السومرية نيوز/ بغداد
افتتحت وزارة الكهرباء العراقية، الأربعاء، محطة كهرباء التاجي
الغازية الثانية بطاقة 160 ميغاواط، وفي حين أكدت أن إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد
بلغت 7250 ميغاواط خلال شهر أيار الحالي، توقعت أن تصل 9000 ميغاواط خلال تموز
المقبل.
وقال وزير الكهرباء عبد الكريم الجميلي في حديث لـ"السومرية
نيوز" على هامش افتتاح المحطة، اليوم، إن "محطة كهرباء التاجي الغازية
الثانية التي تم افتتاحها اليوم، تتكون من أربع وحدات توليدية وبمجموع 160
ميغاواط"، مبينا أن "الطاقة المنتجة من المحطة سيتم ربطها بمنظومة
الكهرباء الوطنية".
وأضاف الجميلي أن "الوزارة استطاعت زيادة إنتاج الطاقة
الكهربائية من 6550 ميغاواط خلال شهر نيسان الماضي، إلى 7250 ميغاواط خلال أيار
الحالي بعد افتتاح عدد من المحطات"، مشيرا إلى أنه "سيتم افتتاح إحدى
الوحدات لمحطة حديثة خلال الأسابيع المقبلة، بطاقة 200 ميغاواط لتصل الطاقة
الكهربائية المنتجة بالعراق في حزيران إلى 7450 ميغاواط".
وتوقع الجميلي أن "يشهد شهر تموز المقبل زيادة في الطاقة
الإنتاجية تصل إلى 9000 ميغاواط بعد افتتاح عدد من الوحدات التوليدية لأربع مواقع
لوحدات اس تي اكس الكورية، إضافة إلى أربع وحدات توليدية لمحطة كهرباء التاجي
وثلاث وحدات توليدية موزعة على محطات كهرباء الحلة الثانية ونينوى وكربلاء".
واعتبر الجميلي أن "الصيف الحالي سيشهد تحسنا كبيرا في تجهيز
المواطن العراقي بالطاقة الكهربائية".
من جانبه، قال مدير محطة التاجي الغازية نزار قحطان لـ"السومرية
نيوز"، إن "المحطة الجديدة تتكون من أربع وحدات توليدية وبطاقة 40
ميغاواط لكل وحدة"، لافتا إلى أن "تلك الوحدات مجهزة من قبل شركة جنرال
إلكتريك الأميركية".
وتابع قحطان بالقول أن "هذه المحطة تم إنشاؤها من قبل شركة أوروك
الإماراتية وبمدة انجاز 15 شهرا"، موضحا أن "التشغيل الأولي للمحطة بدأ
في تشرين الثاني لعام 2011".
وبيّن قحطان أن "مجمل الطاقة الإنتاجية لمحطة التاجي الغازية
بلغت بعد إضافة المحطة الجديدة 270 ميغاواط"، مشيرا إلى أن "هذه المحطة
تتكون من سبع وحدات توليدية قديمة وبواقع 110 ميغاواط، إضافة إلى أربع وحدات
توليدية جديدة وبطاقة 160 ميغاواط".
وكشفت لجنة النزاهة النيابية، اليوم الأربعاء، أن وزارة الكهرباء استوردت
محطتين منذ العام 2009 طاقتهما الانتاجية تبلغ 2500 ميغا واط ورمت بعض اجزائهما بالعراء
في البصرة، فضلا عن سرقة اجزاء اخرى منها، مؤكدة أن نصبهما سيضر بمصالح الذين
يبرمون "عقودا مشبوهة"، فيما لفت نائب في التحالف الوطني الى استيراد
محطة ثالثة طاقتها 500 ميغا واط ولم يتم تنظيف الموقع الذي ستنصب فيه من السكراب.
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت، في 19 آيار الحالي، أن خمس شركات عالمية
تنافست لبناء محطة كهرباء الأنبار بطاقة 1500 ميغاواط، وبواقع ست وحدات توليدية،
أربع منها غازية واثنان حراريتان.
كما أعلنت الوزارة، مطلع شباط 2012، أن أزمة الكهرباء ستحل بشكل كبير
خلال العامين المقبلين، فيما أكدت أن واقع الطاقة سيشهد تحسناً ملموساً في الصيف
الحالي، فيما أشارت إلى إنجاز الربط النهائي لخط (قائم ـ تيم 400 كي في) الذي تم
بموجبه ربط منظومة الكهرباء الوطنية العراقية بمنظومة الكهرباء السورية تمهيداً
لاستيراد الطاقة عبر الربط الثماني.
وأعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في الـ25 من
آذار الماضي أن العراق سيصدر الطاقة الكهربائية لدول الجوار خلال العام
المقبل2013، مبينا أن إنتاج الطاقة الكهربائية المجهزة للمواطنين خلال الصيف
المقبل ستصل إلى 9000 ميغاواط، وستصل خلال العام المقبل إلى 20 ألف ميغاواط.
ووقعت وزارة الكهرباء في نهاية العام 2008، عقدا مع شركة جنرال
اليكتريك الأميركية لتجهيز العراق بـ 56 وحدة توليدية كاملة، وعقد أخر مع شركة
سيمنس الألمانية بتجهيز 16 وحدة كبيرة بسعة ثلاثة آلاف ميغاواط.
يذكر أن العراق يعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990،
وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم
الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال
السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو
عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة.