وكانت الأرجنتين -أحد المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية- قد تعرضت للخسارة 2-1 أمام المغرب في مباراتها الافتتاحية للمجموعة الثانية.
*نفس أسلوب كأس آسيا
في
بطولة كأس آسيا الأخيرة في قطر، كانت هناك هوية واضحة للعب منتخب
العراق متمثلةً في إرسال العرضيات والاعتماد على قوة أيمن حسين في الكرات الرأسية.
كان المنتخب
العراقي في
بطولة كأس آسيا الأكثر تسجيلاً للأهداف بضربات رأس من بينها 3 أهداف عن طريق أيمن حسين، وهي الفكرة التي نقلها المنتخب
العراقي معه للأولمبياد هذا الصيف.
سجل أيمن حسين، المنتقل لنادي الخور، هدفًا بالرأس مميزًا، متفوقًا في التحام هوائي على لاعب يمتاز بالالتحامات الهوائية أصلًا وهو نيكولاس أوتاميندي.
لكن المنتخب العراقي أرسل 6 كرات عرضية فقط، فالتركيز كان ينصب أكثر على اللعب والاختراق من العمق، وهنا سؤال جديد يطرح نفسه في طريقة توظيف أحد أهم مفاتيح لعب العراق وهو علي جاسم.
منتخب العراق أساء توظيف أهم ورقة لديه
كما ذكرنا قوة علي جاسم في
بطولة كأس آسيا والتصفيات وحتى في مباراة أوكرانيا، تكمن في وجوده على الجناح الأيسر، لكنه اليوم لعب في عمق الملعب كلاعب رقم 10 خلف أيمن حسين، كما توضح الصورة أدناه.
علي جاسم في وجوده في قلب الملعب كان مقيدًا بشدة؛ لكنه على الطرف يستطيع المراوغة في المواقف الفردية والتسديد أو إرسال العرضيات، لذلك يمكن اعتبار أن مركز نجم كومو الصاعد في الموسم القادم للدوري الإيطالي قد قوض قدراته.
مباراة المغرب أظهرت أن نقطة ضعف الأرجنتين تظهر في الأطراف وليس في عمق الوسط، كما أوضح الهدف الأول الذي سجله سفيان رحيمي، فكان يجب التركيز أكثر على الأطراف وليس من وسط الميدان.
تجب الإشارة إلى أن المنتخب العراقي لمس الكرة 7 مرات فقط في منطقة جزاء الأرجنتين، مقابل 34 لمسة للمنتخب الأرجنتيني داخل صندوق العراق، وهو ما يوضح فشل المنتخب العراقي أولاً في إيصال الكرات للصندوق، وثانيًا عدم وجود لاعب آخر في العمق الهجومي سوى أيمن حسين.
كان من الأفضل وضع علي جاسم على الطرف، واللعب بلاعب خلف أيمن حسين يستطيع تقديم الزيادة الهجومية معه، حتى لا يجعل أيمن حسين بمفرده في مواجهة دفاعات الأرجنتين.
يُحسب للمنتخب الأرجنتيني مرة أخرى أن تغييرات ماسكيرانو أحدثت الفارق، خاصةً كيفين زينون الذي صنع هدفين، والبديل الآخر لوتشيانو غوندو الذي سجل هدفًا.
المصدر:
winwin