اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الأحد، أن الإقليم يقف مع تطلعات الشعب السوري والبديل الديمقراطي وتقرير مصيره، معرباً عن إدانته لعمليات القتل اليومية، فيما أكد وزير الخارجية البلغاري وجود توافق بين دول جوار سوريا على دعم إحلال الديمقراطية والحرية وإيجاد حكومة منتخبة فيها.
السومرية نيوز/ أربيل
اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الأحد، أن الإقليم يقف مع تطلعات الشعب السوري والبديل الديمقراطي وتقرير مصيره، معرباً عن إدانته لعمليات القتل اليومية، فيما أكد وزير الخارجية البلغاري وجود توافق بين دول جوار سوريا على دعم إحلال الديمقراطية والحرية وإيجاد حكومة منتخبة فيها.
وقال البارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية السويد كارل بيلد وبولندا رادو سلاو سيكورسكي وبلغاريا نيكولاي ميلادينوف عقده، اليوم، في أربيل وحضرته "السومرية نيوز"، إن "موقف الإقليم من الوضع في سوريا واضح جداً ونحن مع تطلعات الشعب السوري والبديل الديمقراطي".
واعتبر البارزاني أن "الشعب السوري بالنتيجة هو الذي يقرر مصيره"، معرباً عن إدانته لـ"عمليات القتل اليومية في سوريا".
من جانبه قال وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف خلال المؤتمر، إنهم "بدأوا جولة للإطلاع على آراء جيران سوريا من لبنان ثم زاروا بغداد ووصلوا اليوم إلى أربيل"، مضيفاً بالقول "يهمنا كثيراً الاستماع عن قرب لآراء الجميع بشأن الوضع في سوريا وبشكل خاص من جيران سوريا".
وأكد ملادينوف إنه "استمعنا لآراء ومواقف أعربت عن الدعم لإحلال الحرية والديمقراطية في سوريا بحيث تكون قادرة على تشكيل حكومة عن طريق الانتخابات وتمتثل لدستور وتدافع وتحمي حقوق مواطنيها كافة".
وتابع ملادينوف أنه "اطلعنا خلال اللقاءات على وجود دعم كبير لخطة كوفي عنان الدولية الهادفة لتغيير سياسي في سوريا وحماية حقوق الجميع".
وكان وفد أوروبي يضم وزراء خارجية السويد وبولندا وبلغاريا وصل، أمس السبت (23 حزيران 2012)، إلى العاصمة بغداد لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية مع العراق.
وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الأحد (24 حزيران الحالي)، على هامش لقائه وزراء خارجية بلغاريا والسويد وبولندا، عن قلقه من تصاعد العنف وعمليات القتل في سوريا، مبديا استعداد العراق لدعم أي جهود دولية لحل الأزمة، فيما طالب بمنع التدخلات التي من شانها زيادة تعقيد الأوضاع هناك.
وسبق أن أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، أمس السبت (23 حزيران الحالي)، أنه لا يمكن تجاوز الدور العراقي في اتخاذ أي قرار بشأن الأزمة السورية، في حين أشار إلى أن بغداد مع عملية التغيير السياسي الديمقراطي في سوريا، لفت إلى أن أي محاولة للقفز على ذلك الدور لن تنجح.
يذكر أن سوريا تشهد منذ (15 من آذار 2011)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 15 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 ألف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية.
وتم تسجيل وصول حوالي 6000 وافد جديد من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان العراق، ويشهد كل شهر وصول حوالي 1000 لاجئ هرباً من العنف الدائر في بلادهم.
وتقود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الدوائر الحكومية المعنية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة عملية توفير الحماية للسكان ووضع البنية التحتية الأساسية اللازمة وتقديم خدمات أخرى في المخيم.