وغزت أخبار وصور الورقة الجديدة منصات التواصل الاجتماعي، وأيضا بعض وسائل الإعلام، مع ترجمة تقرير يشير إلى "اقتراح" بشأن الإصدار وعليه صورة "البرغوث".
لكن التقرير المنسوب إلى "إل فاينانسيرو"، وهي صحيفة مكسيكية وليست أرجنتينية، يشير في نهايته إلى أن الاقتراح كان "مجرد مزحة" بين مسؤولي البنك المركزي في الأرجنتين.
وفي المقابل، لم تذكر وسائل إعلام أرجنتينية أنباء عن الورقة النقدية المزعومة، فضلا عن عدم صدور أي تصريحات رسمية، مما يشير بقوة إلى أن الأمر برمته لا أساس له من
الصحة.
وبعد الفوز الغالي بالمونديال، خرج ملايين الأرجنتينيين إلى الشوارع في محاولة لتناسي أزماتهم المالية الخانقة، وطغى شعور الفرح في قلوب أشخاص أوجعها ارتفاع الأسعار وتوعك الاقتصاد.
ورغم وهج النصر في المباراة النهائية المثيرة ضد فرنسا بنهائي المونديال، الأحد، يلقي الواقع الاقتصادي المرير بظلال قاتمة على الأرجنتين.
ويعاني البلد الأميركي الجنوبي ارتفاع التضخم لما يقترب من 100 بالمئة، مع نسبة فقر قفزت إلى نحو 40 بالمئة.
وفي الوقت ذاته، يلوح شبح الخوف من مغبة التخلف عن سداد الديون، حيث أبرمت بوينس آيرس اتفاقا جديدا مع صندوق النقد الدولي هذا العام، تحصل بموجبها على قرض بقيمة 44 مليار دولار.
كما فرضت الحكومة قيودا شديدة على حركة رأس المال، وتتفاقم قضايا طباعة النقد والمغالاة في القيمة المرتفعة للبيزو وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية.
ويشعر المستثمرون بالقلق من أن وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا الذي عُين لإصلاح الأمور في أغسطس، لا يقوم بإصلاحات كافية، وسط ترقب انتخابات عامة في أواخر العام المقبل تخشى الحكومة خسارتها.