سرطان الثدي هو مشكلة صحية لا ترغب أي امرأة في مواجهتها، أو حتى التفكير فيها. لكن
تجاهل احتمال الإصابة بالمرض، قد يؤدي إلى تفاعل أعراضه. إذ ترافق سرطان الثدي علامات معينة يجب أخذها على محمل الجدّ منذ البداية لضمان تشخيص مبكّر للسرطان، وبالتالي رفع حظوظ العلاج.
يقول
البروفيسور جيهان أوراس، وهو اختصاصي جراحة عامة ورئيس صحّة الثدي في
مستشفى أجيبادم باسطنبول، إن التشخيص المبكر مهمّ جداً لعلاج سرطان الثدي، كما هو الحال مع أنواع
السرطان الأخرى. مضيفاً: "من أجل تشخيص مبكر لسرطان الثدي، ينبغي القيام بفحوص طبية روتينية. علاوة على ذلك، بعد سن العشرين، يجب أن تعتاد كل امرأة على القيام بالفحص الذاتي للثديين على الأقل مرة واحدة في الشهر".
ومن بين أعراض سرطان الثدي التي ينبغي الانتباه إليها، نذكر ما يأتي:
وجود كتل في الثدي
أبرز علامة لسرطان الثدي تتمثل في ظهور كتل ملموسة في الثديين أو على مستوى الإبطين. تتميز الكتل السرطانية عن غيرها بقوامها الصلب وحوافّها غير المنتظمة وسطحها الخشن. والطريقة الأكثر فعالية للتعرف إليها هي الفحص باليد. بعد الاستلقاء على السرير، ضعي يدك اليمنى تحت رأسك ثم تحسّسي صدرك ابتداء من الإبط. كرري العملية نفسها بعد وضع يدك اليسرى تحت رأسك.
إفرازات الحلمة
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور إفراز لسائل شفّاف أو دموي من الحلمة دون الضغط على الثدي. قد يرجع سبب هذه إلى سرطان الثدي نفسه أو لتواجد "الأورام الحليمية الانتقائية"، وهي أورام تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
تشوّهات الحلمة
إذا لاحظت أي انتكاسات أو انقلاباً إلى داخل الثدي أو تشوّهات على مستوى الحلمة، ننصح باستشارة الطبيب على الفور.
تغيرات في جلد الثدي
يشير
البروفيسور جيهان أوراس إلى بعض التغيرات التي قد تظهر على مستوى جلد الثدي مثل الاحمرار، والحكة، والتقشّر، وظهور الدمامل والتجاعيد. لذلك يُوصى بمراجعة الطبيب فور ملاحظة هذه التغيّرات في ملمس أو مظهر الجلد.
تكبير أو تشوّهات في الثديين
الطريقة المثلى لملاحظة التغيرات التي قد تصيب الثدي هي الفحص أمام المرآة. ضعي يديك على الوركين وتأكّدي من توازي الثديين وتناسق شكليهما. في حال ملاحظة تضخّم أو انتكاس، اطلبي استشارة طبية.
الجروح والطفح على جلد الثدي
ظهور بقع حمراء لا تشفى بسهولة أو طفح على جلد الثدي، تعتبر من بين الأعراض الأساسية التي يجب أخذها على محمل الجد.
التسمّم، التورّم والتراجع في جلد الثديين
يقول
البروفيسور جيهان أوراس: "بالتأكيد ليست كل الدمامل والأورام من أعراض سرطان الثدي. تشتكي النساء كثيراً من تغيرات على مستوى الثديين في فترات الحيض والحمل والرضاعة، لكنها طبيعية تماما. ومع ذلك، إذا كانت مصحوبة بانتكاسات للحلمة أو تغيّر في لون الجلد ونسيجه، ننصح باستشارة الطبيب من دون انتظار".
معدل الإصابة بسرطان الثدي في ازدياد مستمر، لكن معدلات الوفيات المتعلقة بالمرض انخفضت بشكل ملحوظ. ويعود ذلك لتطور طرق التشخيص والتوعية.
يتم تشخيص سرطان الثدي في وقت مبكر عن طريق التصوير الشعاعي للثدي والفحص بالموجات فوق الصوتية. ينبغي القيام بهذه الفحوصات بشكل دوري، خاصة بعد سن الأربعين.
يؤكد
البروفيسور جيهان أوراس على ضرورة اعتماد النساء للفحوصات الذاتية للثدي لضمان التشخيص المبكر، لأن كل امرأة أدرى بجسدها والتغيرات التي يتعرض لها.