وقال
كاساس في مقابلة مع صحيفة "ماركا"
الإسبانية: "لست بخير. أنا غاضب على الصعيدين الرياضي والشخصي. لكن هذه هي كرة القدم، علينا أن نمضي قدمًا".
وأضاف "فرصنا ما زالت قائمة في التصفيات المؤهلة للمونديال. الإقالة لم تكن منطقية من الناحية الرياضية لكن في
العراق، الثقافة هي كالتالي: إذا خسرت مباراة، فإن كل شيء ينهار".
وأوضح، أن
الاتحاد العراقي عرض عليه أقل من 8% من المبلغ المتفق عليه مسبقًا، مردفاً "عندما رفضت، بدأ كل شيء. سربوا عقدي على مواقع التواصل الاجتماعي وفي جميع وسائل الإعلام في البلاد. هددوني بقضايا ضريبية. والآن رفعوا عليَّ دعوى قضائية بتهمة خرق العقد. الأمر برمته قذر للغاية. أعتقد أنه سيتضح عندما أصل للفيفا، لكن في هذه الأثناء، الوضع ليس مريحًا".
وكشف كاساس، أنه رفض عروضًا مثل تلك التي تلقاها من
كوريا الجنوبية لمواصلة التعاون مع العراق، من باب الالتزام، وأوضح "كانت علاقتنا بالاتحاد والجمهور حقيقية. لهذا السبب يؤلمنا الأمر أكثر. كنا نأمل أن تكون المعاملة مختلفة".
وقال كاساس "خسارة مباراة تُقيلك. لا ينظرون للسياق، أو ما فعلته سابقًا، أو ترتيب الفرق، بل ينظرون فقط للنتيجة الأخيرة. عندما حاولوا فرض تلك الشروط المالية عليَّ، ورفضت، بدأت الحرب القذرة".
وأكمل بالقول: "كان التواصل مع الجمهور مذهلاً. أتلقى رسائل مستمرة. بعضها عميق للغاية: يقولون لي: بلادنا لا تستحقنا. إنهم يدركون ما كان موجودًا من قبل وما تركناه خلفنا. ليس فقط النتائج: المنهجية، والهيكل، واستقطاب المواهب".
ووصف كاساس تجربته مع العراق والتي استمرت لمدة عامين ونصف بأنها "رائعة"، وقال "على الصعيدين الشخصي والرياضي، كانت تجربة رائعة. تعرفنا على ثقافة مختلفة، ونظرة مختلفة للحياة وكرة القدم. ستبقى هذه التجربة محفورة في ذاكرتي للأبد".
وقبل خمسة أيام، أعلن الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم، فَسخِ عَقدِ المُدربِ الإسبانيّ
خيسوس كاساس غارسيا ومساعديه.
وذكر بيان لاتحاد الكرة ورد لـ
السومرية نيوز أن "الاتحادُ العراقيُّ لكُرةِ القدم يعلن قراره بفَسخِ عَقدِ المُدربِ الإسبانيّ خيسوس كاساس غارسيا ومساعديه، وذلك بسببِ إخلالهم الجَسيم بالالتزاماتِ التعاقديّة".
وأضاف، أنه "تمَّ اتخاذُ هذا الإجراء استناداً إلى المادةِ (14) من لائحةِ أوضاعِ اللاعبين وانتقالاتهم الخاصّة بالاتحادِ الدوليّ لكُرةِ القدم (FIFA)، وتمَّ إشعارُ
الفيفا رسمياً بذلك، وبما يحفظُ الحُقوقَ القانونيّة للاتحادِ أمام الجهاتِ المُختصة".