وتراجعت الليرة إلى 19.70 مقابل
الدولار قبل أن تعوض بعض خسائرها وتصل إلى 19.65 لتتجه نحو تسجيل أسوأ جلسة لها منذ أوائل نوفمبر.
ولم يكن ذلك بعيدا عن مستوى 19.80 الذي سجلته العملة بعد الزلزال الدامي الذي ضرب البلاد في أوائل مارس.
وتراجعت الليرة خمسة بالمئة منذ بداية العام، كما أنها
فقدت حوالي 95 بالمئة من قيمتها على مدار
العقد ونصف
العقد الماضيين.
رجحت أحدث النتائج الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية التركية الانتقال إلى جولة ثانية للحسم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كيليجدار أوغلو.
وبعد فرز 99.96 في المئة من أصوات الناخبين، حصل أردوغان على نسبة 49.25 في المئة، بينما حصل منافسه على 45.06 في المئة، وفق
وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وتتواصل عملية فرز الأصوات في
الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي تكتسب أهمية كبيرة في تاريخ البلاد.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية إن "عملية التصويت تمت من دون ورود أي مشاكل".
وفي أول تصريح له بعد انتهاء التصويت، قال الرئيس التركي ومرشح "تحالف الشعب": "تمت عملية التصويت بما يليق بديمقراطيتنا".
وأضاف: "حان وقت التشبث بصناديق الاقتراع.. استمروا في حماية إرادة شعبنا حتى النتائج النهائية".
من جهته، ذكر كليجدار أوغلو: "أدعو أبطالنا في الديمقراطية لعدم ترك صناديق الاقتراع حتى انتهاء الفرز".
وتابع: "المظهر الكامل والصحيح لإرادة الشعب يعتمد على عزمكم".
في أبريل الماضي، توقع بنك "جيه.بي مورغان"، أن تهوي الليرة التركية بشكل حاد وربما يقترب
الدولار من تسجيل 30 ليرة عقب الانتخابات، إذا بدا أن أنقرة لن تدخل سوى تغييرات طفيفة على سياساتها النقدية غير التقليدية.
وتوقع محللو "جيه.بي مورغان" أن تقفز عوائد السندات الحكومية القياسية، التي تزيد تكاليف الاقتراض في الاقتصاد، إلى 25 بالمئة.
وقدر البنك أن سعر الصرف الفعلي لليرة الآن أقل بنحو 32 بالمئة من "قيمته العادلة". وسعر الصرف الفعلي الحقيقي للعملة هو الذي يضع الأسعار في الحسبان ويقيس قيمتها مقابل العملات الأخرى التي تجري تركيا معها معاملات تجارية كثيرة.