واليوم السبت، احتجت كوريا الجنوبية على تقديم رياضييها المشاركين في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024
الجمعة على أنهم من كوريا الشمالية، ما دفع اللجنة الأولمبية
الدولية إلى الاعتذار عن هذا الخطأ.
ولدى مرور القارب الذي ينقل رياضيي الجنوب في نهر السين، تمّ تقديمهم على أنهم من "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية" باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وهو الاسم
الرسمي لكوريا الشمالية التي لا تزال جارتها الجنوبية تقنياً في حالة حرب معها.
وأعربت وزارة الرياضة في سول عن "أسفها للإعلان الذي حصل في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، وجرى من خلاله تقديم الوفد الكوري الجنوبي على أنه الفريق الكوري الشمالي".
وطلبت من وزارة الخارجية "الاحتجاج بشدّة لدى الجانب الفرنسي" المنظِّم على هذا الخطأ.
بينما طلبت جانغ مي-ران، نائبة وزير الرياضة الكورية الجنوبية المتوجة بذهبية أولمبية في رفع الأثقال خلال دورة بكين 2008، لقاء رئيس اللجنة
الدولية الألماني توماس باخ للبحث في هذه المسألة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أنها تواصلت مع السفارة الفرنسية في سول، وأن الأخيرة أبدت أسفها بشأن ما اعتبرته "خطأ غير مفهوم".
«إجراءات»
وأشارت وزارة الرياضة الى أن اللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية ستطلب اتخاذ إجراءات لتفادي تكرار هذا الخطأ من قبل اللجنة المنظّمة واللجنة الأولمبية
الدولية.
وتقدمت الأخيرة باعتذار عما حصل، جاء فيه "نعتذر بشدة عن الخطأ الذي حصل عند تقديم الفريق الكوري الجنوبي خلال بثّ حفل الافتتاح"، وذلك في منشور عبر حسابها باللغة الكورية على منصة إكس.
وبعد حرب في شبه الجزيرة الكورية بين العامين 1950 و1953، توصلت الكوريتان إلى اتفاق هدنة من دون إبرام معاهدة سلام.
ولا يزال البلدان رسميا في حالة حرب، كما أن العلاقات بينهما هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ أعوام.
وعززت كوريا الشمالية خلال الأعوام الماضية من علاقاتها العسكرية مع روسيا، وترسل منذ أشهر بالونات محمّلة نفايات إلى أراضي الجنوب.
في المقابل، عاودت كوريا الجنوبية الحليفة للولايات المتحدة، بث الدعاية عبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع
الشمال.
وعلّقت كذلك العمل باتفاق عسكري يهدف إلى خفض التوتر وعاودت التمارين بالرصاص الحي في جزر حدودية وقرب المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة إلى شطرين.