هذه
الأخبار التي نقلتها صحيفتا "ليكيب" وأيضًا "لوفيغارو" الفرنسيتان، تشير إلى أن بطل العالم مع المنتخب الفرنسي كلاعب عام 1998 ومدرب في 2018، سيعلن قراره في مقابلة تلفزيونية خاصة يوم الأربعاء المقبل.
منذ أن تولى
تدريب المنتخب الفرنسي في عام 2012،
أصبح ديشامب أحد أعظم المدربين في تاريخ الكرة الفرنسية، حيث قاد "الديوك" لتحقيق كأس العالم 2018 في روسيا، وحقق لقب دوري الأمم الأوروبية 2021، إلى جانب وصوله لنهائيات كبرى مثل يورو 2016 ومونديال 2022 في
قطر.
ولكن مع انتهاء عقده الحالي بعد كأس العالم 2026، قرر المدرب الفرنسي طي صفحة استمرت 12 عامًا من العمل على رأس الجهاز الفني، وفي حال استمراره حتى نهاية عقده فستصل المدة إلى 14 عامًا.
الإعلان الرسمي والوداع المنتظر
بحسب ما نقلته الصحف الفرنسية، سيعلن ديدييه ديشامب عن قراره خلال مقابلة تلفزيونية تُبث عبر قناة TF1، حيث سيتحدث عن رحيله المرتقب في إطار شفاف يحترم استحقاقات المنتخب القادمة.
وقد علم رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، بالقرار مسبقًا قبل عطلة نهاية العام، ما سمح بالتحضير للمرحلة المقبلة من دون ضغوط مفاجئة.
ديشامب.. أرقام قياسية ومسيرة استثنائية مع منتخب
فرنسا
ديشامب، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، يعد المدرب الأكثر تحقيقًا للإنجازات في تاريخ المنتخب الفرنسي، حيث خاض مع منتخب "الديكة" 165 مباراة حقق خلالها 106 انتصارات.
بالإضافة إلى ذلك، يُذكر له كونه أول قائد
فرنسي يرفع كأس العالم في عام 1998، ما يجعله شخصية لا تُنسى في تاريخ كرة القدم
الفرنسية.
زين الدين زيدان.. هل هو المرشح الأقرب؟
بعد إعلان ديشامب، يبدو أن الأنظار تتجه نحو زين الدين زيدان كخليفة محتمل. "زيزو"، الذي قاد ريال مدريد الإسباني لتحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، لم يخف يومًا رغبته في تولي
تدريب منتخب
فرنسا.
منذ رحيله عن ريال مدريد في 2021، التزم الدولي الفرنسي السابق بالابتعاد عن الساحة التدريبية، ما يجعله الخيار الأقرب لخلافة زميله السابق في الفترة المقبلة.
ماذا بعد؟
رغم أن مدرب "الزرق" ما يزال يركز على تحقيق النجاح في دوري الأمم الأوروبية والتأهل لمونديال 2026، فإن رحيله يمثل نهاية فصل تاريخي للكرة
الفرنسية. وإذا ما تحقق الحلم في مونديال أمريكا الشمالية، فإن الوداع سيكون على أعلى مستوى.
يبقى السؤال: هل سنرى زين الدين زيدان على رأس الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي؟ يبدو أن الإجابة قد تصبح أكثر وضوحًا بعد انتهاء حقبة ديشامب.