السومرية نيوز/
البصرة
أعلنت وزارة النفط، السبت، عن تحقيق زيادة في الطاقة التكريرية للعراق بنسبة 10% نتيجة إفتتاح وحدة تكريرية جديدة وأخرى لتحسين نوعية البنزين في مصفاة البصرة، فيما كشف
نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني عن قرب الإستغناء عن استخدام مادة (رابع أثيلات الرصاص) السامة في إنتاج الوقود.
وقال الشهرستاني في
كلمة له خلال حفل بمناسبة إفتتاح الوحدتين إن "الحكومة ماضية في تنفيذ مشاريع تهدف الى تطوير المصافي النفطية وتحسين نوعية منتجاتها، بحيث تكون ذات
جودة عالية ومطابقة للمعايير البيئية العالمية"، مبيناً أن "مادة (رابع أثيلات الرصاص) السامة إنخفض استخدامها في
العراق بنسبة 95%، إذ تستخدم حالياً بنسبة 5% فقط في مصفاة الدورة، والتي ستشهد بعد أشهر قليلة إفتتاح وحدة (أزمرة) جديدة، وبذلك يتخلص
العراق نهائياً من استخدام هذه المادة الخطيرة في إنتاج الوقود".
ولفت الشهرستاني إلى أن "المصافي العراقية كانت قبل عام 2003 مصابة بالشلل، لكنها تطورت بسرعة، ومصفاة
البصرة أصبحت تبدو جديدة في ضوء ما تم إنجازه من مشاريع لتحديثها وتأهيلها وبناء وحدات جديدة فيها".
بدوره، قال وزير النفط عبد الكريم لعيبي خلال الحفل إن "الطاقة التكريرية للعراق حققت زيادة لا تقل عن 10% نتيجة إفتتاح خط إنتاجي متكامل في مصفاة
البصرة يتكون من وحدة تكريرية ثالثة تبلغ طاقتها الانتاجية 70 ألف برميل يومياً، ووحدة ثالثة لتحسين (البنزين) تبلغ طاقتها 10 آلاف برميل يومياً".
وأشار لعيبي الى أن "إفتتاح الخط الجديد في مصفاة
البصرة تزامن مع إفتتاح المرحلة الثانية من مشروع تصعيد الطاقات التصديرية، وهو مشروع كبير يتضمن مد أنابيب بحرية تمتد من سواحل الفاو الى عمق الخليج، فضلاً عن نصب منصات عائمة لتصدير النفط ترتبط بمنصة عدادات"، معتبراً أن "المنصات العائمة وملحقاتها أضافت للعراق طاقة تصديرية مقدارها 3.6 مليون برميل يومياً، بحيث
البصرة لوحدها ستكون طاقتها التصديرية أكثر من خمسة ملايين برميل يومياً".
من جانبه، قال مدير عام شركة مصافي
الجنوب عبد الحسين ناصر قاسم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "إفتتاح وحدة التكرير الثالثة (الجديدة) جعلت المصفى ينتج 210 آلاف برميل يومياً، بعد أن كان إنتاجه قبل تشغيلها 140 ألف برميل"، مبيناً أن "الشركة تطمح الى تحقيق الإكتفاء الذاتي، ومن ثم تصدير الفائض عن الإستهلاك المحلي من المنتجات النفطية"، مضيفاً أن "مصفاة
البصرة من المقرر أن تشهد خلال العام الحالي إكتمال نصب وحدة للغاز المسال طاقتها 200 طن يومياً، ووحدة (أزمرة) جديدة بطاقة 11 ألف برميل يومياً، كما نعتزم إنشاء أكبر محطة في
العراق لمعالجة المياه الصناعية".
وبحسب مدير عام شركة المشاريع النفطية نهاد أحمد موسى فإن "الشركة هي التي نفذت مشروع إنشاء الخط الإنتاجي الجديد في مصفاة
البصرة بعد أن قامت شركة فرنسية باعداد التصاميم الأساسية، فيما وضعت شركة تشيكية التصاميم التفصيلية للمشروع"، موضحة أن "الكلفة الكلية للمشروع بلغت 140 مليون دولار، منها 121 مليون دينار إنفقت على اعداد التصاميم وتجهيز المواد، بينما لو نفذ المشروع من قبل شركات أجنبية لكانت التكاليف أكثر بنسبة 40% على الأقل".
يذكر أن مصفاة
البصرة الواقعة في منطقة الشعيبة، نحو 40 كم شمال غرب مدينة البصرة، تم بناؤها في عام 1969، وباشرت منشآتها الإنتاج فعلياً في عام 1974، ثم توقفت عن الإنتاج خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، كما أصيبت بشلل تام خلال التسعينات من جراء الحصار الاقتصادي، وتنتج المصفاة في المرحلة الحالية مجموعة من المنتجات النفطية، منها مادة (الكازولين) بقدار 3300 متر مكعب يومياً، ومادة (الكيروسين) بمقدار 1200 متر مكعب يومياً، و2360 متر مكعب يومياً من مادة (الديزل)، و4700 متر مكعب يومياً من مادة (زيت الوقود)، إضافة الى 250 طناً يومياً من الغاز المسال، وجميع هذه المواد مخصصة للاستهلاك المحلي في محافظات
البصرة وميسان وذي قار، إلا أنها لا تسد الحاجة، ولهذا يضطر
العراق الى إستيراد بعض أنواع المشتقات النفطية.