسية الاسعار
3- البنى التحتية والخدمات
* البنية التحتية للمطارات
* البنى التحتية الارضية ومرافق النقل
* الخدمات السياحية والمرافق السياحية
4- مصادر قطاع السفر والسياحة
*الاماكن الطبيعية
*الاماكن الدينية والتاريخية
*الاماكن التجارية غير الترفيهية
5- مستوى استدامة قطاع السفر والسياحة
* توفر وتطور الاستدامة البيئية
* مقدار التأثير الاجتماعي والاقتصادي للقطاع على البلد
* قدرة استدامة الطلب على السفر والسياحة للبلد مع ارتفاع الزخم السياحي
تنضوي تحت هذه المعايير 107 مؤشر يتم قياس مستوى التطور والنمو الحاصل في هذا القطاع الحيوي والمهم، بحسب
العبيدي الذي أشار الى انه تم شمول 119 دولة في هذا المؤشر ولم يكن
العراق من ضمن هذه الدول التي شملتها الدراسة.
وعلى مستوى العالم احتلت الولايات المتحدة الامريكية المركز الاول تليها اسبانيا ثم اليابان، وعلى مستوى دول الشرق الاوسط احتلت الامارات العربية المتحدة المركز الاول على مستوى منطقة الشرق الاوسط والـ18 عالميا تليها السعودية في المركز ال 41 عالميا ثم قطر في المركز 53 عالميا، وفقا للعبيدي.
ويكشف العبيدي ان العراق لم يظهر في هذا المؤشر لأسباب كثيرة:
1- عدم اهتمام الهيئات الحكومية والوزارات المختصة بملف السياحة وغيره بهكذا نوع من المؤشرات والتقارير على الرغم من اهميتها لدى الاخرين الذين لا يفتقدون الى معلومات عن البلد واهميتها للبلد لقياس مستوى التطور الحاصل في اي قطاع.
2- عدم توفر البيانات او عدم دقتها التي من شأنها قياس مستوى تطور القطاع الامر الذي يجعل من الصعوبة قياس اي مؤشر تابع للعراق.
3- وهو الاهم عدم اهتمام البرنامج الحكومي بقطاع السياحة بشكل عام على الرغم من انه البديل الحقيقي والسريع والاكيد للقطاع النفطي في
العراق لسبب بسيط جدا ان ما يملكه
العراق من اماكن تاريخية ودينية واثرية وحتى سياحية يجعل من الصعب على مختلف دول العالم منافسته نتيجة للإرث التاريخي والديني الذي يمتلكه
العراق عكس اي قطاع اخر يمكن لاي بلد ان ينافسه وبسهوله، وعلى الرغم من امتلاك
العراق للمعيار الرابع وهو مصادر قطاع السياحة والسفر الان جميع المعايير الاخرى قد تكون غير موجودة او ضعيفة وبالتالي فعلى الرغم من كل مقومات
العراق السياحية الا انه غير قادر استثمار هذا الارث التاريخي والديني الغير قابل للتنافس لتنمية وتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم لما يشكله من امكانية في توفير ايرادات حقيقية للبلد وسهولة توفير فرص عمل بسيطة لا تستوجب الكثير من مهارات العمل.