السومرية نيوز/
بغداد
دعا زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، الجمعة، إلى إجراء انتخابات مبكرة
وتشكيل حكومة مؤقتة من مجلس
النواب للإشراف عليها، وفيما حذر من خطورة استمرار أوضاع
المرحلة الحالية، اعتبر أن ما يحصل يندرج ضمن غياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وقال علاوي في كلمة ألقاها، اليوم، وحضرتها "
السومرية نيوز"،
إن "استمرار الأوضاع على هذا الحال ستؤدي إلى مزيد من التشضي والتأزم والتوتر"،
داعيا إلى "إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة مؤقتة من مجلس
النواب للإشراف عليها".
وأضاف علاوي أنه "بعد ذلك يتم إجراء انتخابات عامة ونزيهة تشرف عليها
الأمم
المتحدة بشكل مباشر"،
مشيرا إلى أنه "بخلاف ذلك فعلى التحالف الوطني
أن يختار بديل عن رئيس مجلس الوزراء وتشكيل حكومة تلتزم بالدستور وبتنفيذ اتفاق اربيل
بالكامل وبشكل غير منقوص".
وأكد علاوي أن "
العراق يعيش أسوء أوضاعه وأخطرها على الإطلاق وبشاعة
المشهد واضحة بالتفرد بالقرار والحكم وتمزيق لحمة المجتمع وتقطيع أوصاله وترويع وتهميش
شرائح مليونية منه"، لافتا إلى انه "لا يوجد بديل عن رحيل هذه الحكومة وفسح
المجال أمام حلول جذرية سلمية وحقيقة".
واعتبر علاوي أن "ما يحصل الآن هو ضمن الفراغ الحاصل بسبب غياب رئيس
الجمهورية جلال الطالباني".
وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين، منذ (25 كانون الأول
2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين أبرزهم
محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح
السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، و مقاضاة منتهكي أعراض
السجينات.
ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم
الجمعة (4 كانون الثاني 2012)، القوات
المسلحة لضبط النفس وعدم الانجرار إلى مواجهات مع المتظاهرين، وفيما
طالب
المواطنين إلى ممارسة حق التظاهر وعدم الانسياق وراء دعوات المتطرفين بتحويلها إلى
عصيان مدني، حذر من المطالب التي تعبر عن توجهات تهدف إلى "نسف العملية
السياسية".
فيما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال زيارته لكنيسة سيد النجاة في
بغداد، اليوم
الجمعة (4 كانون الثاني 2013)، أن مطالب متظاهري محافظة الأنبار
جميعها مشروعة عدا اجتثاث البعث، مؤكداً أن هناك وفداً من التيار سيتوجه لزيارة
المتظاهرين.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي دعا، في (30 كانون الأول 2012)، شركاءه في العملية
السياسية إلى الذهاب لانتخابات مبكرة، وفيما اعتبرها الحل الأمثل لأزمة العراق، رفض
رفضا قاطعا اختيار الطائفية وتقسيم البلاد كخيارات للحل.
يذكر أن الدعوات إلى إجراء انتخابات مبكرة تطلق بشكل مستمر من قبل العديد
من الشخصيات والكتل السياسية في ظل الأزمة السياسية، كان أبرزها ما اعتبره القيادي
في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد في (6 أيار 2012)، أن الحل الأمثل للمشكلة السياسية
هو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.