السومرية نيوز/ النجف
أكدت
لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، الأربعاء، أن الحكومة
العراقية طالبت بكتاب رسمي منظمة
المؤتمر الإسلامي بتأجيل الاحتفاء بالنجف عاصمة
للثقافة الإسلامية لعام 2012، فيما لفتت إلى أن الحكومة عزت أسباب طلبها لانشغالها
بالقمة
العربية والتغيير في المنطقة وعدم اكتمال البنى التحتية في النجف.
وقال عضو اللجنة بتول فاروق في حديث لـ"
السومرية نيوز"،
إن "الحكومة العراقية وعبر وزارة الثقافة خاطبت الأمانة العامة لمنظمة
المؤتمر الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بكتاب رسمي بتأجيل الاحتفال بالنجف
عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2012"، مشيرة إلى أن "الطلب وقع من قبل
وزير الثقافة سعدون الدليمي وأرسل في 16 من الشهر الحالي".
وأضافت فاروق أن "الحكومة العراقية بررت طلبها لانشغالها
بالقمة
العربية وظروف التغيير في المنطقة العربية، وعدم اكتمال البنى التحتية في
النجف"، مشيرة
إلى أن "
العراق طالب الايسسكو بوضع مشروع الاحتفاء بالنجف عاصمة الثقافة ضمن
الخطة العشرية من عام 2014 -2024 ".
وحذر أدباء ومثقفون في محافظة النجف، أمس الثلاثاء (28 شباط 2012)،
من مساع حكومية لإلغاء مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012، وفيما
أكدوا أنه سيتم الاتصال بالمراجع الدينية ورئيس الوزراء نوري المالكي للتدخل،
طالبوا بإجراء حملة شاملة لمواجهة ذلك.
وكان محافظ النجف عدنان الزرفي أعلن، في الخامس من شباط الحالي، عن
تأجيل فعاليات مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية والتي كان من المقرر إقامتها
في الـ15 من آذار المقبل إلى منتصف شهر أيار، عازياً السبب إلى انشغال الحكومة
العراقية بالقمة
العربية.
فيما نقلت عدد من وسائل الإعلام، في (2 شباط 2012) عن مصدر مقرب من
مجلس الوزراء تخلي
العراق عن مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أن
رئيس الوزراء نوري المالكي أبلغ وزير الثقافة سعدون الدليمي بذلك بسبب اتهامات
بالفساد المالي وضغوطات مارستها جهات متنفذة في النجف جعلت من الاحتفال بعاصمة
الثقافة الإسلامية أمراً مستحيلاً.
إلا أن وزارة الثقافة نفت، في (3 شباط 2012)، تلك الإنباء، مؤكدة
أنها ماضية بالمشروع ولا يوجد أي شيء يدعو إلى إلغائه.
وحمل مجلس النجف، الثلاثاء (7 شباط 2012)، الحكومة العراقية
مسؤولية عدم إنجاح مشروع المحافظة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012، في وقت أكد
أن الكثير من العقبات التي واجهت المشروع تم تجاوزها.
وكان وزراء الثقافة في الدول الإسلامية وافقوا خلال اجتماعهم الذي
عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في آب 2008 على اعتبار النجف عاصمة للثقافة
الإسلامية للعام 2012.
وشهدت محافظة النجف، في الـ17 من آذار 2011، إقامة
المؤتمر الدولي
النجف عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2012، بمشاركة أكاديميين ورجال دين وباحثين
من دول عربية وإسلامية وأوربية عدة.
وأعلنت
لجنة النشر والتأليف في مشروع النجف عاصمة الثقافة
الإسلامية، في الـ19 من كانون الثاني 2012، عن وصول الوجبة الأولى من التماثيل
الشمعية الخاصة بمتحف المشاهير، مؤكدة أنها تشمل شخصيات عديدة بينها علمانية
ودينية.
كما أعلن الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة جابر الجابر في وقت سابق،
أن النجف ستستقبل 75 وزيراً للثقافة من مختلف بلدان العالم خلال العام الحالي
2012، لحضور فعاليات ونشاطات المدينة، باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية على مدى
عام كامل.
يذكر أن محافظ النجف عدنان الزرفي، أعلن نهاية آب 2011، أن الحكومة
المحلية أحالت غالبية المشاريع الخاصة ببرنامج النجف عاصمة الثقافة الإسلامية إلى
شركات محلية وإقليمية وأجنبية، من ضمنها مبنى قصر الثقافة بقيمة 78 مليون دولار
الذي أحيل إلى شركة تركية، ومشروع لتطوير منخفض بحر النجف ومشروع مجسر مستشفى
الصدر والشارع القوسي الذي يمر بأطراف مدينة النجف لحل أزمة السير في قلب المدينة.