السومرية نيوز/بابل
أعلن النائب المنشق عن القائمة العراقية إسكندر وتوت، الاثنين، عن تشكيل كيان انتخابي جديد تحت اسم "كتلة الوفاء والتغيير"، فيما
طالب أمينها العام الكتل السياسية كافة بالجلوس إلى طاولة الحوار لحل المشاكل وفقاً للدستور، كما حذر من الخروج في تظاهرة كبيرة للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وقال وتوت في حديث لـ"
السومرية نيوز"، "تم تشكيل كيان انتخابي جديد بعد مشاورات كثيرة باسم (كتلة الوفاء والتغيير) ليلبي مطالب
الشعب العراقي وإنقاذه من الأزمات السياسية والأمنية التي عطلت كل مرافق الحياة "، مبيناً أن "الكتلة تضم كتلة جبهة انتفاضة
العراق الموحد وكتلة
العراق الموحدة وكتلة إسكندر وتوت، إضافة إلى شخصيات محلية معروفة".
وأضاف وتوت أن "الكتلة لا تعمل على أساس تهميش أو التقاطع مع أي كتلة أخرى"، داعياً جميع الكتل إلى "الانضمام للكتلة الجديدة شرط أن يكون هدفها الحفاظ على وحدة
العراق وشعبه".
وأكد وتوت أن "كتلة الوفاء والتغيير ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات قريباً".
من جانبه، أكد الأمين العام لكتلة الوفاء والتغيير زيد جواد وتوت أن "البلاد تعد معطلة منذ أربعة أشهر بسبب المشاكل المفتعلة بين الكتل"، مطالباً الجميع بـ"الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الخلافات العالقة".
وحذر زيد جواد وتوت جميع الكتل السياسية من "الخروج بتظاهرة كبرى ما لم تحل جميع القضايا وفقاً لسقف زمني".
وكان النائب إسكندر وتوت أعلن، في الأول من كانون الثاني 2012، عن انسحابه وأربعة أعضاء من محافظة بابل من القائمة العراقية بسبب "عدم تحقيق مشروعها الوطني وسيطرة كتل في داخلها على قراراتها، مؤكداً تشكيل كتلة مستقلة عنها.
وكان عدد من الأعضاء السابقين في القائمة العراقية أعلنوا خلال مؤتمر سياسي عقدوه في البصرة، أمس الأحد (1 تموز الحالي)، عن رفضهم محاولات سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما أبدوا رغبتهم بخوض الانتخابات القادمة بالتحالف مع ائتلاف دولة القانون.
وشهدت القائمة العراقية وحركة الوفاق بزعامة إياد علاوي العديد من الانشقاقات خلال الفترة الماضية، حيث أعلنت حركة الوفاق في محافظة ذي قار، في (23 حزيران الماضي)، انشقاقها عن قيادة زعيمها إياد علاوي والانضمام إلى تجمع "الوفاء من اجل العراق".
وأعلنت حركة الوفاق الوطني في محافظة النجف في(31 كانون الأول 2011)، عن انسحابها من القائمة العراقية وانضمامها إلى حركة أبناء
العراق للتغيير، عازية السبب إلى الإقصاء والتهميش والتوجه الطائفي لدى قادة القائمة وفقدان التوازن في التعامل مع قضية
نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فيما أكدت حركة أبناء
العراق للتغيير أن ممثلي العراقية في العديد من المحافظات سينضمون إليها قريباً.
وكان أعضاء حركة الوفاق في محافظة ذي قار أعلنوا، في 26 كانون الأول 2011، الانسحاب الكامل من الحركة والقائمة العراقية نتيجة ما وصفوه بالأخطاء والممارسات التي انتهجتها قيادتها مؤخراً، بما فيها عمليات التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي تجاه قيادات وكوادر ومرشحي الحركة والقائمة العراقية في مناطق الفرات الأوسط والجنوب، فيما أكدوا تشكيل حركة جديدة تحمل اسم حركة أبناء
العراق للتغيير.
وأعلن أعضاء في حركة الوفاق الوطني بمحافظة واسط، في 11 أيلول 2011، عن انشقاقهم عن الحركة وتشكيلهم تجمعاً جديداً، فيما أعلن النائب عن محافظة كربلاء محمد الدعمي، في التاسع من آب 2011، عن انسحابه من القائمة العراقية والانضمام إلى كتلة العراقية البيضاء، مؤكداً أن القائمة لم تقدم العون لمحافظته التي وصل من خلال أصواتها إلى البرلمان.
كما أعلن النائب زهير الأعرجي، في 31 تموز 2011، عن انسحابه من القائمة العراقية احتجاجاً على تفرد قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية.
وشهدت القائمة العراقية في السابع من آذار 2011، انشقاق ثمانية نواب شكلوا "الكتلة العراقية البيضاء" بزعامة حسن العلوي، رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بإنجاز ما خطط لها، وقررت في 28 تشرين الثاني 2011 تغيير اسمها ليصبح "الكتلة البيضاء"، فيما جددت ثقتها بزعامة حسن العلوي وأعادت انتخاب قتيبة الجبوري رئيساً لها في البرلمان.
يذكر أن ائتلاف دولة القانون كشف، في (26 حزيران 2012)، أن التحالف الوطني شكل لجنة لوضع ورقة تضم جميع المكونات بينها التيار الصدري لوضع ورقة الإصلاح السياسي، لاستيعاب كافة المشاكل التي تعاني منها العملية السياسية والحكومة والدولة، وتسمية الوزراء الأمنيين وإكمال النظام الداخلي لمجلسي النواب والوزراء.