وكثرت في الآونة الأخيرة الأدلة والتصريحات حول اخفاق شركة نفط الوسط في الكثير من المحاور وخاصة استثمار حقلي عكاز والمنصورية.
وقال عضو
لجنة النفط والطاقة النيابية علي سعدون اللامي لـ
السومرية نيوز، ان "حقول المنصورية مهم جدا وقريب من مناطق استلام الغاز الإيراني"، موضحا ان "الحقل احيل على شركة تركية ولكن لاسباب تتعلق بالحرب وداعش طلبت الشركة التركية انهاء
العقد وحصلت التسوية وبعدها احيل الى شركة سينوف والتي لم تقدم بتنفيذ المشروع، ما اضطر وزارة النفط الى إحالة
العقد لشركة كيرو بيترو الصينية".
وبين ان "هناك عدة ملاحظات على هذا الحقل وهو مهم جدا وفيه أنبوب مرتبط بغاز بدرة ويحتوي على الغاز المعالج والغاز المصاحب"، لافتا الى ان "مدير عام شركة نفط الوسط كان تقصيره واضحا في هذا الموضوع".
واكد ان "مدير شركة نفط الوسط لم يفعل شيء تجاه هذا الحقل المهم"، داعيا رئيس الوزراء الى "فتح تحقيق في ذلك وسيكون للمقصر بشركة نفط الوسط المحاسبة واحالة ملفه الى النزاهة".
جاء ذلك بعدما اكد عضو علي سعدون اللامي خلال تصريح لـ
السومرية نيوز، ان "اللجنة تؤشر إشكاليات على عمل شركة نفط الوسط بشان جولات التراخيص وما يخص بعض الحقول التي هي حقول عكاز الغازي وحقول المنصورية والتي هي أساس عمل الشركة"، مبينا ان "هناك ملاحظات على عمل مدير الشركة".
وأضاف ان "حقل عكاز من الحقول المهمة في الانبار وهو ثاني اكبر حقل غازي في الشرق الأوسط، حيث يعد مشروعا ستراتيجيا للعراق"، مشيرا الى ان "الهدف من تطوير هذا الحقل هو تزويد محطة عكاز بالغاز وتصدير الباقي منه الى أوروبا".
وتابع "لغاية الان لم يتم العمل بهذا الحقل لان إدارة شركة نفط الوسط قامت باعطاء الحقل الى احدى الشركات والتي توقفت بسبب احداث عام 2014 واعتذرت، الا ان نفط الوسط عادت ومنحت الحقل الى شركة اوكرانية وهمية، حيث مضت اكثر من عام على الإحالة والعقد ولغاية الان نسبة الإنجاز صفر بالمئة"، لافتا الى ان "إدارة شركة نفط الوسط لم تعمل شيء ولم تفسخ
العقد ولم تأخذ الـ50 مليون دولار التي هي ضمان مصرفي وشرط جزائي اذا لم تباشر الشركة المتعاقدة بالعمل".
واكد ان "هذه الشركة الأوكرانية لم تباشر ولم تنزل الاليات حتى الان"، مشددا على ضرورة "استحصال
العراق الشرط الجزائي من الشركة الأوكرانية وفسخ العقد".
وبين ان "مدير عام شركة نفط الوسط مقصر في هذا الجانب ومن المفترض الاستعجال باستثمار هذا الحقل الغازي الذي يحتاجه العراق"، موضحا ان "هناك تهديد بإيقاف استيراد الغاز من ايران والذي سيؤثر على عمل وكفاءة الكهرباء بالعراق".
وبينت عضو اللجنة زينب الموسوي لـ
السومرية نيوز، انه "تم تشخيص موضوع الشركة الأوكرانية العام الماضي وبعد شهرين فقط من توقيع العقد"، مشيرة الى انه "تم التقصي والتوصل الى انها شركة وهمية تملك فقط موقعا إلكترونيا ولا تملك اي موقع على أرض الواقع وايضاً ليس لديها خبرة سابقة في مجال استثمار الغاز خصوصًا في حقل عكاز للغازي بمحافظة الأنبار الذي يعد ثاني اكبر حقل في الشرق الأوسط".
وأكدت أن "هناك جهات سياسية استفادت بشكل كبير من ازاحة الشركة الكورية كوكاز لإحالة
العقد لشركة أوكرانية وهمية حيث تم الاستيلاء على ملايين الدولارات ومنذ بداية العام الماضي 2024 وقت توقيع
العقد ولغاية الآن الشهر الثالث 2025 لم تتم المباشرة باي عمل يذكر من قبل الشركة الاوكرانية الوهمية".
ووقع
العراق متمثلا بشركة نفط الوسط مع شركة يوركزم ريسوس منذ شهر نيسان 2024، لتطوير حقل عكاز الغازي بواقع 100 مقمق خلال عام، وصولا الى 400 مقمق خلال 4 سنوات، الا انه رغم انقضاء العام الأول، لم تباشر الشركة حتى الان باعمال التطوير والإنتاج، في الوقت الذي يعيش
العراق وضعا حرجا في حاجته الى الغاز مع الغاء الاعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني والتوقعات بأن يعيش
العراق صيفًا لاهبًا وبلا كهرباء نتيجة انقطاع الغاز.
مراقبون للشأن الاقتصادي تساءلوا "لماذا هذا السكوت عن جميع تلك الإخفاقات"، واكدوا "اما آن الأوان لفتح تحقيق بجميع هذه الإخفاقات".
وتابعوا "لماذا لا تتدخل هيئة النزاهة واجراء التحقيق حول تلك الإخفاقات التي جاءت على لسان نواب".
وذكر عضو
لجنة النفط والطاقة النيابية علاء الحيدري لـ
السومرية نيوز، ان "هناك الكثير من المخالفات التي ارتكبها مدير عام شركة نفط الوسط ومنها احالة مشاريع لشركات مجهولة وهو شخصية غير مؤهلة لإدارة هذه الشركة"، منوهاً أنه "قدمت أكثر من 10 كتب رسمية لمفاتحة الادعاء العام تخص مدير عام نفط الوسط ثبت فيها مخالفات وخروقات، والقضاء أبلغنا بفتح هذه الملفات والتحقيق بها بالمحاكم المختصة، وكانت هناك استضافة من قبل النزاهة النيابية لكادر نفط الوسط، وتوجد دكتاتورية وتعسف تمارس على موظفي نفط الوسط وأبلغنا وزير النفط بذلك".
وطالب الحيدري، "بإعفاء مدير عام نفط الوسط واحالته الى التحقيق واستبدال بعض الكوادر القيادية لوجود شبهات فساد ومخالفات عليهم "، مؤكداً أن "هناك شخص قريب الى مدير عام نفط الوسط يدعى "أمجد ابو دلال" ولديه علاقات اقتصادية معه ويسيطر على بعض مفاصل ادارة الشركة".
من هو امجد أبو دلال
وأشار الحيدري الى ان "هذا الشخص هو قريب من مدير عام نفط الوسط وهناك علاقة اقتصادية"، موضحا ان "هذا الشخص يسيطر على بعض تفاصيل إدارة شركة نفط الوسط ومدير الشركة".