كل التقارير تتحدث عن تولي المدير الفني الألماني هانسي فليك لمقاليد الحكم الفني للبلوغرانا، وهو المدرب الذي كان قد تسبب في
أكبر خسارة أوروبية لبرشلونة على مدار تاريخه، عندما قاد بايرن ميونخ للفوز على البرسا بثمانية أهداف مقابل هدفين، قبل أن يواصل المدرب الألماني مشواره نحو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا
2020.
مسيرة فليك لم تحظَ بنفس النجاح مع منتخب ألمانيا، الذي تولى قيادته في مغامرة فاشلة بكأس العالم 2022، لينتظر المدرب الألماني فرصته في التدريب في أحد أهم دوريين في العالم، وهو ما سيتحقق مع برشلونة حسبما تشير التقارير.
كل مدرب جديد قد يأتي بأفكارٍ جديدة أو شخصية جديدة أو أسلوب جديد، قد يناسب بعض اللاعبين ولا يناسب آخرين، لذلك دعونا معًا نستعرض 3 لاعبين قد يستفيدون من وصول هانسي فليك، و3 قد يتضررون من هذا الأمر.
3 لاعبين قد يستفيدون من وصول هانسي فليك
فيتور روكي
صحيح أن المهاجم البرازيلي قد لا يكون اللاعب المثالي للتشكيلة الأساسية لبرشلونة، إلا أنه مع تشافي كان مستقبله مع البلوغرانا على المحك، بعد أن تخلى المدرب الكتالوني عن فكرة الاستعانة به منذ فترة، وصار الحديث عن خروجه على سبيل الإعارة هو الاحتمال الأكبر.
ربما يتمكن روكي من استغلال تبديل المدرب ليقنع هانسي فليك بأحقيته في دور ببرشلونة في الموسم المقبل، وشخصية المدرب الألماني المتطلبة قد تجعله يستسيغ الفكرة، لفرض ضغط
أكبر على روبرت ليفاندوفسكي في حال ما إذا لم يمتلك برشلونة موارد كافية لانتداب مهم في مركز رأس الحربة، وذلك رغم أن المنطق يصب في صالح المهاجم البولندي الذي يعرفه فليك جيدًا من فترته مع البايرن.
فيرّان توريس
يعاني جناح برشلونة من إهمال شديد في البرسا، وهو أمر لا يمكن أبدًا لوم مدربي البرسا المتعاقبين عليه، بالنظر للمستوى المتوسط الذي قدمه جناح السيتي وفالنسيا السابق في أغلب الفرص التي مُنحت له.
لكن إمكانات توريس البدنية وسرعته الكبيرة قد تجعل فليك يفكر في منحه فرصة أخرى، علّه يستعيد ثقته بنفسه ويقدم ما قدمه رفقة الخفافيش على أقل تقدير، كما أنه في حال ما إذا تمكن المدرب الألماني من تطوير قدرة تورّيس على التهديف، فإنه قد ينال مكافأة سخية فيما إذا قرر الرهان على الدولي الإسباني.
أليخاندرو بالدي
بعد غياب لفترة طويلة جدًا بسبب الإصابة، سيستعيد برشلونة ظهيره الأيسر الذي قدم انطلاقة نارية في مسيرته مع الفريق الأول، قبل أن يتراجع مستواه كثيرًا، لتأتي تلك الإصابة الطويلة التي وضعت جواو كانسيلو كخيار مستمر في هذا المركز.
استخدام هانسي فليك لألفونسو ديفيز مع بايرن ميونخ، قد يكون وقود إشعال حماس المدرب الألماني لتكرار الأمر مع بالدي، الذي يمتلك قدرات هجومية جيدة جدًّا، وقد يعمل مدرب المانشافات السابق على تطوير قدرات ابن لاماسيا الدفاعية، ليصبح ظهيرًا أساسيًّا يُعتمد عليه باستمرار.
3 لاعبين قد يتضررون من وصول فليك
جواو فيلكس
في الوقت الذي ستحتاج إدارة برشلونة لتضحيات مالية لضمان استمرار لاعب أتلتيكو مدريد معها لموسم آخر على الأقل، قد تصادف تلك الصعوبات هوى في نفس المدير الفني الألماني، الذي قد لا يثير جواو فيليكس إعجابه كثيرًا.
معروف عن فليك الصرامة والجدية، وهي أمور يفتقدها النجم البرتغالي أحيانًا رغم موهبته الكبيرة، وفي حالة عدم إظهار فيليكس لعزم واضح على استمرارية الثبات على المستوى، فإنه قد يكون أحد المتضررين من وصول مدرب البايرن الأسبق.
جواو كانسيلو
شتان هي أحوال الظهير البرتغالي ما بين بداية الموسم وأواسطه، والطريقة التي أنهاه بها مع كثير من الشكوك التي تحوم حول مستواه الدفاعي، الذي كلف برشلونة كثيرًا في مباريات حاسمة بشهري مارس/ آذار وأبريل/ نيسان.
رغم السهولة الأكبر مقارنة بموقف جواو فيليكس في مسألة تجديد إعارته أو حتى انتقاله نهائيًّا من مانشستر سيتي، إلا أن هانسي فليك قد يكون أحد المتسببين في إيقاف هذه الصفقة مع مستوى كهذا غير مطمئن، أظهره كانسيلو في الأشهر الأخيرة الماضية.
وكون فليك مدربًا سابقًا لبايرن ميونخ، ويعيش الأجواء الألمانية باستمرار، فإن تجربة كانسيلو المتواضعة مع بايرن ميونخ، والمزاجية التي اشتهر بها في سنته الأخيرة مع السيتي، وفترته القصيرة مع البايرن قد تجعل فليك أقل حماسة لاستمراره مع برشلونة، أو على تقدير تفضيله لبالدي وكوندي في مركزي الظهير الأيسر والأيمن، ما يعني خطوة للوراء للظهير البرتغالي.