تعتمد "ميتا" منذ فترة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقدير أعمار المستخدمين، لكن التحديث الجديد سيُمكِّن التطبيق من البحث بشكل استباقي عن الحسابات التي يُشتبه في أن أصحابها مراهقون، حتى لو أدخلوا تاريخ ميلاد غير صحيح عند التسجيل.
الإجراءات الوقائية
عند اكتشاف أن المستخدم يُخفي سنه الحقيقية، يقوم "إنستغرام" بتحويل الحساب تلقائياً إلى "حساب مراهق" يخضع لقيود أشد مقارنة بالحسابات البالغة.
وتشمل هذه القيود جعل الحساب خاصاً بشكل تلقائي، مع تقييد الرسائل المباشرة بحيث لا يستقبل المراهقون رسائل إلا من المتابعين أو المعارف، وتقليل ظهور "المحتوى الحساس" مثل مقاطع العنف أو الدعاية لإجراءات تجميلية.
كما يتم إرسال تنبيهات إذا تجاوز استخدام التطبيق 60 دقيقة، وتفعيل "وضع النوم" الذي يُوقف الإشعارات ويُرسل ردوداً تلقائية على الرسائل من الساعة 10 مساءً حتى 7 صباحاً.
وأوضحت "ميتا" أن الذكاء الاصطناعي يُحلّل إشارات، مثل نوع المحتوى الذي يتفاعل معه الحساب، ومعلومات البروفايل، وتاريخ إنشاء الحساب لتقدير السن.
وتأتي هذه الإجراءات وسط ازدياد الضغوط على منصات التواصل لمواجهة تأثيرها على الصحة النفسية للمستخدمين الصغار، ومحاولات ولايات أميركية عدة فرض قوانين للتحقق من السن، رغم معارضتها قضائياً.
اتهام بالتقاعس
تدعم "ميتا" وشركات أخرى فكرة تحميل متاجر التطبيقات مسؤولية التحقق من أعمار المستخدمين، بينما يتهمها منتقدون بتقاعسها عن حماية الأطفال، أو منع استخدام منصاتها لمَن تقل أعمارهم عن 13 عاماً.
وكذلك، سيرسل "إنستغرام" إشعارات لأولياء الأمور تحتوي على نصائح حول "أهمية مناقشة الأهل لأبنائهم حول تقديم السن الحقيقية على الإنترنت"، وفقاً لبيان الشركة.