السومرية
نيوز /
بغداد
دعا
قيادي في ائتلاف دولة القانون، الثلاثاء، زعيم القائمة العراقي
إياد علاوي إلى
"أن يقل خيراً أو يصمت"، معتبراً تدخله في الأزمة بين
بغداد وأربيل "انتهازياً"
وخدمة لمصالحه الشخصية.
وقال
القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، في حديث لـ"
السومرية نيوز"،
إن "تصريحات
علاوي الأخيرة تعد كبوة كبيرة أخرى، وهو لا يتدخل في الأزمات
لإصلاحها بل لهدف انتهازي ولمصلحة فردية تصعيدية"، لافتاً إلى أن "أداء
علاوي بهذه الطريقة أدى إلى انكسار القائمة العراقية".
وكان
علاوي اعتبر، أمس الاثنين، أن ما يحصل اليوم في
إقليم كردستان هو
"اعتداء" من قبل
رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدا أنه ضد
"عسكرتارية"
العراق.
وتمنى
الشلاه على
إياد علاوي "أن يقل خيراً أو يصمت"، مشدداً على أن
"الأزمة لا تحتاج على مشعلي حرائق بل إلى أشخاص يجيدون فن الإطفاء، ولا
يدخلون مشكلاتهم الشخصية في العملية السياسية".
وتابع
الشلاه بالقول أن "الأمور صارت بالنسبة لعلاوي بمثابة فرصة أخيرة له، لوضع
عصا في عجلة الحكومة"، مبيناً أنه "اختار أن يكون رقماً من الأرقام التي
تتبع احد أطراف الأزمة".
وقارن
الشلاه تصريحات علاوي بموقف النجيفي، وأشار إلى أن "مبادرة رئيس
مجلس النواب
تدل على شعوره بالمسؤولية ورغبته بالتوصل إلى رؤية مشتركة"، موضحاً أن دوره
هذا "جعله أكثر مسؤولية في
القائمة العراقية، بينما يحرف علاوي كل الأشياء
ليثير المشكلات".
وتراجعت
جهود التهدئة بين بغداد وأربيل بعد فشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة
ومسؤولي
وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة
إقليم كردستان، في (29 تشرين
الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية
جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم
السماح لأي حملة شوفينية تجاه
كركوك والمناطق المتنازعة عليها، فيما شددت على جدية
الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
ودعا
رئيس الحكومة
نوري المالكي، في (الأول من كانون أول الجاري)، الرئيس جلال
الطالباني لأن يكون رئيسا للجمهورية وحاميا للدستور وليس زعيما حزبيا، فيما أكد
رئيس الجمهورية
جلال الطالباني خلال لقائه، أمس الأحد، السفير الاميركي في
العراق
ستيفن بيكروفت بأن "الظرف الحالي لا يتحمل التصعيد والتشنجات"، في إشارة
إلى التطورات الأخيرة بين بغداد وأربيل، متعهدا بمواصلة جهوده من أجل تهدئة
الأوضاع، فيما أشار بيكروفت إلى أن
الولايات المتحدة تدعم جميع الأطراف العراقية
دون تمييز.
يذكر أن
حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في
محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات
دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى
كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل
وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة
الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.