السومرية نيوز/
بغداد
جددت
الولايات المتحدة
الأميركية، الأربعاء، على موقفها لدعم وتطوير علاقاتها مع العراق، فيما أكدت دعم الرئيس الأميركي
باراك أوباما لوحدة
العراق واستقراره والسعي لمضاعفة الدعم على الصعيدين العسكري والعلمي.
وقال الكتب
الإعلامي لرئيس الوزراء نوري
المالكي في بيان صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية
نيوز" نسخة منه، إن "
رئيس الوزراء نوري
المالكي تلقى مكالمة هاتفية من
نائب الرئيس الأميركي جوبايدن"، مشيرا إلى أن "الأخير أكد دعم
إدارة الرئيس الأميركي
باراك أوباما
لوحدة
العراق واستقراره والسعي لمضاعفة الدعم على الصعيدين العسكري والعلمي، إلى
جانب المجالات الصناعية والزراعية".
وأضاف المكتب
أن "بايدن جدد موقف
الولايات المتحدة الداعم لتطوير علاقات الصداقة والتعاون الإستراتيجية بين
البلدين، وأكد عزم الإدارة
الأميركية على أن تشهد السنوات الأربع المقبلة نموا مضطردا للعلاقات الثنائية في
جميع المجالات"، بحسب البيان.
وأكد البيان أن "الجانبين أكدا على ضرورة تكثيف اجتماعات
اللجان المشتركة ومتابعة أعمالها"، مضيفا أنهما "بحثا أيضا شؤون المنطقة
وآخر تطورات الأزمة السورية".
وأنهت
الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها
في
العراق في 31 كانون الأول 2011 بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام
2003، وإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق
جورج بوش.
ووقع
العراق والولايات المتحدة،
نهاية تشرين الثاني 2008، واضافة الى اتفاقية امنية نصت على وجوب أن تنسحب جميع
قوات
الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا
يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الماضي، اتفاقية ثانية سميت الإطار
الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة
الإستراتيجية مع جمهورية
العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية،
فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء
من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق
العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.
ومن المتوقع أن تستمر علاقة
العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار
الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية
والدبلوماسية والثقافية والأمنية.
وتمتلك واشنطن بعثة دبلوماسية
في
العراق تعتبر من أكبر البعثات الأميركية في دول العالم وأبرزها، خصوصاً بعد
الحرب التي خاضتها واشنطن منذ دخول قواتها إلى
العراق عام 2003 وحتى انسحابها
نهائياً أواخر العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2008.
ودعا رئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي، (منتصف تشرين الاول الماضي)، إلى تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية مع
الولايات المتحدة على كل المستويات، فيما أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى
بغداد أن
بلاده تولي اهمية خاصة للعلاقات الاستراتيجية والشراكة مع العراق، كاشفا عن قرب
زيارة وفود أميركية رفيعة المستوى لتلبية الاحتياجات الدفاعية بأسرع وقت.