السومرية
نيوز /
بغداد
أفاد
مصدر عليم، السبت، بأن رجل الدين عبد
الملك السعدي أطلق جهوداً للتهدئة في
مدينة الفلوجة،
فيما أنسحب
الجيش من
المدينة قبيل تشييع القتلى الذين سقطوا في الاشتباك
الذي وقع أمس عند مدخل
المدينة الشرقي.
وقال
مصدر مقرب من
الشيخ عبد
الملك السعدي، في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إنه
"تحدث مع وجهاء
مدينة الفلوجة، واتصل بعائلات القتلى والمصابين"، مبيناً
أن "السعدي يشعر بالارتياح لقناعة الأطراف المعنية في
الفلوجة بضرورة التهدئة،
وتجنب أي محاولة لإثارة الفتن وأعمال العنف".
وقتل في مظاهرات أمس سبعة أشخاص من الجانبين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بينهم مصور السومرية، فيما اختطف مجهولون أربعة جنود وقتلوا اثنين آخرين بحوادث منفصلة جنوب
المدينة اليوم.
وكان السعدي دعا، في وقت سابق، عناصر
الجيش
الى العصيان، وقال، في بيان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، "لا تكونوا
درعا حاميا لظالم سينقلب عليكم"، مطالبا إياهم بـ"بالالتحاق بالمتظاهرين"،
فيما دعا "السياسيين من وزراء ونواب وقضاة
وغيرهم الى الانسحاب من العملية السياسية". غير أنه
ناشد المتظاهرين الاستمرار بالاعتصام و"الثبات على المطالبة بالحقوق"،
واصفا إياهم بـ"المجاهدين"، ومحذرا ممن وصفهم بـ"مُندسي الحكومة حتى لا يُفسدوا
التظاهرات بالتخريب".
وكشف
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، عن انسحاب
الجيش العراقي من
مدينة الفلوجة،
صباح اليوم، وقبل بدء تشييع القتلى الذين سقطوا في الاشتباك، بناءً على طلب من شيوخ
العشائر وأهالي المدينة".
وشيع
عشرات الآلاف من أهالي الفلوجة، اليوم، القتلى الذين سقطوا يوم أمس برصاص قوات الأمن،
فيما طالب المشيعون بمحاسبة المتورطين فيها ومحاكمة القائد العام للقوات المسلحة نوري
لمالكي.
لكن
المصدر، وهو مقرب من رجل الدين عبد
الملك السعدي، أوضح أن "فوج طوارئ الشرطة المعروف باسم السبطين
انتقل من
مدينة الرمادي إلى
الفلوجة لتولي مهام حفظ المدينة"، مشيراً إلى أن
"عناصر الفوج من أهالي الرمادي، وليسوا من خارجها".
وفي
شأن متصل بواقعة الاشتباك، أكد المصدر أن "المجموعة التي احتكت مع قوات
الجيش
لم تعرف هويتها حتى ألان"، مرجحاً "وجود جهات تحاول التأثير على سلمية
الاعتصام"، لكنه أكد أنها "كانت قادمة من ناحية الكرمة".
وكان
زعيم التيار الصدري استنكر الجمعة (25 كانون الثاني 2013) الاشتباكات، ودعا الى الالتزام
بسلمية التظاهر وضبط النفس، فيما اعتبرت رئاسة إقليم كردستان العراق، إقحام
الجيش في
قمع المتظاهرين وضربهم خرقاً صارخاً للدستور، بينما حذر رئيس الحكومة نوري المالكي
من "مؤامرات" لجر البلاد إلى منزلق العنف.