السومرية نيوز/
كركوك
كشفت الجبهة التركمانية العراقية، الخميس، عن اختطاف نحو 700 شخص من
القومية التركمانية بمحافظة
كركوك خلال السنوات الخمس الماضية، متهمة الأجهزة
الأمنية بالمحافظة بـ"التقصير"، فيما دعا محافظ
كركوك إلى تقوية التنسيق الأمني لمكافحة
"الإرهاب".
وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن
"المكون التركماني في كركوك يتعرض إلى عمليات خطف منظمة أدت إلى بث
الرعب في نفوس أبناء هذه القومية خاصة بعد مجزرة إعدام ثمانية شبان من
أهالي ناحية امرلي بقضاء طوزخورماتو بمحافظة كركوك"، مبينا انه "تم خطف
أكثر من 700 شخص تركماني خلال السنوات الخمس الماضية ودفع أكثر من 55 مليون
دولار كفدية لهم لإطلاق سراحهم".
واعتبر الصالحي أن "هذا المبلغ ممكن أن يقوم بتدمير
العراق وتمويل
الإرهاب"، متهما قوات الجيش والشرطة بـ"التقصير بأداء مهامها".
وأضاف الصالحي أن
"فقدان
الأمن والاستهداف المباشر، يدفعنا لعدم إجراء انتخابات محلية المحافظة"،
مطالبا بـ"تطهير مناطق معينة في
كركوك من الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة".
من جانبه
أكد محافظ
كركوك نجم الدين عمر كريم في حديث لـ"
السومرية نيوز"، أن
"عمليات الإرهاب والاختطاف لا تستهدف مكونا دون آخر، بل هي تستهدف جميع أهالي
كركوك لضرب حالة الاستقرار والأعمار والتآخي داخل المحافظة"، داعيا إلى
"تقوية التنسيق الأمني ودراسة إجراءات خطة منظمة تضمن مكافحة الإرهاب
والجريمة".
وكان أربعة
مسلحين مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين نفذوا، السبت 11 آب الحالي، هجوماً
بأسلحتهم الرشاشة على عدد من الشباب أثناء السباحة في نهر وسط ناحية آمرلي بقضاء
طوزخورماتو (90 كم شرق تكريت)، مما أسفر عن مقتل ستة منهم، فيما هرب المهاجمون إلى
جهة مجهولة.
وطالبت
المجموعة التركمانية في مجلس محافظة كركوك، في 13 اب 2012، الحكومة بفتح تحقيق
عاجل في مقتل سبعة شبان في ناحية آمرلي، فيما شددوا على ضرورة تفعيل الجهد
الاستخباري.
كما دعا
عضو لجنة
الأمن والدفاع حاكم الزاملي، في 13 آب 2012، الحكومة المركزية إلى تشكيل
قوة من الشبك والتركمان لحماية مناطقهم من "الاستهداف المستمر".
فيما اعتبر
رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في اليوم ذاته أن استهداف مواطنين عزل في قضاء
طوز خورماتو شرق تكريت وناحية برطلة شرق الموصل محاولة جديدة "لإذكاء
الطائفية المقيتة"، متهماً قوى خارجية بـ"محاولة جر البلاد إلى حروب
داخلية واقتتال طائفي"، فيما طالب جميع الأطراف بالتصدي "للقتلة
والمجرمين".
وحملت
الجبهة التركمانية العراقية بكركوك، في (5 أيلول 2011)، الحكومة العراقية
والبرلمان والحكومة المحلية مسؤولية التدهور الأمني في المحافظة، لافتة إلى
تقديمها مطالب للبرلمان لتشكيل لجان للتحقيق في استهداف شخصيات في
كركوك دون أن
تلقى تجاوباً.
يذكر أن
محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تشهد أعمال عنف شبه مستمرة
تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث
القتل التي تندرج غالبيتها في إطار النزاعات العشائرية أو الخلافات الشخصية.