السومرية نيوز/
بغداد
استغرب زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر واستهجن بشدة، الخميس، من إقحام التيار في مسألة الاعتداء على شباب "الايمو" أو قتهلم، وفيما اعتبر أن تلك التصرفات "لا ترضي الله"، أكد أن هناك من يتهم التيار من داخله وكأن المجرم "يقول خذوني".
وقال
الصدر في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه في معرض استنكاره واستهجانه لمحاولة إقحام التيار
الصدري في موضوع الايمو، ما نصه "ما دخل الخط الشريف.. عجباً عجباً.. حتى من هم
في الداخل يتهمون التيار"، مستدركاً "يكاد المجرم أن يقول خذوني".
وجاء تعليق زعيم التيار
الصدري هذا في معرض رده على سؤال لعدد من أتباعه بشأن قيام جهات مجهولة تطلق على نفسها تسمية "سرايا الغضب"، بنشر أسماء شباب من الجنسين، يتشبهون بالغرب، فضلاً عن قيامها بتصرفات "غير مرضية" مثل قتل أولئك الشباب بـ"البلوكة" أو حلق رؤوسهم، في محاولة لتشويه "الخط الشريف" برغم العلم بأنهم مدعومون من الاحتلال "الغاشم" والسفارة الأميركية، وما إذا كان التيار
الصدري على علم بهذه الجهات.
وفي حين أبدى زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، رفضه لقتل الشباب، دعا أتباعه إلى العمل بما يرضي الله، إذ قال وفقاً للبيان، إن "تلكم الأسباب لا ترضي الله عز وجل، فاعملوا بما يرضيه".
وكان الصدر، أعلن في (العاشر من آذار 2012 الحالي)، أن شباب الايمو "سفهاء ومجانين"، واصفا إياهم بـ"آفة المجتمع، مطالباً المختصين بإنهائهم قانونياَ.
يذكر أن التيار
الصدري أكد، في (العاشر من آذار 2012) ايضاً، عدم تورط إتباعه بقتل المنتمين لظاهرة الايمو في عدد من مناطق العاصمة العراقية
بغداد وغيرها من المحافظات، خلال الأيام الماضية، وفي حين استنكر استهداف مقلدي هذه الظاهرة، أكد انه لا يتحرك في مثل هذه القضايا إلا بعد توجيهات من زعيمه
مقتدى الصدر.
وكانت "السومرية نيوز"، حصلت في (التاسع من آذار 2012) على قائمتين تم وضعهما في عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة
الصدر شرق بغداد، نشر فيهما أسماء المنتمين لظاهرة الإيمو في قطاعات المدينة، تتوعدهم بالقتل من قبل "المجاهدين" في حال عدم تركها، ووصفتهم بـ"الجراوي" في إشارة إلى كونهم من المثليين.
وتشير مصادر في أجهزة الأمن العراقية وشهود عيان أن العديد من عمليات القتل "الغامضة" طالت مؤخرا شباب منتمين لظاهرة الايمو أو من أصحاب السلوك الغريب أو اللباس أو تسريحة الشعر الغريبة، وتلفت تلك المصادر إلى أن أغلب عمليات القتل كانت عن طريق "سحق رؤوسهم بطابوقة (قطعة من الأسمنت).
وقد اعتبر بعض أعضاء البرلمان العراقي من المدافعين عن حقوق الإنسان، ومنهم النائب المستقلة صفية السهيل، أن عناصر قوى الأمن بدأت في المدة الأخيرة تقوم باضطهاد الشباب واعتقالهم فقط لمجرد أنهم يلبسون على الموضة أو لأن تسريحة شعرهم غير اعتيادية.
إلا أن وزارة الداخلية ردت في بيان، أصدرته في (الثامن من آذار 2012 الحالي)، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، لتؤكد إنها لم تسجل أي حالات قتل لمقلدي ظاهرة الايمو خلال المدة الماضية"، موضحة أن جميع حالات القتل التي أشيع عنها في وسائل الإعلام كانت لأسباب ثأرية واجتماعية وإجرامية تحدث دائماً.
وتعني الايمو Emo باللغة الانكليزية الحساس أو العاطفي أو المتهيج ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطا معينا في الحياة يتمثل بالاستماع لموسيقى معينة تنتمي لموسيقى الروك وتسريحة شعر معينة وملابس سوداء، وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وأغطية المعصم.