وأعلن تشيزني
اليوم الثلاثاء، اعتزاله كرة القدم بعد أسابيع من انفصاله بالتراضي عن يوفنتوس الذي قضى معه آخر 7 مواسم في مسيرته، خلفا للأسطورة جيانلويجي بوفون.
وجاءت الغرابة في قرار الاعتزال بعد ارتباط تشيزني مؤخرا بأكثر من ناد، أبرزهم مونزا الإيطالي والنصر السعودي.
وحقق لاعب أرسنال السابق لقبين لكأس إنجلترا وآخر للدرع الخيرية مع الغانرز، بينما توج مع اليوفي بـ8 ألقاب قسمت بين 3 دوريات و3 كؤوس ولقبي سوبر.
وقال تشيزني في رسالة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام": "غادرت وارسو، مسقط رأسي، في يونيو/ حزيران 2006 لأنضم لأرسنال ولدي حلم واحد وهو كسب الأموال من خلال كرة القدم.. لم أكن أعلم أنها ستكون بداية رحلة العمر.".
وأكمل: "الفضل يعود للعبة كرة القدم الجميلة في كل ما أمتلكه وكل ما حققته".
شهدت الفترة الأخيرة اتجاه أكثر من لاعب للاعتزال بشكل مفاجىء رغم ارتباطه بالانتقال إلى فريق جديد.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء على اللاعبين الذين قرروا تعليق الحذاء بشكل مفاجئ للتوقعات في السنوات القليلة الماضية.
بعد رحيله عن ريال
مدريد في صيف 2023، قرر البلجيكي إدين هازارد الاعتزال بصورة مفاجئة في أكتوبر/
تشرين الأول الماضي.
وصنع هازارد تاريخه الكروي مع الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا ثالث كأس العالم 2018، ومع فريقي ليل الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي.
بطل الدوري الإنجليزي
الممتاز مرتين عانى خلال 4 سنوات دافع
فيها عن ألوان ريال
مدريد ما بين 2019 و2023، لكنه رغم ذلك حقق الدوري ودوري أبطال أوروبا.
وبعد رحيله عن الريال، ارتبط اسم هازارد بأندية كان من بينها فريقه السابق
تشيلسي ومواطنه أرسنال، بالإضافة إلى الهلال السعودي وفنربخشة
التركي وفانكوفر واتي كابس الذي ينافس في
الدوري الأمريكي.
كان أندريه شورله أحد أبرز نجوم حملة تتويج منتخب
ألمانيا بكأس العالم 2014 قبل 10 سنوات.
لكن لاعب
تشيلسي الإنجليزي السابق أعلن اعتزاله مبكراً في سن 29 سنة، وذلك قبل نحو 4 أعوام.
وأقر شورله بأن قرار اعتزاله المبكر جاء بسبب معاناته من الوحدة، رغم أنه كان مطلوباً من عديد الأندية حينما قرر تعليق حذائه.
اعتزل أسطورة كرة القدم اليابانية هيدوتشيتي ناكاتا كرة القدم بشكل مفاجئ في عام 2006 بعد مسيرة حافلة مع أندية بيروجيا وروما وفيورنتينا في إيطاليا، وبولتون في إنجلترا.
اللاعب الذي توج مرتين بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، كشف لاحقاً سر اعتزاله كرة القدم وهو في أوج عطائه بعمر 29 سنة.
وقال ناكاتا في تصريحات منشورة في صحيفة "الغارديان" الإنجليزية: "لقد اتخذت قرار الاعتزال قبل عام ونصف من الإعلان عنه، بعد أن تحولت كرة القدم التي كانت تلعب من أجل المتعة إلى هدف لكسب المال".
وواصل: "لطالما شعرت بأن الفريق يشبه العائلة الكبيرة، لكنه لم يعد
كذلك.. شعرت بالحزن، ولهذا السبب توقفت".
وتعد أحد أغرب قصص الاعتزال المفاجئ والذي تم التراجع عنه لاحقاً للحارس الأرجنتيني الشهير كارلوس روا.
روا تحول إلى بطل في بلاده عقب دوره في إقصاء إنجلترا من دور الـ16 في كأس العالم 1998 بالتصدي لركلة جزاء ديفيد باتي.
واعتزل روا في 1999 بعد قيادته ريال مايوركا لنهائي كأس لكؤوس الأوروبية في نسخة البطولة الأخيرة قبل الإلغاء.
وجاء القرار بسبب حاجة روا لخلوة دينية،
وكان يتحتم
عليه الذهاب كل سبت للكنيسة، وهو ما يتعارض مع مواعيد مباريات كرة القدم.
وعلق وقتها روا على قراره قائلا: "سوف يكون عام 2000 صعباً، ففي العالم حرب ومجاعة وأوبئة وفقر شديد وفيضانات.. أستطيع أن أؤكد لكم أن هؤلاء الناس الذين لا تربطهم صلة روحية بالله ولا يتمتعون بالنوعية التي يريدها من
الحياة سوف يقعون في ورطة".
رغم ذلك عاد روا لاحقاً للعب كرة القدم مع فريق مايوركا وبقي حتى عام 2006، لكنه لم يمثل التانغو بعد الاعتزال الأول.