وقال الاتحاد الأرجنتيني
لكرة القدم في بيان مقتضب: "يؤسف الاتحاد الأرجنتيني
لكرة القدم أن يعلن ببالغ الحزن عن وفاة
سيزار لويس مينوتي، المدير الحالي للمنتخبات الوطنية والمدرب السابق الفائز بلقب كأس العالم".
وأضاف: "وداعا فلاكو"، حيث كان يلقب بذلك الاسم، وتعني "Flaco" باللغة
الإسبانية "نحيف"، في إشارة إلى نحافة جسمه.
كان
سيزار لويس مينوتي لاعب كرة قدم ومدربا أرجنتينيا مخضرما، ولد في 5 نوفمبر 1938، وتوفي 5 مايو 2024.
لعب مينوتي خلال مسيرته، كمهاجم مع أندية مثل روزاريو سنترال وبوكا جونيورز الأرجنتينيين في فترة الستينيات.
وسرعان ما اعتزل مينوتي كرة القدم في عام 1970، ليسلك
بعدها مشواره في عالم التدريب، وكانت البداية من بوابة نيولز أولد بويز كمدرب
مساعد للمدير الفني خواريز.
وفي أول مهمة كمدير فني مع فريق هوراكان، قام بقيادة فريق ضم لاعبين بارزين على رأسهم كارلوس بابينغتون، نال إشادة وسائل الإعلام على نطاق واسع بسبب أسلوب لعبه، وفرض نفسه كأحد أفضل الفرق الأرجنتينية آنذاك.
تألق مينوتي مع هوراكان على مدار 3 سنوات ساعده على تعيينه مدربا للمنتخب الأرجنتيني في أكتوبر 1974.
وتمكن
سيزار لويس مينوتي من قيادة منتخب الأرجنتين "الألبيسيليستي" للفوز بلقب بطل كاس العالم لأول مرة في تاريخه عام 1978 على حساب منتخب هولندا الرهيب وقتها، رغم صغر سنه، حين كان في التاسعة والثلاثين من عمره فقط.
وأصبح مينوتي بذلك ثالث أصغر مدرب يفوز بكأس العالم (39 عاما)، خلف ماريو زاغالو في 1970 مع البرازيل وهو في سن (38 عاما)، وألبرتو سوبيتشي (31 عاما) مع أوروغواي في عام 1930.
وقاد مينوتي منتخب الأرجنتين تحت 20 عاما لتحقيق النجاح في بطولة العالم للشباب في اليابان في عام 1979، وكان نجم الفريق دييغو أرماندو مارادونا.
وكان مينوتي يأمل في مواصلة صناعة المجد مع الأرجنتين في مونديال 1982، لكنه ودع البطولة من الدور الثاني بهزيمتين متتاليتين على يد إيطاليا والبرازيل في المجموعة الثالثة.
ثم تولى مينوتي بعد ذلك قيادة عدة أندية، أبرزها برشلونة الذي حقق معه بعض الألقاب في موسم 1983-1984، ثم بوكا جونيورز الأرجنتيني وأتلتيكو مدريد الإسباني ثم ريفر بليت الأرجنتيني في مع نهاية الثمانينيات، بخلاف عدد من الأندية الأخرى حتى عام 2007.
وتم تعيين مينوتي مديرا لمنتخبات الأرجنتين الوطنية، في يناير 2019، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى وفاته.