ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين وسعوديين قولهم إن "الفصائل اليمنية تستشعر فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر الذي سيطروا عليه".
وأفاد أشخاصٌ مطلعون على التخطيط بأنَّ "متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدّموا استشاراتٍ للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة".
وأوضح المسؤولان الأمريكيان واليمنيان أنَّ "
دولة الإمارات العربية المتحدة، طرحت الخطة على المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة".
وقال المسؤولون الأمريكيون إن "
الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية للقوات المحلية"، مشيرين إلى أنه "لم يُتخذ قرار بعد بشأن دعم هذه الجهود".
وأضافوا أن "الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية". وأوضحوا أن "النقاش يتضمن تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من تولي مسؤولية أمن البلاد".
وذكر المتحدث باسم
مجلس الأمن القومي براين هيوز لصحيفة وول
ستريت جورنال "في نهاية المطاف، فإن الأمن في البحر الأحمر هو مسؤولية شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل بشكل وثيق معهم لضمان بقاء الشحن في تلك الممرات المائية آمنًا ومفتوحًا في المستقبل البعيد".
وبموجب الخطة التي يجري مناقشتها، فإن الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على طول
الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون وتحاول الاستيلاء على ميناء
الحديدة على البحر الأحمر، بحسب مسؤولين يمنيين.
فيما قال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي إن "الحملة الجوية الأميركية فشلت في وقف الجماعة، وإن أي عملية برية ستلقى نفس المصير".
وتأتي المناقشات حول عملية برية في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس خياراتٍ لتقليص هجومها الجوي في
اليمن، مع حرص
إدارة ترامب على إظهار التزامها بحملات محدودة وتجنب الحروب التي لا تنتهي.
ويُهدد هجوم بري كبير بإعادة إشعال حرب أهلية يمنية خامدة منذ سنوات، والتي تسببت في أزمة إنسانية عندما دعم تحالف سعودي إماراتي
القوات البرية المحلية بحملة قصف جوي.
وبدأ الحوثيون بمهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر والمياه المجاورة له بعد وقت قصير من إرسال
إسرائيل قواتها إلى غزة ردًا على الهجمات التي قادتها حماس في تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واختطاف حوالي 250 شخصًا.
ولا تزال معظم حركة السفن التجارية تُحوّل إلى الطريق الطويل حول
جنوب أفريقيا، بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة
السويس.
وأطلقت الولايات المتحدة عمليتها العسكرية ضد الحوثيين في 15 آذار، مؤكدةً أنها تهدف إلى الدفاع عن المصالح الأمريكية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية التجارية .
وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 غارة خلال حملتها الحالية. ولم يُصدر
الجيش الأمريكي أي تقييم ميداني منذ الغارات الأولى.