وقال الكناني في حديث لبرنامج من الأخير الذي تبثه قناة
السومرية الفضائية، ان "مسألة حل الفصائل لا يمكن ان يتم من خلال تصريحات داخلية او خارجية وذلك لان هذه الفصائل تمتلك خلفية عسكرية وسياسية واقتصادية"، موضحا ان " الفصائل لديها اعذار لعدم
القبول بالحل وهي ان البلد محتل من قبل القوات
الامريكية ولن تنحل ما دام هذا الاحتلال قائم".
وأضاف: "الفصائل لديها تاريخ مع مقاومة الاحتلال وليس من السهولة نسيان ذلك والقبول بحل الفصائل"، مبينا ان "الفصائل لديها شك في تعامل القوات العراقية معها فيما اذا تخلت عن سلاحها وعليه يجب ان يتم حلها بطريقة أخرى تمكن من قبول فكرة الحل بطريقة افضل".
وأشار الكناني الى ان "سلاح الفصائل موجود منذ عشرين سنة وامريكا تعرفهم بمختلف حكوماتها ليسوا جديدين عليهم وترامب ينظر للحالة من وجهة نظر اقتصادية ولا يهمه أي شيء اخر"، موضحا ان "أمريكا اذا كانت من منع إسرائيل من قصف
العراق فهي لم تمنعها لأسباب أخرى سوى ان
العراق يمثل اقتصاد تريده أمريكا".
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي بسام القزويني ان "الإدارة
الامريكية الجديدة حسمت مشاكلها الداخلية منذ اليوم الأول بقرارات كثيرة ولديها استراتيجية خاصة بالشرق الأوسط والعراق خصوصا"، مشيرا الى ان موقع
العراق بالقرب من تركيا من جهة والقرب من إسرائيل بالإضافة الى القرب من سوريا الجديدة وادارتها فلذلك أمريكا تريد ان تحافظ على
العراق بشكل مستقل وبعيد عن المشاكل الإقليمية".
وأضاف: "إيران حاليا تراجعت وتدرس حلولها في المنطقة للحفاظ على امنها القومي خصوصا بعد هروب الأسد وما جرى في لبنان وغزة"، مشددا على ان "ترامب من المتوقع ان يوقع قرار يخص شخصيات سياسية عراقية يرى انها تتعارض مع السياسة الامريكية".
وأشار القزويني الى ان "عدم إقرار قانون خدمة العلم يؤخر وجود قوات عراقية قوية ووطنية تضم الجميع والبديل عن الفصائل وسلاحها وهذا يقع ضمن مسؤولية القوى السياسية الحالية في
العراق والتي عليها ان تدرك ما يجري، وخير دليل ما جرى في المنطقة خلال الفترة الماضية".
اما المحلل السياسي كاتو سعدالله بين عبر البرنامج ان "ترامب لم يأتي على ذكر اسم
العراق لغاية الان وانه تحدث عن إيران وقال بانها سبب الخطر في المنطقة"، موضحا ان "الحكومة العراقية تسعى لكسب ود الإدارة
الامريكية الجديدة والتي لم تستمع لاي محاولة لثني أمريكا عن مخططها للعراق وأنها وجود الفصائل المسلحة".
وبين ان "ترامب يعرف ان هذه الفصائل تعيش على الاقتصاديات وامريكا ستبدأ بهذا الامر عبر كشف ملفات تخص شخصيات سياسية كبيرة"، موضحا ان "موظفي السفارة
الامريكية في بغداد الان لا يمثلون حكومة
ترامب وهي مرشحة للتبديل بإدارة جديدة ".
ولفت سعد الله الى ان "إدارة
ترامب الحالية تختلف عما كانت عليه الحكومات السابقة وما يثير القلق عدم ذكر
ترامب للعراق لغاية الان"، مبينا ان "جو ولسون عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية كارولاينا الشمالية عن الحزب الجمهوري وهو عضو في لجنة رسم سياسات الحزب الجمهوري قام بإعداد تقرير منذ 4 سنوات ولكن بايدن لم ينفذ ولكنه قريب من
ترامب والذي وعده بتنفيذ تقريره الذي ينص على خطة للتغيير السياسي في العراق".