السومرية نيوز/ واسط
قال زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، السبت، ان
الشعب أصبح حماية للحكومة في حين ان الحكومة يجب ان
تكون لحماية الشعب"، وفيما أشار الى ان السياسيين يحتاجون
الشعب في أيام
الحملات الانتخابية لكنهم يهملونه بعد ان تنتهي فترة
الانتخابات وينعمون بالمناصب
والامتيازات، أكد ان أكثر آفة تنخر المجتمعات الإسلامية هي آفة الطائفية.
وأوضح الصدر خلال
كلمة متلفزة تم نقلها في مظاهرة شارك بها مئات الآلاف من أتباعه بمدينة الكوت
احياء للذكرى الثانية لـ"يوم المظلوم العالمي" وحضرتها "
السومرية
نيوز" ان "
الشعب اصبح حماية للحكومات في حين ان الحكومة يجب ان تكون
لحماية الشعب"، منوهاً الى ان "السياسيين يحتاجون
الشعب في ايام الحملات
الانتخابية لكنهم يهملونه بعد ان تنتهي فترة
الانتخابات وينعمون بالمناصب
والامتيازات".
وأشار الصدر إلى ان "الظلم
يصدر من الحكام والمتسلطين تارة ومن الانسان على نفسه تارة اخرى فيكون ممن ظلم
نفسه ليصبح اعتى من ظلم الاخرين"، داعيا المتظاهرين بان "لا يتبعوا شهواتهم
ولا يبتعدوا عن اهلهم ويتبعون الباطل واهله ليكون عونا لهم".
واضاف اننا
"لانسأل الطغاة لماذا طغوا بل نسأل العبيد لماذا ركعوا، لان الفارق بين الحق
والبطل اقل من شعرة"، مشيرا الى اننا "لو اردنا رفع الظلم عن انفسنا فلن
نركع الا لله".
وبين ان "اكثر
آفة تنخر المجتمعات الاسلامية هي آفة الطائفية، وهي آفة غريبة واستعمارية
وتوسعية"، داعيا المجتمع بان "يتفهم ما يحاك ضده من تلك المخططات التي
ينسجها الطغاة وعلينا ان لا نخضع للمخططات الطائفية".
وتابع اننا
"جعلنا للمظلوم يوما وهذا لا يعني اننا رضينا بالظلم وخضعنا له"، مشيرا
الى اننا "اردنا ان يكون هذا اليوم باباً للخلاص من الظلم، لان يوم المظلوم
على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم".
وأعرب الصدر "عن
شكره لدول الربيع العربي ولشعوب المقاومة التي لم تستعن بالدول الاستعمارية ولا
الاستعانة بالظالمين على الظالمين"، مختتما خطبته بصيحة "اخوان سنة
وشيعة هذا الدين ما نبيعة".
وشارك مئات الآلاف من
أتباع التيار الصدري في مظاهرة بمدينة الكوت، اليوم السبت، احياء للذكرى الثانية لـ"يوم
المظلوم العالمي" طالبوا من خلالها بتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد وخروج
المعتقلين الابرياء من السجون ونبذ الطائفية. وقد شارك في التظاهرة مبعوث الجامعة
العربية ناجي شلغم وعدد من أعضاء مجلس النواب والوزراء ومسؤولون محليون.
من جهته قال القيادي
في التيار الصدري حارث العذاري خلال كلمته التي القاها في التظاهرة إن "تظاهرة
اليوم تدعو لانهاء ظاهرة البطالة من خلال توفير فرص عمل للعاطلين ومحاربة الفساد
بكافة انواعه والدعوة الى التكاتف وتوحيد صفوف المسلمين ونبذ الطائفية المقيتة
التي صنعها الاستعمار وجملها بعيون البعض، واستذكارا لشهداء حلبجة التي تصادف
ذكراها هذه الايام، لنستذكر من خلالها شهداء العالم المظلومون".
واضاف ان
"التظاهرة ستتبعها تظاهرات اخرى سنويا في محافظات اخرى"، منوها الى ان
"تظاهرة اليوم ليست تجمعا عاديا بل تمثل وقفة عالمية مشهودة ووقفة صمود ضد
الطغاة من اجل كسب حرية الشعوب ورفع الظلم عنها".
واوضح المشرف على
التظاهرة الشيخ حليم الفتلاوي في حديث لــ"
السومرية نيوز" ان
"التظاهرة حضرها مبعوث الجامعة العربية ناجي شلغم وعدد من اعضاء مجلس النواب والوزراء
ومسؤولون محليون".
وكان زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر دعا في وقت سابق منذ هذا الشهر الى قيام تظاهرة شعبية بالكوت واطلق
عليها تسمية "يوم المظلوم"، كما شدد على ضرورة ان تكون مكرسة للمطالبة
بالحقوق العامة وذات طابع سلمي لتوحيد الصفوف بعيداً عن الانتماءات الحزبية او
الطائفية.
وأعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة واسط
خليل الكناني، أمس الجمعة، عن تنفيذ الخطة الامنية الخاصة بحماية المشاركين في
تظاهرة "يوم المظلوم" وفيما أشار الى اعتماد طائرات مروحية ضمن مفردات
الخطة، توقع ان تكون التظاهرة مليونية.