السومرية
نيوز/
بغداد
هاجم ائتلاف
دولة القانون،
الجمعة، وبشدة زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، معتبرا إياه "من القيادات الصدامية
التي لعبت دورا في ترسيخ الدكتاتورية"، فيما أكد أن عمله في المعارضة خلال فترة النظام السابق كان "طمعا بالسلطة".
وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، إن "زعيم القائمة العراقية إياد
علاوي من القيادات الصدامية التي
لعبت دورا كبيرا في ترسيخ الدكتاتورية"، مبينا أن "سفر
علاوي إلى خارج البلاد وعمله في المعارضة
ليس لأن صدام كان دكتاتورا وقتل
الشعب العراقي وإنما طمعا بالسلطة وخشية من بطش النظام".
وأضاف الصيهود أنه "لا يختلف اثنان على
أن إياد
علاوي من القيادات الصدامية التي لعبت دورا كبيرا في ترسيخ الدكتاتورية إضافة
إلى قيادات أخرى"، مشيرا إلى أن "
علاوي لا يهمه إلا السلطة التي هي حلمه، ولو كان يريد ان يخدم
الشعب كما يدعي، لخدمه من أي مكان، خاصة وانه عضو في البرلمان ولم يحضر أي جلسة من جلساته في دورتين
متعاقبتين".
وتاتي تصريحات القيادي في
دولة القانون بعد ساعات على دعوة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، اليوم
الجمعة
(18 أيار الحالي)، الكتل السياسية عن وقف الحملات الإعلامية واعتماد الدستور كمرجعية
إلى الالتزام بالاتفاقات التي قامت على أساسها الحكومة
الحالية، فيما شدد على ضرورة
إجراء انتخابات حرة ونزيهة لمجالس المحافظات عام 2013 ولمجلس النواب عام 2014.
وكان زعيم القائمة العراقية إياد
علاوي طالب، في (14 أيار الحالي)، التحالف
الوطني بتقديم بديل عن رئيس الحكومة نوري المالكي في حال لم ينفذ مقررات اجتماع أربيل
الأخير خلال المدة التي حددها التيار الصدري، فيما اتهم بعض الأطراف بالسعي إلى التشويش
على المجتمعين في أربيل.
وتشهد العلاقة بين ائتلاف
دولة القانون والقائمة العراقية توترا كبيرا على خلفية إصدار
مذكرة اعتقال بحق
نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي،
بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان
بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف
الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني، وتطورت تلك الخلافات إلى مطالبة العراقية بحسب الثقة عن المالكي، فيما وجه المالكي، امس الخميس،( 17 أيار
الحالي)، بسحب كتاب حجب الثقة عن المطلك في خطوة لحل الازمة.
وكانت مواقع الكترونية ادعت أن صحيفة الاوبزرفر البريطانية نشرت خبرا عن وجود اتفاق
سري تم مؤخرا بين كل من زعيم القائمة العراقية أياد
علاوي ورئيس إقليم كردستان
مسعود بارزاني يتضمن عدد من "النقاط الخطيرة"، منها أن يكتب
علاوي تعهدا خطياً
بالموافقة على ضم كل من كركوك وخانقين وسهول الموصل وبدرة وجصان إلى إقليم كردستان،
مقابل أن يوافق على منح الكرد نسبة 90 في المائة من النفط المستخرج في الإقليم
.
كما تضمن الاتفاق، وفقا لتلك المواقع، أن يقوم الكرد بإسناد
علاوي في أي
هجوم يشنه لعرقلة وإفشال عمل الحكومة، وان يبدأ ذلك بحملة كبيرة يشنها مسعود
البارزاني ضد الحكومة على أن تسانده القائمة العراقية لكي تظهر وكأنها مطالب
الجميع، وكذلك أن يبذل الكرد ما في وسعهم لإنقاذ طارق الهاشمي، بالإضافة إلى منح
قادة العراقية فيللاً في كردستان، ومما جاء أيضا في الاتفاق أن يتولى الكرد دعم
وتسليح جماعات مسلحة تابعة لعلاوي، وأن يتم التنسيق فيما بينهما لـ"تصفية رموز
وطنية ودينية".
لكن القائمة العراقية اتهمت، في الـ11 من آيار الحالي، أجهزة
مخابراتية بالوقوف وراء نشر تلك الأخبار، مؤكدة أن صحيفة الأوبزرفر التي نقل عنها
الخبر لم تنشر أي مادة صحفية عن
علاوي منذ العام 2010، فيما شددت على أن الأخير لا
يملك صلاحية التنازل عن مدن عراقية.
ويعول الفرقاء السياسيون حاليا على المؤتمر الوطني لحل الخلافات فيما بينهم، إلا أن
المؤتمر المتوقع أن يعقد خلال الأيام المقبلة، قد لا يحمل الحل لتكل الخلافات في ظل
تهديد القائمة العراقية بمقاطعتها إذا لم يلتزم ائتلاف
دولة القانون بتنفيذ بنود
اتفاقية أربيل التي تشكلت على أساسها الحكومة، أو البنود الثمانية عشرة التي طرحها
زعيم التيار الصدري خلال اجتماعه في أربيل مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني.