السومرية نيوز/
بغداد
اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي، الخميس، جهات لم يسمها بمحاولة تفتيت
التحالف الوطني، وفي حين أكد أن جميع تلك المحاولات فشلت، أشار إلى أن رجالات
التحالف الوطني لهم تاريخ نضالي وجهادي عريق.
وقال المالكي في تصريحات صحافية خلال لقائه
رئيس
المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بمقر مجلس الوزراء، إن "هناك من يريد
تمزيق وتفريق وحدة
التحالف الوطني واثارت الخلافات بين مكوناته"، مؤكدا أن
"جميع تلك المحاولات لم تصل الى ما يبغون".
وأضاف المالكي أن "رجالات وكيانات
التحالف الوطني اكبر وأوعى من أن تسمح للآخرين بعمليات تفكيكه"،
مشيرا إلى أن
"
التحالف الوطني فيه رجالات وشخصيات لها تاريخ نضالي وجهادي عريق وتجربة
متينة تعطي للتحالف الوطني مزيدا من الوعي".
وأعرب المالكي عن امله بان "ينسجم
الآخرون مع
التحالف الوطني في إطار التفاهمات الثنائية وان يسعوا لخلق الخلافات".
ويأتي اتهام رئيس الحكومة نوري المالكي بمحاولات
تفتيت
التحالف الوطني بعد أقل من أسبوع على عقد رئيسا الجمهورية جلال الطالباني
والبرلمان اسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس اقليم كردستان
مسعود البارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اجتماع في اربيل
اعتبره بعض المراقبين محاولة لسحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي
بعد
التحالف مع التيار الصدري أحد مكونات
التحالف الوطني المهمة.
ودعا المجتمعون خلال اجتماعهم في أربيل، في
الـ28 من نيسان الحالي، إلى حل الأزمة السياسية وفقا لاتفاقية أربيل ونقاط الصدر
الـ18، مشددين على الالتزام بالأطر الدستورية التي تحدد آليات القرارات الحكومية
وسياساتها.
وجدد
التحالف الوطني برئاسة إبراهيم الجعفري، في
(22 نيسان 2012)، دعمه "لحكومة الشراكة الوطنية" برئاسة نوري المالكي،
رافضا التدخّل في شؤون العراق الداخلية، كما أكد إصراره على عقد الاجتماع الوطني
في أقرب فرصة.
وكشف زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، في (18
نيسان 2012)، عن وجود تحالفات قديمة وجديدة مع الكرد والتيار الصدري وبعض الأطراف
الإسلامية لمواجهة "تفرد المالكي بالسلطة"، وأكد أن رئيس الحكومة لم يعد
له سوى ثلاثة خيارات أما تحقيق الشراكة عبر تنفيذ اتفاقية اربيل أو إجراء انتخابات
مبكرة أو التنحي، لافتا إلى أن العراقية غير مستعدة لأن تتحول إلى المعارضة.
ولوحت القائمة العراقية في (18 نيسان 2012)
أيضا، بتشكيل
تحالف مع كتل سياسية برلمانية بهدف حجب الثقة عن الحكومة الحالية
التي يرأسها نوري المالكي في حال لم تنفذ اتفاقات اربيل، مؤكدة أن رئيس مجلس
النواب أسامة النجيفي اشترط على نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أن تكون
الاجتماعات المقبلة لمناقشة تنفيذ الاتفاقات وليس لتقديم أوراق عمل.
وأعلن النجيفي، في 16 نيسان الحالي، عن تسلمه
رسالة من
التحالف الوطني نقلها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي تؤكد التزامه
بتطبيق بنود اتفاقية اربيل بشكل كامل، مع البدء بتسريع اجتماعات اللجنة التحضيرية،
فيما شدد على توفر الضمانات اللازمة المقرونة بمدد زمنية محددة.
يذكر أن حدة الخلافات بين الكتل السياسية تصاعدت
بعد أن تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع
التحالف
الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6
نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في
بغداد
واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال
من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد "يقود جيشاً مليونياً
ويعيد البلاد إلى عهد "الديكتاتورية".