السومرية نيوز/
بغداد
اتهمت القائمة العراقية، الجمعة، أجهزة مخابراتية بالوقوف
وراء نشر "اخبار كاذبة" عن زعيم القائمة اياد علاوي يعطي خلالها كركوك وخانقين
وأراض في نينوى وواسط الى الكرد بموجب
اتفاق سري مع رئيس اقليم
كردستان مسعود البارزاني،
مؤكدة أن صحيفة الأوبزرفر التي نقل عنها الخبر لم تنشر أي مادة صحفية عن علاوي منذ
العام 2010، فيما شددت على أن الأخير لا يملك صلاحية التنازل عن مدن عراقية.
وقالت المتحدث
الرسمي باسم العراقية ميسون الدملوجي
في بيان تلقت "
السومرية نيوز" نسخة منه، إن "
مواقع الكترونية مشبوهة
نشرت خبرا كاذبا منسوبا الى صحيفة الاوبزرفر البريطانية الأسبوعية من خلال مراسلها
روبرت دوكلاس، يفيد بأن مسؤولاً كردياً كشف عن
اتفاق سري وخطير بين علاوي والبارزاني
على أن يعطي علاوي تعهداً بضم كل من كركوك وخانقين وسهول الموصل وبدرة وجصان الى اقليم
كردستان".
وأضافت الدملوجي أن "الخبر الكاذب يستمر بسرد قصص
خيالية من نسيج يشابه فبركات اجهزة مخابراتية"، مشددة على أن "ائتلاف العراقية
ينفي جملة وتفصيلاً هذا الخبر ويؤكد انه ملفق وعار من الصحة بكامله".
وأكدت الدملوجي أن "علاوي لا يمتلك اي سلطات أو
نوايا للتنازل عن أراض ومدن عراقية، ومثل هذه الخلافات يتم حلها بقرارات توافقية بين
الكتل السياسية في مجلس النواب"، مبينة أنه "بعد الاتصال بصحيفة الاوبزرفر
الاسبوعية تبين انهم لم ينشروا اي خبر متعلق بزعيم العراقية منذ العام 2010، كما لا
يوجد لهم مراسل باسم روبرت دوكلاس".
وتساءلت المتحدث باسم العراقية إن "كان هذا الاتفاق
سرياً فكيف تم تسريبه الى هذا المسؤول الكردي، وان كان المسؤول كردياً فكيف يكشف عن
مثل هذا الاتفاق، الذي سمي سريا وخطيرا لمواقع إلكترونية مجهولة النسب".
وشددت الدملوجي على أن ائتلافها "يحتفظ بحقه في
ملاحقة المواقع الألكترونية المشبوهة من خلال القضاء، وكل من يسعى لنشر أخبار مفبركة
وكاذبة وعارية عن الصحة بهدف تشويه سمعة العراقية وزعيمها والإساءة الى الدستور العراقي،
بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".
وأكدت الدملوجي أن "قادة العراقية ليسوا بحاجة
الى فلل مجانية في كردستان، واياد علاوي ليس بحاجة لراتب شهري ليتنازل عن كركوك، وهذه
الأقاويل تدل على رخص وتفاهة من ادعى ذلك، وتؤكد على وجود جهات مشبوهة وراء هذا الخبر
الكاذب جملة وتفصيلاً".
ولفتت الدملوجي الى أن "هناك اجهزة استخبارية اقليمية
دأبت منذ زمن طويل على محاولة نسج قصص خيالية تهدف الى تشويه سمعة وأسماء رموز وطنية
ودينية عراقية وتقف نفس هذه الجهات وراء مخططات تُعد لاغتيالات واسعة وفي مقدمتها استهداف
وتصفية زعيم العراقية".
وكانت
مواقع الكترونية ادعت أن صحيفة الاوبزرفر البريطانية
نشرت خبرا عن وجود
اتفاق سري تم مؤخرا بين كل من اياد علاوي ومسعود بارزاني يتضمن عدد
من "النقاط الخطيرة"، منها أن يكتب اياد علاوي تعهدا خطياً بالموافقة على
ضم كل من كركوك وخانقين وسهول الموصل وبدرة وجصان الى اقليم كردستان، مقابل أن يوافق
على منح الكرد نسبة 90 في المائة من النفط المستخرج في الاقليم
.
كما تضمن الاتفاق، وفقا لتلك المواقع، أن يقوم الكرد
باسناد اياد علاوي في أي هجوم يشنه لعرقلة وافشال عمل الحكومة، وان يبدأ ذلك بحملة
كبيرة يشنها مسعود البارزاني ضد الحكومة على ان تسانده القائمة العراقية لكي تظهر وكأنها
مطالب الجميع، وكذلك أن يبذل الكرد ما في وسعهم لانقاذ طارق الهاشمي، بالإضافة الى
منح قادة العراقية فيللاً في كردستان، ومما جاء ايضا في الاتفاق أن يتولى الكرد دعم
وتسليح جماعات مسلحة تابعة لعلاوي، وأن يتم التنسيق فيما بينهما لـ"تصفية رموز
وطنية ودينية".