السومرية نيوز/
بغداد
طالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الأربعاء، بعدم التقليل من
الانجازات التي حققتها الحكومة خلال الفترة الماضية، وفي حين أكد أن أي احد لن
ينجو إذا انهارت تلك الانجازات، أشار إلى أن من يحاول أن يؤثر على الوضع الحالي جاهل
او متورط بانحرافات عقلية او فكرية.
وقال نوري المالكي في
كلمة ألقاها خلال
حفل أقامته وزارة حقوق الإنسان بمناسبة يوم المقابر الجماعية، وحضرته "
السومرية
نيوز"، إن "الحكومة قطعت أشواطا طيبة في طريق بناء
الدولة واستعادة الكرامة
والحرية"، مطالبا "بعدم التقليل من الانجاز التي تحققت في العراق".
وأضاف المالكي أن "المشوار لا يزال
بحاجة إلى بناء وخدمات ولكنها لا تكتمل أو تكون وشخص يبني وآخر يهدم ويضع العصي في
دولاب العمل"، مؤكدا أن "أي احد او من يمثله سواء كان حزبا أو طائفة أو مذهب
في أي منطقة من
العراق سيكون بمأمن أو منجى إذا انهارت تلك العطاءات".
وأوضح المالكي أن "الجميع أصبح في
سفينة واحدة من يخرقها يغرق الجميع"، مؤكدا على ضرورة أن "نأخذ بيد الذين
يخرقون هذه السفينة لأنه إما جاهل أو متورط بانحرافات عقلية أو فكرية حتى ينجو وننجو
معه".
وتابع المالكي أن "الذين قاموا بمثل
هذا العمل هم في حيرة الآن كيف ينجون ويتخلصون من هذه الجرائم التي ارتكبوها لان المجتمع
والقانون والقضاء يمشي وأصحاب الحق يطالبون ولا احد يسكت عن حقه"، مضيفا
"ينبغي أن يبقوا دائما في حيرة وخوف ورعب حتى يكونوا موعظة لكل من تمتد يده على
أرواح وكرامة وأعراض الناس".
وتحيي وزارة حقوق الإنسان في السادس عشر
من شهر أيار من كل عام مناسبة اليوم الوطني للمقابر الجماعية، ويتزامن ذلك التاريخ
مع اكتشاف أول مقبرة جماعية عام 2003 في قضاء المحاويل ببابل.وأعلنت الوزارة، في
(17 أيار 2011)، أن مجلس الوزراء خصص خمسة مليارات دينار لشراء الأجهزة والمستلزمات
الخاصة بتحديد هوية رفات المقابر الجماعية، مؤكدة وجود نحو 133 مقبرة جماعية في البلاد
فتحت 49 منها، فيما لفتت إلى أن فتح جميع المقابر بحاجة لسنين طويلة لقلة الكوادر والمعدات.
وتؤكد وزارة حقوق الإنسان أن النظام
العراقي
السابق نفذ حملات اعتقال وتصفية جماعية لمئات الآلاف من العراقيين لاسيما من سكان الشمال
والجنوب، بسبب النشاط المعارض الذي كان فعالاً في المنطقتين، وبعد العام 2003 اكتشفت
سجلات ووثائق عن عمليات تصفية نفذتها الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام السابق، كما
تواصل الأجهزة الحكومية الحالية ومنظمات وبعض الأهالي العثور على مقابر جماعية تضم
رفات ضحايا غالبيتها من المدنيين والنساء والأطفال.
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر
أرسل رسالة إلى زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري تضمنت إمهال رئيس الحكومة نوري
المالكي 15 يوميا لبدء تنفيذ مقررات اجتماع القادة الخمسة في اربيل الذي عقد الـ28
من نيسان الماضي، وتضمنت التركيز على أهمية الاجتماع الوطني وضرورة الالتزام بمقرراته
التي يخرج بها، والالتزام بالدستور الذي يحدد الرسالة على الالتزام بالدستور الذي يحدد
شكل
الدولة وعلاقة السلطات الثلاث واستقلالية القضاء، وترشيح أسماء للوزارات الأمنية،
على أن يصادق عليها مجلس النواب خلال فترة أسبوع إن كانت هناك نية صادقة وجادة من قبل
المالكي.
وتنتهي مهلة الصدر يوم غد الـ17 من أيار
الحالي، حيث اعلن التيار الصدري أن التحالف الوطني سيجتمع بعد انقضاء المهلة التي حددها
زعيمه مقتدى الصدر للبدء بإجراءات حجب الثقة عن رئيس الحكومة إذا لم يستجب لمطالبه
التسعة، فيما أكد أن لدى التحالف شخصيات "كفء" مرشحة لخلافة المالكي، فيما
أشار ائتلاف
دولة القانون إلى أن نقاط زعيم التيار الصدري مقبولة جميعها باستثناء حجب
الثقة عن المالكي وتحديد ولايته، مؤكدا أن غالبية الكتل السياسية المنضوية في التحالف
الوطني متمسكة بحكومة الشراكة الوطنية "بقيادة المالكي، ولم تناقش حتى الآن موضوع
حجب الثقة عن رئيس الوزراء.
ويعول الفرقاء السياسيون حاليا على المؤتمر
الوطني لحل الخلافات فيما بينهم، إلا أن المؤتمر المتوقع أن يعقد خلال الأيام المقبلة،
قد لا يحمل الحل لتكل الخلافات في ظل تهديد القائمة العراقية بمقاطعتها إذا لم يلتزم
ائتلاف
دولة القانون بتنفيذ بنود اتفاقية أربيل التي تشكلت على أساسها الحكومة، أو
البنود الثمانية عشرة التي طرحها زعيم التيار الصدري خلال اجتماعه في أربيل مع رئيس
الإقليم مسعود البارزاني في الـ28 من نيسان الماضي.