السومرية نيوز/
بغداد
رحل المدرب التربوي واثق ناجي، بعد رحلة طويلة مع كرة القدم حفلت بمحطات عيددة محلية وعربية، وتخرج على يد الراحل العديد من نجوم كرة القدم من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد مدربين معروفين، وخلدت ذكرى الراحل في قلوب وعقول تلامذته ومجايليه.
العلمية والمتابعة
يقول المدرب عبد الإله عبد الحميد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن " الراحل تربطني به علاقة حميمة تعود معرفتي به منذ كنت في الكلية العسكرية وكان مدربي ومن ثم عملنا سوية في
تدريب نادي صلاح الدين"، مبينا أن "واثق ناجي كان يتميز ومعروف في الوسط الرياضي بالعلمية ومتابعته الدؤوب".
وأضاف عبد الحميد أن "الراحل يمتلك مقومات العمل الصحيحة ولديه خزين وافر من المعلومات المفيدة التي طالما غذى بها أجيالا متعددة تخرجت على يده اصبحت فيما بعد نجوما في اللعب والتدريب"، مشيرا إلى أن "ناجي له بصمة مشرفة مع كل الأندية والمنتخبات التي عمل معها ودرب كل المنتخبات بكل فئاتها ويتميز رحمه الله بالحضور القوي وكان يستفيد من عقليته المدربيون".
شمعة للأجيال
بدوره أعرب الأكاديمي كاظم الربيعي عن "أسفه لفقدان الرياضة العراقية فيقول وكرة القدم تحديدا مثل المدرب واثق ناجي فانه خسارة كبيرة لتاريخ الكرة العراقية"، موضحا أن "الراحل كان بمثابة الواعظ للكبار والصغار والمعلم الكبير واجده اليوم شمعة احترقت في سبيل ان تنير درب الأجيال الكروية".
وتابع الربيعي أن "ناجي رحمه الله عمل مع مختلف الأعمار والفئات ولم يقف في محطة إلا وكان له فيها تألق واضح ومميز"، داعيا "اتحاد الكرة لاقامة مجلس عزاء على روحه الطاهرة وأن يبقى خالدا في ذاكرة الأجيال الكروية وأن نحيي ذكراه سنويا لئلا ننسى واحدا من الرموز الكروية".
العقلية الكبيرة
من جانبه أكد المدرب محمود علوان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن " نبأ رحيل المدرب كان فاجعة حيث فقدنا ذا الروح الطيبة والعقلية الكبيرة والاسلوب المميز والطريقة المبسطة والمفردات التربوية"، كاشفا أن "علاقة وطيدة وأخوية تريبطه بالراحل عندما كان مدربا".
ولفت علوان إلى أن "لنايج فضل كبير عليه من خلال تسلمه مهمة
تدريب فريق شباب نادي الشرطة، وكان ناجي المفكر الحقيقي والمدرب الكبير والمربي للاجيال"، معتبرا أن "رحيله خسارة للرياضة العراقية وكرة القدم بعد أن فغقدنا قيمة كروية كبيرة".
رحيل بصمت
من جهته أشارالمدرب نصرت ناصر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى أنه " تلقى نبأ وفاة المدرب واثق ناجي بألم وحسرة اذ كان رحمه الله من جيل المدربين الذي سبقونا والذي تعلمنا من ثقافتهم وخبرتهم في مجال التدريب الكثير الكثير".
وبين ناصر أن "ناجي قاد المنتخبات الوطنية بكل فئاتها وثقافته الكروية لايضاهيها أحد ورحل بصمت بعد ان خرج اجيالا من اللاعبين والمدربين".
يذكر أن المدرب العراقي واثق ناجي توفي في كندا عن عملار ناهز الـ72 سنة، وكان مدربا للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية وله رحلة احترافية في اسيا وأفريقيا.