خضع المدرب بو لجلساتِ تقييمٍ ومناقشة مع اللجنة الفنيَّة في
اتحاد كرة القدم الكوري الجنوبي، على خلفيَّة النتائج السلبيَّة المتمثلة في ثلاثة تعادلات متتالية (1 - 1) أمام فلسطين، عمان، والأردن، ما أثار الكثير من التساؤلات حول الأداء الخططي والذهني للمنتخب الكوري.
تدخل إداريٌّ وخطوات تصحيحيَّة
في خطوة لاحتواء الأزمة، قرَّرَ
الاتحاد الكوري الجنوبي، تعيين النائب الأول لرئيس الاتحاد والمدرب السابق لمنتخب
فيتنام بارك هونغ- سو، لإدارة فريق العمل الخاص بالتحضير للمونديال، إلى جانب النائب الثالث والمدرب السابق لمنتخب إندونيسيا، شن تاي يونغ، لدعم المدرب بو ومرافقته إلى
البصرة كمستشارين فنيين.
كما أوكل الاتحاد إلى الجهاز الفني إعداد تقريرٍ تحليليٍ مفصلٍ بشأن أسباب تراجع الأداء في التصفيات. وقاد المهمة مساعد المدرب،
البرتغالي جواو أروسو، بالتعاون مع محلل الأداء
تياغو مايا، وتوصل التقرير إلى نقطتين رئيستين:
الأولى: معاناة الفريق من ضعفٍ في الأداء الهجومي داخل الثلث الأخير، بسبب افتقاد التنوع في أنماط الهجوم، التسرّع في الإنهاء، ضعف استغلال الفرص، وغياب التفاعل الخططي مع فلسفة المدرب، الذي يعتمدُ على التمريرات العموديَّة وكسر الخطوط الى جانب اللعب المشترك في طرفي الملعب، كما أشار التقرير إلى تراجع مستوى بعض الركائز الأساسيَّة مثل:
سون هيونغ مين، هوانغ
هي تشان، وجو هيون وو.
الثانية: وجودُ خللٍ واضحٍ في تنفيذ الواجبات الدفاعيَّة بعد فقدان الكرة، لا سيماً في المنطقة الفاصلة بين الثلث الدفاعي والثلث الأوسط وإعادة توظيف تمركز لاعبي الارتكاز، بارك يونغ وو وزميله لي جاي سيونغ، ضمن النهج الخططي الجديد وتحديداً في نظام لعب (4 – 2 – 3 – 1) من حيث مسافات التمركز والواجبات الإضافيَّة. وأكد التقرير أنَّ العديد من المحترفين في الدوريات الأوروبيَّة لم يلتزموا بالضوابط التكتيكيَّة المطلوبة.
في ضوء النتائج، قررت اللجنة الفنيَّة تنظيم ورش عملٍ فرديَّة للاعبين من خلال جلسات تحليلٍ عن طريق منصة "زوم" خلال الأسابيع التي تسبق الجولة الحاسمة، على أنْ يق