تحديثات صحية ثورية في أبل

الميزات الصحية

 

التحركات العميقة التي تقوم بها شركة التكنولوجيا العملاقة في مجال تتبع الصحة هي الأحدث في سعيها للبقاء في الصدارة، ففي العام 2019، قال الرئيس التنفيذي "تيم كوك" إن أعظم مساهمة لشركة أبل للبشرية ستكون في مجال الصحة.

 

لذلك، فمن المنطقي أن تضيف الشركة ميزات صحية إلى بعض منتجاتها الأكثر شعبية مثل AirPods Pro 2 وساعة أبل Series 9 و Series 10 و Ultra 2، والتي تعالج مشاكل شائعة كانقطاع النفس أثناء النوم وتراجع حاسة السمع.

 

خاصية اكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم لساعة أبل ليست جاهزة للمستهلكين بعد، إذ لا تزال بحاجة إلى موافقة السلطات الصحية العالمية، بما في ذلك إدارة الغذاء والدواء FDA.

 

وتتوقع أبل أن تكون الميزة متاحة في الأسابيع المقبلة، خصوصًا وأن وظيفة المساعدة السمعية لسماعات AirPods Pro 2، حصلت منذ أيام على موافقة الـ FDA.

 

انقطاع النفس أثناء النوم

 

وتقول شركة أبل إن ما يقدر بنحو مليار شخص حول العالم يعانون انقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.

 

وأكدت أبل أن اكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم ليس المقصود منه تشخيص الحالة، ولكن يجب استخدامه كدليل لتنبيه المستخدم إلى مشاكل النوم المحتملة التي يمكنه مناقشتها مع طبيبه قبل إجراء المزيد من الاختبارات، حيث تتعقب ساعة أبل نومك من خلال اكتشاف الحركات الدقيقة عبر مقياس التسارع المدمج فيها.

 

وتشير أبل إلى أنها قدمت أكبر دراسة على الإطلاق حول تقنية انقطاع النفس أثناء النوم إلى إدارة الغذاء والدواء للتحقق من صحة قدرات الكشف في الساعة.

 

وخلال اختبارها على 1500 شخص، تقول الشركة إن ميزة اكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم لم تنبه أي شخص لم يُظهر علامات حقيقية على ذلك.

 

ويتطلب اكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم من المستخدمين ارتداء ساعاتهم لمدة 10 ليال على الأقل على مدار 30 يومًا، وكلما ارتدوها أكثر خلال ذلك الوقت، كان ذلك أفضل.

 

بعد ذلك ستعرض أبل النتائج في علامة تبويب جديدة لاضطرابات التنفس في تطبيق Health، والتي توضح ما إذا كنت تواجه أي اضطرابات في التنفس طوال الليل.

 

وتعتبر ميزة حماية السمع والمساعدة السمعية من أبل في AirPods Pro 2 مثيرة للإعجاب بشكل كبير، وسيكون الخيار متاحًا عبر تحديث البرنامج، ويتضمن القدرة على إجراء اختبار لمدة خمس دقائق لتحديد ما إذا كنت تعاني من شكل من أشكال فقدان السمع.

 

لكن أبل تضع هذه الميزة أيضًا كبديل لأجهزة المساعدة السمعية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للأشخاص الذين يعانون فقدان سمع خفيف إلى متوسط، بينما سيظل المستخدمون الذين يعانون من مشاكل سمعية شديدة بحاجة إلى مساعدات سمعية أكثر تعقيدًا مصممة خصيصًا لهم.

 

ومع ذلك، فإن اختبار السمع قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين قد لا يدركون أنهم يعانون مشاكل في السمع.

 

إضافة إلى ما سبق، تعمل ميزات أبل أيضًا كطريقة أخرى للشركة لجذب مستخدمين جدد ومنع عملائها الحاليين من المغادرة إلى عروض الشركات المنافسة. والفكرة الأساسية هي سعي أبل لإثبات أن منتجاتها عبارة عن أجهزة لا تقدر بثمن، ولا ينبغي لك الاستغناء عنها. ومع أحدث عروضها، يبدو أنها تفعل ذلك تمامًا.