السومرية نيوز/
بغداد
أعلن عضو
لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم
الزاملي، الجمعة، بأن 116 سجينا تمكنوا من الفرار من سجن تكريت بعد اقتحامه من قبل
المسلحين، مؤكدا أن السجناء أحرقوا كافة أولياتهم وسيطروا على ملفات السجن قبل هروبهم،
مشيرا إلى أنه تم القبض على 24 منهم فقط.
وقال الزاملي في حديث
لـ"
السومرية نيوز"، إن "عملية اقتحام سجن تكريت أسفرت عن فرار 116
سجينا من عتاة وقادة تنظيم القاعدة"، مبينا أن "السجناء تمكنوا من إحراق
كافة أولياتهم وصورهم قبل الهروب، الأمر الذي يجعل معرفتهم والقبض عليهم أمرا
مستحيلا، لعدم وجود أي مستمسك ضدهم الآن، كما أنهم استولوا على كافة ملفات السجن
والتي تخص المدعين بالحق الشخصي والمخبر السري".
وأضاف الزاملي أن "المسلحين
والسجناء تمكنوا من السيطرة على الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مشجب السجن، وقتلوا
12 عنصر أمن من غير المتعاونين معهم"،
مشيرا إلى أن "القوات الأمنية
تمكنت فيما بعد من اعتقال 24 فقط من السجناء الفارين فيما ما يزال 85 آخرون
هاربين".
وكان مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين
في حديث سابق لـ"
السومرية نيو"، اليوم إن القوات الأمنية ألقت القبض على
أكثر من 40 سجيناً فاروا من سجن تكريت، أمس، مؤكداً أن القوات الأمنية تواصل
عمليات البحث عن المتبقين.
ولفت الزاملي إلى أنه "وجد
داخل السجن أسلحة كاتمة نوع (غدارات بور سعيد)، وسيوف وحراب، وأسلحة جارحة
مختلفة"،
مشيرا إلى أن "السجن لم يتم تفتيشه منذ عام كامل ولم يجرى أي
تعداد فيه".
وأكد عضو
لجنة الأمن والدفاع أن
"لجنته ستتابع الأمر وتستدعى قائد شرطة صلاح الدين، ومدير عام دائرة الإصلاح
العراقي، الذي نشعر بتقصيره بإدارة هذا الملف المهم، كونه ضعيف وغير مهنى بإدارة
هكذا مفصل مهم"، بحسب تعبيره.
وتمكن مسلحون مجهولون، ليلة أمس، من
تهريب عدد من معتقلي سجن تسفيرات تكريت وسط المدينة، بعد تفجير سيارة مفخخة
واشتباكهم مع حراس السجن، فيما انتشرت قوات من الجيش والشرطة بكثافة في المنطقة
وفرضت حظراً للتجوال، فيما أكد مصدر أمني لـ"
السومرية نيوز" أن شرطياً
قتل وأصيب مدير السجن العميد ليث السلماني وجنديان في حصيلة أولية للهجوم.
وأفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، أمس
الجمعة (27 أيلول
2012)، بأن الفرقة الذهبية وصلت من
بغداد وتحاول اقتحام سجن تكريت، مشيراً إلى أن
حصيلة ضحايا الهجوم بلغت 10 قتلى وجرحى كلهم من عناصر أمن السجن.
وكانت قيادة شرطة محافظة صلاح الدين
أعلنت، في 19 أيلول الحالي، عن إحباط محاولة لهروب سجناء من السجن المركزي وسط
تكريت.
ويضم سجن التسفيرات في تكريت حاليا
أكثر من 350 نزيلا بينهم محكومون بالإعدام، بعد أن كان العدد يقترب من الـ900
نزيل، قبل أن تقرر الجهات المسؤولة توزيع المعتقلين على مراكز أخرى اثر أعمال شغب
اندلعت خلال العام الماضي 2011.
وشهد السجن التسفيرات في تكريت خلال
شهر نيسان 2012إحباط محاولة هروب جماعي لنزلاء السجن من خلال نفق حفروه، كما
شهد (في 23 آذار 2011)، أعمال شغب واضطرابات أحرق خلالها عدد من الموقوفين بعض
أقسام السجن احتجاجاً على سوء معاملتهم، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً بينهم ضابط
كبير.
فيما شهد السجن ذاته، في (23 تشرين
الثاني 2011)، اندلاع أعمال شغب على خلفية نقل 13 معتقلاً إلى العاصمة
بغداد
بعد صدور قرارات قطعية بحقهم وفق التهم التي اعتقلوا بسببها.
وشهد العديد من السجون المنتشرة في
مختلف المحافظات خلال الاشهر القليلة الماضية تكرار هروب السجناء وخاصة المطلوبين
بقضايا "الإرهاب"، حيث أعلنت وزارة العدل في الخامس من آب الماضي، عن
إحباط محاولة لهروب نزلاء من سجن
بغداد المركزي غرب العاصمة، من خلال نفق حفروه،
فيما اقتحم مسلحون مجهولون مديرية مكافحة الإرهاب وسط
بغداد التابعة لوزارة
الداخلية، في (31 تموز 2012)، بعد استهدافها بسيارتين مفخختين أسفرتا عن
مقتل خمسة أشخاص وإصابة 27 آخرين، فيما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن تطهير مبنى
المديرية من المسلحين في هجوم استمر لخمس ساعات وأسفر عن مقتل ثمانية مسلحين وضبط
خمسة أحزمة ناسفة.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، في (2
آب 2012)، عن مقتل ثلاثة مسلحين باشتباك مسلح مع قوة أمنية أثناء محاولتهم اقتحام
سجن الحوت في قضاء التاجي، شمال بغداد، مؤكدة أن القوة تمكنت من اعتقال بقية
المهاجمين وتفجير ثلاث سيارات مفخخة تحت السيطرة وتفكيك رابعة تركها المسلحون عند
بوابة السجن.
وأعلنت وزارة العدل العراقية، في (19
تموز 2012)، عن إحباط مخطط لهروب 16 سجيناً محكومين بالإعدام من سجن حماية القصوى
شمال
بغداد.
يذكر أن محافظة صلاح الدين ومركزها
مدينة تكريت، 170كم شمال العاصمة بغداد، تشهد بين مدة وأخرى أعمال عنف تستهدف
المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء، كما تنفذ الأجهزة الأمنية بين الحين والآخر
حملات دهم وتفتيش في أنحاء المحافظة، تسفر عن اعتقال عشرات المطلوبين بتهم جنائية
وإرهابية.