السومرية نيوز/ صلاح الدين
أكدت عشيرة رئيس النظام
العراقي السابق صدام حسين، الثلاثاء،
أنها تلقت كتابا رسميا من وزارة الداخلية العراقية تطالب فيه بإغلاق مدفنه ونقل رفاته
إلى مكان آخر، فيما أكدت
إدارة المحافظة أنها حولت الموضوع إلى مجلس
المحافظة
تفاديا للمشاكل، لافتة إلى أنها تجري حاليا مفاوضات مع
بغداد بشأن الموضوع.
وقال زعيم عشيرة البو ناصر حسن الندا في حديث لـ"
السومرية
نيوز"، إن "كتابا ورد إلى شرطة صلاح الدين من قبل
مكتب الوكيل الأقدم لوزارة
الداخلية عدنان الأسدي، نص على إغلاق مدفن الرئيس السابق صدام حسين، ونقل رفاته إلى
مكان آخر".
وأضاف الندا أن "رئيس مجلس
المحافظة ومحافظ صلاح
الدين تدخلا بالموضوع وهما يبذلان جهودا لتسوية الأمر مع الحكومة المركزية"، مبينا
أن "الوزارة تخشى من كثرة الزيارات للمدفن".
وأوضح الندا أن "هناك قاعة للمناسبات قرب المدفن
يرتادها الكثيرون وأن نسبة قليلة منهم يزورون المدفن لقراءة الفاتحة وعددهم ليس بذي
أهمية، وأن الداخلية تعتقد أنهم كلهم زوار للقبر"، مضيفا أن "العشيرة قررت
مع مجلس
المحافظة إغلاق تلك القاعة كي لا يرتادها أحد".
وأعرب الشيخ عن استغرابه من القرار، مؤكدا أن
"المدفن يعود لرئيس حكم
العراق لفترة ما وأن مدفنه كمدفن الزعيم عبد الكريم قاسم
ومدفن الرئيس الأسبق عبد الرحمن عارف وغيره، وهو قبر لميت لا يثير الرعب".
وكان مصدر في شرطة صلاح الدين قال، في (22 كانون الثاني
2012) في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن قوة أمنية خاصة طوقت مبنى مدفن رئيس
النظام السابق صدام حسين ومنعت زيارته، فيما أكد أن القوة هددت باعتقال أي شخص يحاول
زيارته.
من جهته، أكد النائب الأول لمحافظ صلاح الدين أحمد عبد
الجبار لـ"
السومرية نيوز"، إن "
إدارة محافظة صلاح الدين أبلغت قيادة
الشرطة بسحب يدها وترك الموضوع للحكومة المحلية"، مبينا انه "تجري حاليا
مفاوضات مع
بغداد بشأن الموضوع كي لا يتسبب بمشاكل نحن في غنى عنها".
وأوضح عبد الجبار أنه "حاليا تم غلق قاعة المناسبات
القريبة من المدفن، وصرف النظر عن موضوع نقل الرفاة"، مستدركا بالقول إن
"الداخلية تصر على هذا الأمر، وقد وردنا تأكيد منها على التنفيذ قبل يومين".
وأكدت عشيرة رئيس النظام
العراقي السابق، أنها أغلقت
مدفن صدام حسين "إرضاءً للحكومة"، فيما لم تحدد وقتا لرفع الإغلاق.
وأصدرت رئاسة الوزراء، عام 2009، كتابا رسميا يقضي بمنع
أي شخص أو مؤسسة حكومية بزيارة قبر رئيس النظام السابق صدام حسين.
يذكر أن القوات الأمريكية قد سيطرت بشكل شبه كامل على
العاصمة العراقية
بغداد في التاسع من نيسان عام 2003، وأسقطت تمثال الرئيس
العراقي
السابق صدام حسين الذي ينتمي الى قبيلة البو ناصر في هذا اليوم وسط ساحة الفردوس وسط
بغداد، بعد ثلاثة أسابيع من العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية
وبريطانيا، والتي بدأت في التاسع عشر من آذار عام 2003، وزار الرئيس
العراقي السابق
صدام حسين في اليوم نفسه بزيه العسكري منطقة الأعظمية بالتزامن مع إسقاط تمثاله، وهو
آخر ظهور له قبل اعتقاله من قبل القوات الأمريكية نهاية عام 2003، فيما اعدم بعد ثلاث
سنوات من محاكمته.