السومرية نيوز/
بغداد
أكد رئيس
الجمهورية جلال الطالباني، الجمعة، على أهمية احترام
القضاء وسيادته وصون حقوق
الإنسان وتجنب المعتقلين "الاضطهاد والحيف"، داعيا إلى البدء بالخطوات العملية لتجاوز الخلافات السياسية،
فيما اعتبر زعيم القائمة العراقية اياد علاوي الطالباني "صمام" أمان
للعراق.
وقال جلال
الطالباني في بيان صدر عن مكتبه على هامش استقباله زعيم القائمة العراقية إياد
علاوي والوفد المرافق له وتلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "إعتماد مبدأ الحوار الأخوي البناء الرامي إلى حلحلة الأزمة
السياسية أمر مهم"، مؤكدا على أهمية "احترام
القضاء وسيادته وصون حقوق الإنسان وحقوق المعتقلين وتجنيبهم الإضطهاد والحيف".
وأضاف
الطالباني أن "هذا لن يتم إلا من خلال اعتماد الدستور منطلقاً لبناء دولة
عصرية حضارية ناضل الجميع من أجل وضع أسسها وبناء أعمدتها"، داعيا في الوقت
ذاته إلى "البدء بالخطوات العملية لوضع خطوط عريضة من شأنها أن تجد حلولاً
مقبولة للمسائل الخلافية بين أطراف العملية السياسية".
من جانبه أعرب
زعيم القائمة العراقية اياد علاوي عن "سروره
بعودة الرئيس الطالباني إلى متابعة الوضع العام في البلاد والبدء بسلسلة لقاءات مع
الفرقاء السياسيين"، مؤكداً أن "وجود فخامة الرئيس على الساحة السياسية
ضرورة ملحة كونه صمام الأمان للعراق".
وكانت القائمة العراقية اتهمت في مناسبات عدة
القضاء بالخضوع للسلطة التنفيذية والعمل بشكل مسيس مع القضايا التي تخص الأطراف
المعارضة للحكومة، حيث انتقدت في (10 أيلول 2012) الحكم بالإعدام الذي صدر ضد نائب
رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، معتبرة اياه "مسيساً ومتوقعاً"، فيما دعت الشركاء
بالعملية السياسية إلى اتخاذ مواقف تتناسب وحجم "المحنة".
فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي في (21 كانون الاول 2011)، أن
القضاء
العراقي ليس متكاملاً لكنه ليس مسيساً أو مهمشاً، داعياً في الوقت نفسه إلى الاحتكام
للقضاء لحل الخلافات العالقة، فيما شدد من جهة أخرى أنه لا مجال للتفاوض على ما يتلق
بأمن البلاد.
وكان رئيس
الجمهورية جلال الطالباني دعا، أمس الخميس، (4 تشرين الاول 2012)، الأطراف
السياسية إلى إبداء نوع من المرونة للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتطوير
مؤسسات الدولة، فيما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي دعمه لمساعي الطالباني لحل
المشاكل التي تعترض العملية السياسية.
وعاد الرئيس
جلال الطالباني الى العاصمة العراقية
بغداد في (29 ايلول 2012) بعد اثني عشر يوما
قضاها في مدينة السليمانية عقب عودته في (17 ايلول 2012) من رحلة علاجية في
المانيا استمرت ثلاثة اشهر
وكان القيادي في
التحالف الكردستاني محمود عثمان أكد، في (22 أيلول 2012)، أن رئيس الجمهورية جلال
الطالباني يسعى لجمع رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود
البارزاني وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي لإنهاء الأزمة السياسية، واصفا الأمر
بـ"غير السهل".
إلا أن
الطالباني أكد خلال لقائه المنسق العام لحركة التغيير نشيروان مصطفى، في (25 ايلول
2012)، عدم وجود وصفة طبية لديه لحل الأزمة السياسية في
العراق.
ويشهد
العراق
أزمة سياسية منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري
المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع
فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة
الإصلاح قدمت ورقة تتضمن 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات
الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.