السومرية نيوز/
بغداد
أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الثلاثاء، على أهمية تعاون
الجميع لإنهاء التوترات والتشنجات في التعبير عن الرأي عبر وسائط الإعلام، فيما
وصفت
الهيئة السياسية للتيار الصدري اجتماعات الوفد
السياسي الكردستاني مع
التحالف
الوطني بـ"الخطوة الايجابية".
وقال الطالباني في بيان صدر عنه على هامش استقباله وفد من
الهيئة
السياسية للتيار الصدري برئاسة
كرار الخفاجي، وحصلت "
السومرية نيوز"، على
نسخة منه إن "النقاشات بين كافة الأطراف السياسية، تتقدم بخطوات مهمة وعملية
نحو إزالة جميع المعوقات التي تقف في طريق تقدم العملية السياسية، خاصة اللقاءات
التي أجراها الوفد الحكومي والسياسي الكردستاني ببغداد".
وأكد الطالباني "على أهمية مواصلة الجهود المشتركة، وتعاون
الجميع لإنجاح المساعي التي تبذل على طريق الوصول إلى حلول شاملة لجميع
المشاكل"، مشددا "على ضرورة تعاون الجميع لإنهاء حدة التوترات والتشنجات
في التعبير عن الرأي عبر وسائط الإعلام، سواء من السياسيين بمختلف انتماءاتهم أو
من قبل الإعلاميين".
وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني دعا، في الـ21 من تشرين الاول
2012، وسائل الإعلام والسياسيين إلى إيقاف أي حملات إعلامية "تشحن
الأجواء" وتعيق جهود الحوار والمصالحة والتفاهم، مؤكدا على ضرورة توفير
الأجواء الصحية السليمة لبلوغ اتفاقات وطنية "ترصن" مسار العملية السياسية.
من جانبه وصف رئيس
الهيئة السياسية للتيار الصدري
كرار الخفاجي
خلال البيان "الاجتماعات التي جرت بين الوفد
السياسي الكردستاني والأطراف في
التحالف الوطني، بالخطوة الايجابية نحو الأمام"، داعيا إلى "استمرار هذه
اللقاءات من أجل إصلاح وبناء نظام ديمقراطي حقيقي للعراق الجديد".
وثمن الخفاجي "الدور والمهمة الوطنية التي يؤديها الطالباني
على مستوى البلد"، مجددا "دعم
الهيئة السياسية وتعاونها لإنجاح هذا
الدور".
وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى
الصدر أعلن، أمس الاثنين (22
تشرين الأول 2012)، عن صدور تخويل واسع الصلاحيات للهيئة السياسية التابعة لمكتب
الشهيد الصدر، والذي يرأسه
كرار الخفاجي لإدارة العمل
السياسي للتيار.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا، أمس الاثنين (22 تشرين الأول
2012)، الوفد الكردي الذي يزور
بغداد حاليا إلى وضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار،
مؤكدا على ضرورة التحرك الحقيقي لوضع الحلول على أساس الدستور وعدم الاكتفاء
بالمجاملة، فيما أشار إلى الاتفاق على الابتعاد عن الإثارة في الأجواء الإعلامية
ووضع آليات للحوار المباشر.
ووصل وفدين كرديين ، أول أمس الأحد، ( 21 تشرين الأول الحالي) إلى
العاصمة بغداد، احدهما وفد يمثل حكومة إقليم
كردستان برئاسة نائب رئيس حكومة
الإقليم عماد احمد والوفد الثاني يمثل الأحزاب السياسية الكردستانية برئاسة نائب
الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح.
ويجري الطالباني سلسلة لقاءات مع قادة الكتل السياسية منذ عودته
إلى العاصمة
بغداد في الـ29 من أيلول الماضي، لحل المشاكل السياسية العالقة بين
الكتل وبين
بغداد وإقليم كردستان، حيث التقى، في الـ20 من تشرين الأول 012)، رئيس
الحكومة نوري المالكي، واتفقا على احترام مواد الدستور وبنود الاتفاقات الموقعة
بين الأطراف السياسية كافة، وفيما أشادا بخطوة زيارة وفد من إقليم
كردستان إلى
بغداد قريبا لحل المشاكل العالقة بين المركز والإقليم، أكدا على ضرورة اتخاذ خطوات
جادة لحل الخلافات بين الفرقاء السياسيين.
كما التقى، في الـ12 من تشرين الأول 2012، رئيس إقليم
كردستان
مسعود البارزاني في محافظة اربيل، حيث أكد البارزاني خلال اللقاء دعمه الكامل
لإنجاح جهود الطالباني من اجل لم شمل الجميع.
يذكر أن العلاقات بين
بغداد وأربيل تشهد أزمة مزمنة تفاقمت منذ
أشهر عندما وجه رئيس إقليم
كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقادات لاذعة وعنيفة
إلى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، تضمنت اتهامه بـ"الدكتاتورية"، قبل أن ينضم إلى الجهود
الرامية لسحب الثقة عن المالكي، بالتعاون مع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي
والتيار الصدري بزعامة مقتدى
الصدر ومجموعة من النواب المستقلين، ثم تراجع التيار
عن موقفه مؤخراً، ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي
بغداد وأربيل إلى
العقود النفطية التي ابرمها الإقليم والتي تعتبرها
بغداد غير قانونية، فيما يقول
الإقليم أنها تستند إلى الدستور العراقي واتفاقيات ثنائية مع الحكومة الاتحادية.