السومرية نيوز/
بغداد
اعتبر
نائب عن العراقية، الثلاثاء، استهداف "قيادات المكون السني" دليلا على النية لإقصائهم من العمل السياسي
في البلاد، مشيرا إلى أن ما حصل لعضو مجلس محافظة
بغداد ليث الدليمي
تؤكد حجم الظلم الحاصل في العراق، فيما شدد على أن الوضع
أصبح لا يحتمل.
وقال النائب عن العراقية
خالد عبد الله العلواني
في بيان صدر، اليوم، وتلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "ما يحصل
بين الحين والآخر من استهداف واتهامات لرموز وقيادات المكون
السني دليل واضح على مدى
نية الغير على إقصائهم من العمل السياسي في البلد"، مشيرا إلى أن "صرخة عضو
مجلس محافظة
بغداد ليث
مصطفى الدليمي دليل واضح يؤكد حجم الظلم الحاصل اليوم في
العراق".
وتساءل العلواني "كيف يمكن الاستمرار في
عملية سياسية تشوبها الاتهامات الباطلة والمزيفة التي تنتزع من الناس بالقوة والإكراه
سواء كان هذا الشخص مواطن عادي أو مسؤول في الدولة"، مشددا على ضرورة أن "تتابع
قضية الدليمي بحذر وعناية شديدة والعمل على عدم تسييس القضاء ضدها".
وحذر العلواني أن "الوضع
أصبح لا يطاق ولا
يحتمل في ظل هذا الاستهداف المتكرر لأبناء السنة بصورة عامة ولقياداتهم بصورة خاصة"،
لافتا إلى أن "عملية اعتقال أعضاء من مجلس محافظة
بغداد ومن
قائمة محددة ليست الأولى".
وتابع أنه "سبق اعتقال الدليمي عمليات
اعتقالات طالت عضو ملجس المحافظة عادل الزوبعي ونائب رئيس المجلس رياض العضاض وقائممقام أبو غريب شاكر فزع"، مشيرا إلى أن
"المعتقلين الثلاثة لا نعرف لماذا تم اعتقالهم وكيف جرى معهم التحقيق وهل تم انتزاع
اعترافات منهم بالقوة، ونضع على هذا الأمر علامات استفهام عديدة".
وكانت وزارة الداخلية
العراقية عرضت، في (27 أيار 2012)، اعترافات
عضو مجلس محافظة
بغداد ليث
مصطفى حمود
لدليمي المتهم بانتمائه لتنظيم القاعدة وتنفيذه عدد من العمليات المسلحة أبرزها استهداف
رئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي بتفجير سيارة مفخخة وسط
بغداد.
وشهدت قاعة المؤتمر التي عرضت خلاله الداخلية
شريط تسجيلا للمتهم ليث
مصطفى حمود اعتراض الأخير وادعائه بأن الاعترافات انتزعت منه
بالإكراه، داعيا إلى حمايته من المحقق (العميد) وتصاعد صراخه داخل القاعة، وخلال رفع
يديه المكبلتين وإنزالهما انكسر القيد قبل أن تتم السيطرة عليه وعلى مفتي التنظيم وإعادتهما
إلى مكانهما ثناية.
وشكلت وزارة الداخلية، أمس الاثنين (28 أيار
الحالي)، لجنة للتحقيق بإدعاءات
عضو مجلس محافظة
بغداد ليث الدليمي المتهم بـ"الإرهاب"
عن تعرضه للتعذيب وانتزاع اعترافاته بـ"القوة".
فيما أمر
رئيس الحكومة نوري المالكي، بإعادة التحقيق مع
عضو مجلس محافظة
بغداد ليث الدليمي
المتهم بالإرهاب، متوعدا بإحالة من يثبت تقصيره من المحققين إلى القضاء، فيما أكد
أنه لا يوجد أي شخص مهما كانت وظيفته أو تسميته فوق القانون.
وكانت القائمة العراقية
بزعامة أياد علاوي طالبت، أمس الاثنين (28 أيار الحالي)، رئيس الجمهورية جلال الطالباني
بالتدخل بقضية
عضو مجلس محافظة
بغداد اعترف بـ"انتمائه للقاعدة"، في حين
دعت إلى إطلاق سراحه "فورا"، حملت مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارة
الداخلية المسؤولية القانونية تجاه نزع الاعترافات من المعتقلين بـ"القوة".
فيما طالب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب
سليم الجبوري، في (27 أيار 2012)، بنقل قضية
عضو مجلس محافظة
بغداد ليث
مصطفى لجهات
محايدة كي يضمن سلامته وعدم تعرضه لأي محاولات ابتزاز وتعذيب من أجل انتزاع اعترافات
أخرى.
وكان مجلس محافظة
بغداد أعلن، في (20 آذار الحالي)،
نجاة رئيس المجلس كامل الزيدي من التفجير الذي وقع بالقرب من وزارة الخارجية بمنطقة
الصالحية وسط العاصمة، فيما أكد أن التفجير كان يستهدفه ووقع أثناء مرور موكبه.