ويستضيف
ملعب واندا ميتروبوليتانو، الخاص بفريق أتليتكو
مدريد بالعاصمة الإسبانية، مباراة ليفربول وتوتنهام في النهائي لدوري أبطال أوروبا مطلع حزيران المقبل.
مباريات تاريخية وملاحم كروية لم تتكرر كثيرًا، ليفربول يعود من
بعيد أمام برشلونة ويقصيه من دوري الأبطال برباعية نظيفة.
توتنهام في 45 دقيقة يفعل ما لم يفعله في ثلاثة أشواط، ويقهر المستحيل بهاتريك لوكاس مورا ويضرب موعدًا مع ليفربول في نهائي إنجليزي خالص 100%.
توتنهام كان في
مجموعة تضم برشلونة وإنتر
ميلان وأيندهوفن، تأهل إلى الدور الثاني بفارق الأهداف فقط عن النيرازوري، رغم أن كلاهما كان يمتلك 8 نقاط، رغم أن مباراة سبيرز الأخيرة كانت أمام برشلونة في المجموعة، وسجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة 85، هذا
الهدف الذي قاد الديوك لثمن النهائي.
تأهل توتنهام الذي جاء بصعوبة كان إشارة بأن هذا الفريق لا يستسلم، أمام بوروسيا دورتموند يعبر بسهولة، ولكن في ربع النهائي يقدم ملحمة جديدة للديوك أمام مانشستر سيتي ويتأهل بنتيجة 4/4 مع أفضلية الأهداف خارج الأرض.
وما حدث أمام أياكس لا يحتاج لوصف، ربما دموع بوتشيتينو تؤكد أن هذا الرجل الذي لا يستسلم ويُدرك جيدًا أنه طالما حاول، سيصل.
ليفربول لم يختلف كثيرًا عن توتنهام في تأهله من دور المجموعات، الجولة الأخيرة يحل ليفربول في المركز الثالث، إذا خسر أمام نابولي او تعادل، سيودع البطولة ويتجه إلى الدوري الأوروبي.
التعادل لا يكفي، إذًا كان على كلوب أن يلقي خطابًا جديدًا، وبالفعل جاء بالنفع، دخل الريدز أمام نابولي وسجل هدف الفوز محمد صلاح بمهارة فردية رائعة مراوغًا العملاق كوليبالي.
تصدي أليسون في نهاية المباراة كان حاسمًا لكرة أركيديوس ميليك، تألق فان دايك أمام ميرتينز، كلها تفاصيل صغيرة للغاية، لكنها قادت الريدز للتأهل على حساب نابولي، رغم المعاناة في دور المجموعات واقتراب الفريق من توديع البطولة.
ليأتي ليفربول في المركز الثاني برصيد 9 نقاط خلف باريس سان جيرمان متصدر المجموعة بـ11 نقطة.
الريدز يتخطى بايرن ميونخ بثلاثية على
ملعب أليانز أرينا، ثم بورتو بـ6-1 نتيجة المباراتين، وأخيرًا ما حدث أمام برشلونة، والريمونتادا التي جعلت العالم يتحدث عنها، رغم أنها معتادة من ليفربول الذي فعلها من قبل 2005 أمام
ميلان.
درس جديد من كلوب وبوتشيتينو لجميع المدربين ومحبي كرة القدم، ودرس من كلوب لبوتشيتينو كما قال الأرجنتيني في تصريحاته بعد المباراة.
دروس كثيرة من الألماني والأرجنتيني، أن تؤمن بالإمكانيات التي لديك، أن تكون مُدرك بأنك كلما حاولت ستصل في النهاية مهما تأخرت محطة الوصول، يورجن وماوريسيو لم يتحدث احدهما عن الإصابات أو الظروف، تغلبوا على كل شيء بالإيمان، الإيمان بالامكانيات التي يمتلكونها.